محمد أبو نايف يكتب عن مرحلة وتجربة الرئيس الشهيد صالح الصماد :*التمكين بقدر الرشد وأفضل الناس أنفعهم للناس*

الحقيقة/محمد أبو نايف

حضور كبير للشهيد الصماد وآثار سياسات حكيمة وخطاب جماهيري التحمت فيه قيادة السلطة بالشعب شعر فيها اليمنيون أن هذا الرئيس يعبر عن ارادتهم الحرة والمستقلة شهده اليمنيون في الذكرى الثالثة لاستشهاده ورفاقه أكثر من كل عام ..

هل يفتقد اليمانيون الشهيد الصماد أم ماذا يفتقدون ..!؟

لم يعرفه كل اليمنيون معرفة مباشرة ولكنهم أحبوه أكثر ممن كانوا يعرفونه معرفة مباشرة .. ما السر في هذه المحبة ؟

وهل كانت العلاقة قوية بين الحاكم والمحكوم بسبب حجم المنافع والمكاسب التي حصل عليها أطراف هذه العلاقة أم ماذا ؟

ما هو السبب الذي يجعل لرئيسنا الشهيد صالح الصماد كل هذا الود في قلوب الناس ؟

جاء في مرحلة حساسة من الزمن شهدت اليمن فيها تحولات استراتيجية على مستوى محلي واقليمي اجتمعت قلوب اليمنيين على قلب رجل واحد أشار الى بعض أحلام اليمنيين وتطلعاتهم مجرد إشارة وحاول جاهداً أن يركز على أولويات المرحلة وأهدافها الاستراتيجية للسيطرة على الصراع والردع معاً مع الالتزام بخدمة الناس ورعاية مصالحهم بكل صدق ووفاء وتواضع واباء راجياً من الله العليم الخبير التوفيق والقبول لكل عملٍ صالح سعى فيه ودعا اليه .

كان شعوره العالي بالمسؤولية والتزامه ومن معه من المجاهدين في تحملها انطلاقاً من معرفة وفهم وادراك الواجب عليهم في كل زمان ومكان وموقف كان الدافع الذاتي والمحرك للعمل بصدق وإخلاص واجتنابهم كل مبطلات العمل الصالح هي أسرار التوفيق والسداد والقبول والرضا والشاهد على ذلك كان الود الذي جعله الله له كرمز لسلطة منهكة تحملت مسؤوليتها في أصعب المراحل وأكثرها حساسية .

[ بقدر الرشد يكون التمكين ] هكذا قال لنا الشهيد الصماد مذكراً بهدى الله وعهد الولاية عدد من المسؤولين على خدمة الناس ورعاية مصالحهم . وهو يحثهم ويذكرهم بما جاء في القرآن الكريم من توجيهات الهية وسنن ونواميس وقوانين حفظت اتزان هذا الكون كان يؤكد على أن صنع المستحيل ممكن اذا التزمنا بتقوى الله واستقمنا في سلوكنا ومسلكنا وضرب لنا الأمثال واستشهد بكل ما جال بخاطره مذكراً ونذيراً لعلهم يتذكروا ويتدبروا آيات الله ويعلموا أن الجهاد في سبيل الله والمستضعفين والتضحية بالغالي والنفيس احياء للحق وإقامة العدل ونصرة المظلومين فيه الفلاح والفوز العظيم ، وأن من يجاهد في سبيل الله انما يجاهد لنفسه وأن الله عليم خبير بما يفعلون .

الناس يتوقعون من السلطة اليوم الكثير من النجاحات مقارنة بما حقق الجيش واللجان الشعبية ولكنهم لا يجدونها على الواقع .. صحيح أننا نسمع عن رؤى ومشاريع وقرارات تعديلات مهام واختصاصات وتغيير أسماء عدد من الجهات وتعيينات في المسؤولية لكننا لا نلمس شيء على الواقع .! نسمع ونرى تصريحات كثيرة وفعاليات وصور وتغطية إعلامية لوعود لم يتحقق منها شيء !

ما الذي يحدث حتى اختفت روحية الجهاد ومنطق الشهيد الذي كان يعبر عن إرادة كل اليمنيين في سياساتنا العامة ومواقف وقرارات السلطة اليوم .!!

أتمنى من كل أصحاب القرار اليوم أن يأخذوا في الاعتبار تجربة الشهيد الرئيس صالح الصماد في رأس السلطة ومركز القرار الوطني ويدرسوها ويقارنوها بما يصدر اليوم من سياسات عامة وقرارات عن رأس السلطة وأركانها ليعرفوا ؛ أين الروح ؟ أين المعنى ؟ وما هو المضمون ؟ وما هي الجدوى !؟ وما الغاية النبيلة والهدف منها .!؟

قد يكون الجواب هنا … في الإجابة عن هذه التساؤلات التي يتساءل عنها الناس البسطاء حين يسمعون عن اعلان صدور أي قرار أو سياسة عامة تمس حياة الناس ولها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بواقعهم ..

[ الناس هم الأساس ] ولهذا لا يجوز تجاهلهم بل معرفة وفهم احتياجاتهم وتلبيتها بالحق والعدل وفي اطار منظم من الضوابط المشروعة ولذلك قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله [ أفضل الناس أنفعهم للناس ] أي أن من يخدم الناس وينفعهم هو أفضل الناس في مواقع المسؤولية والخدمة العامة … وليس المعيار أي شيء آخر لو تفكر أهل العقول .

قد يعجبك ايضا