مشكلة الكهرباء تزداد تعقيدا في عدن بسبب النهب وسرقة الكابلات الكهربائية والأسلاك الهوائية

 

الكهرباء في عدن: مشكلة متعددة الأسباب، وقد تراكمت نتائجها بشكل متسارع على مدى الأشهر الأخيرة، مع أنها مشكلة عامة تعاني منها كل محافظات الجمهورية اليمنية.
مستجدات أضيفت إلى هذا الملف المعقد، خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة:
أولها: إنهاء التعاقد مع شركة “APR” الأميركية، ومخاطبتها برفع مولداتها من عدن، في ما وصف بأنه رفض للابتزاز، وبحث عن حل جذري للمشكلة، بدلا عن الحلول الترقيعية.
وثانيها: استمرار عصابات النهب في سرقة كابلات الكهرباء الأرضية، والأسلاك الهوائية النحاسية، واستمرار السلطة المحلية والأمنية في تجاهل الشكاوى بهذا الشأن، إضافة إلى انشغالها عن حل مشكلات الخدمات بشكل عام.
ليل الأربعاء، داهمت عناصر مقاومة البساتين أحد الاحواش في منطقة الرباط، بعد الحصول على معلومات مؤكدة باستخدام الحوش لسرقة مواد الكهرباء.
وقال مصدر في المقاومة إنه عند دخول “الوكر” وجدوا أفراد العصابة يحفرون حفرة لتخزين الكابلات، وبمعيتهم عاقل منطقه الرباط عبدالحكيم العزيبي.
وأكد المصدر أن العاقل يسهل للعصابة سرقة الكابلات التي قدمتها دولة الإمارات لكهرباء عدن.
وأضاف أن أبومشعل الكازمي- قائد جبهة البساتين والمجلس لعسكري قدم بلاغا أوضح فيه كيف تم نهب أطنان من الكابلات والمواد الكهربائية، بعمل منظم عبر عصابات إجرامية، متهما الجهات المسؤولة بالتواطؤ مع اللصوص، إما بتقديم التسهيلات لهم أو بالتغاضي عن ممارساتهم.
ثالثها: تقديم مدير فرع المؤسسة العامة للكهرباء استقالته، أمس.
مدير عام مؤسسة الكهرباء بعدن (مجيب الشعبي) الذي كان قد عين مطلع أغسطس الماضي، دعا محافظ عدن لتكليف شخص بديل عنه، وبرر استقالته بالقول “: منذ تعييني تعرضت لحملات تشويه عديدة قادتها أطراف من خارج المؤسسة، عملت على استقطاب أعضاء في نقابة الكهرباء أغرتهم بالمال وعقدت معهم عدة اجتماعات ووعدتهم بالامتيازات في حال الإطاحة بالمدير العام”.
وأكد الشعبي وجود عصابات تقوم بسرقة معدات الكهرباء، وأنه بسبب ذلك التقى قيادات المقاومة في دار سعد والبساتين، وتم ضبط عدد من المتورطين في القضية، وهم الآن موجودون في السجن، ويتم التحقيق معهم”.
وأشار إلى أنه ” سيكشف كل المتآمرين والعابثين سواء من داخل المؤسسة أو الذين يديرون هذا المخطط من خارج المؤسسة”، حسب تعبيره.
وبخلاف ما أوردته بعض وسائل الإعلام الدعائية، نفى الشعبي وصول أي مساعدات من تلك التي وعدت بها الحكومة الإماراتية لكهرباء عدن.

وفي السياق ذاته، أعلنت مؤسسة الكهرباء، أمس الأربعاء، أن ساعات انقطاع التيار الكهربائي ستزيد.
وقال مصدر مسؤول إن المولدات المستأجرة من شركة “APR” الأميركية في محطات حجيف بالمعلا وشيناز بخور مكسر توقفت بشكل كامل ظهر الثلاثاء؛ بسبب انتهاء الاتفاقية معها.
وأضاف بأن الشركة الأميركية فرضت شروطاً تعجيزية رفضتها مؤسسة الكهرباء؛ التي طالبت الشركة برفع مولداتها من عدن فوراً، مشيرا إلى البرنامج اليومي التيار سيتضمن 3 ساعات تشغيل و3 ساعات إطفاء.

قد يعجبك ايضا