“معركة الساحل “. …بقلم/ نوال شاعب

 

يشنون الحرب علينا كى يضعفونا ويفصلونا عن بعضنا البعض لأنهم يعلمون جيداً ان توحدنا يشكل خطر عليهم فهو يمثل عائق كبير أمام تقدمهم لنيل أطماعم فبلادنا ليست فقيرة كما يراه ويعتقده البعض بل فيها من الثروات ما تثير مطامع الأخرين وتدعوهم إلى إحتلالها،
 
هل تسأل البعض ماهو السر ورى هذا العدوان علينا ؟! إن كان “إعادة الشرعية ” كما زعموا فإن الشعب قد قال كلمته الأخيرة وأختار من يمثله كشعب عربي مسلم لا يخضع للقرارات الخارجية ولا يقبل أن تدار أموره وتصاغ من خلف طاولة أمريكية إسرائيلية ،ولكن الشرعية لم تكن الا ذريعة تقودهم إلى أطماعهم فى إحتلال أرضنا ونهب خيراتها والسيطرة الكاملة على ثرواتها ،فهاهم اليوم يتقدمون نحو سواحلنا مستعينين بالخونة والعملاء ممن باعوا أرضنا مقابل ثمن بخس سيفنى ويفنون ويبقى الوطن شامخ أبى،
فيما مضى لم يكن التدخل الأمريكي فى الحرب علينا تدخل مباشر بل كانت تدير الأمور من خلف الستار وتخرس الأفواه ببعض من مالها ونفوذها الذى لولا حماقة العرب والمسلمين لما إمتد لها نفوذ ولا على لها شأن ولا قوى لها ساعد ، ولكن الفشل كان هو النصيب الأكبر لأدواتها فى المنطقة أمام هذا المشروع القرآني الذى كلما حرب قوي وأمتد وتجذر ،فما كان بدورها الا ان تزيح الستار لتتقدم بأساطيلها ومقاتلاتها وبوراجها لتحتل سواحلنا وتمد نفوذها فى جزرنا متوهمة أن قوتها ونفوذها ستمكنها من ذلك ،متجاهلة مصير من سبقوها فى إحتلال أرضنا وأنهم ذهبوا جميعهم الى مزبلة التاريخ وبقى اليمن شامخ أبى لا تنحنى له قامة ولا تنكسر له إرادة.
 
نحن لم نقدم الآف الشهداء كى نأتي فى أخر المطاف نرتجف خوفاً من أمريكا وحلفائها ،فدماء شهدائنا وتضحياتهم وصبر مجاهدينا وصلابة عزمهم ستزيل أمريكا وإسرائيل وحلفائهم من الوجود و نعود لنقولها مجدداً تقدم العدو ام تأخر ازدادت قواه وحلفائه ام قلوا نحن نحن لا تراجع لا وهن لا ضعف لا إستسلام فإن كانوا قد إستعانوا علينا بقوى الظلم والإستكبار فإننا قد إستعنا عليهم بالله القوى الجبار ونحن فى موقع قوة لا ضعف فلا بد من النصر طال الزمان ام قصر فهذا وعد الله ولن يخلف الله وعده.
 
قد يعجبك ايضا