مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة يزور المواقع المدنية التي استهدفتها غارات تحالف العدوان بالحديدة

الحقيقة / الحديدة / عبدالكريم المؤيد 

زار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة ستيفن أوبراين اليوم الأحياء المدينة التي استهدفتها غارات تحالف العدوان السعودي في مدينة الحديدة ولا سيما حيي الصديقية وسوق الهنود واطلع على الآثار الانسانية التي خلفتها غارات العدوان على المدنيين والمرافق الاقتصادية والحيوية في هذه المحافظة.

وعقد المسؤول الأممي لقاء جمعه بمسؤولي السلطة المحلية بحث في الآثار الناجمة عن العدوان السعودي الأمريكي والوضع الإنساني جراء الحصار المفروض على الشعب اليمني منذ 18 شهر ما خلفته الغارات الهستيرية للعدوان على مطار الحديدة الدولي وآثار الحصار البحري والجوي الذي يفرضه النظام السعودي بما ادى اليه من تفاقم للوضع الصحي للحالات التي يستدعى سفرها للعلاج في الخارج وكذا تفاقم الأوضاع الاقتصادية لدى العالقين في الخارج.

كما ناقش المبعوث الأممي مع السلطة المحلية بالحديدة الآثار الناتجة عن استهداف العدوان الغاشم للمصانع والمزارع الأهلية الخاصة والذي أدى إلى تضرر رأس المال الوطني وتوقف العمل في تلك المنشآت والاستغناء عن آلاف العمالة المحلية التي تعول أسرها وأصبحت بدون عائل وكذلك الأضرار التي لحقت بالصيادين جراء استهدافهم أكثر من مرة وكذا منعهم من دخول مناطق الصيد من قبل تحالف العدوان.

وكان المسؤول الأممي استمع من اهالي حيي الصديقية وسوق الهنود الذين تعرضوا لغارات وحشية من طيران تحالف العدوان السعودي، إلى توضيحات عن الآثار الناجمة عن استهداف السكان ومساكن المواطنين وخصوصا في تلك الأحياء الشعبية القديمة التي تمثل تراثا إنسانيا يستدعي الحفاظ عليه.

ولدى زيارته هيئة مستشفى الثورة العام اطلع أوبراين على خدمات قسم الأطفال وسوء التغذية

واستمع إلى شرح من قبل رئيس الهيئة الدكتور خالد سهيل حول الصعوبات التي تواجه العمل بالمستشفى وأبرزها النقص الحاد في الأدوية والانقطاع المستمر للكهرباء بسبب عدم توفر المشتقات النفطية جراء الحصار.

كما استمع أوبراين من مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن جار الله إلى شرح حول الوضع الصحي بالمحافظة والذي أصبح يتدهور يوما بعد آخر جراء إنعدام الأدوية وتوقف كثير من المراكز الصحية عن العمل وفي مقدمتها مراكز الغسيل الكلوي بالمحافظة.

وزار اوبراين ايضا ميناء الحديدة واطلع على حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالميناء جراء الغارات العشوائية لطيران العدوان السعودي، واستمع من مدير مؤسسة الموانئ القبطان جمال عايش إلى الصعوبات التي تواجه العمل في الميناء خصوصا بعد قصف الآلات والمعدات المتعلقة بحركة السفن، وتفريغ البضائع وتسلم من إدارة الميناء ملفا خاصا عن آثار العدوان على منشآت الميناء والأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالميناء والعاملين فيه وآثارها على الإقتصاد الوطني.

وعلى هامش زيارته لمحافظة الحديدة تفقد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة العمل في إحدى نقاط توزيع المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسيف .

واستمع من المختصين إلى شرح عن تقديم المساعدات والفئات المستهدفة والمتضررة جراء العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني الذي تزداد معاناته يوما بعد يوم.

 

قد يعجبك ايضا