معركة النفس الطويل…. بقلم / محمد الصالحي

 

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عندما صرح الرئيس الأمريكي بوش الابن أن المرحله ستكون طويله .
استشعر الشهيد القائد معنى هذا التصريح و تحرك للإعداد لهذه المرحله فأطلق شعار
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام

عندما بدأت أمريكا في التحرك لتنفيذ مخططاتها لاحتلال البلدان تحت ذريعة محاربة الإرهاب و وجهت كل وسائل الإعلام الداخليه والخارجية لخلق رأي عام عالمي يؤيد تحركاتها

تحرك الشهيد القائد لمواجهة هذا المخطط فكانت البدايه ترديد الشعار لخلق رأي عام شعبي ضد المشروع الصهيوامريكي

تحركت أمريكا لتفرض على الأنظمة وبالأخص العربيه تغيير المناهج الدراسية و التحكم في السياسه التعليميه بما يخدم مشروعها و وسائل الإعلام الداخليه إلي خدمة أجندتها و مخططاتها

تحرك الشهيد القائد بحملته التوعوية بالمحاضرات والدروس المنبثقة من روح القرآن الكريم لتحصين الامه ضد المشروع الصهيوامريكي

عندما تحركت أمريكا باساطيلها و قواتها في إطار الحرب النفسيه لترهب الدول والشعوب

بين الشهيد القائد هشاشتها و كيفية مواجهتها

عندما هددت أمريكا كل من يقف في طريق مخططاتها بالموت و القتل

زرع الشهيد القائد في نفوس الناس حب الشهاده و فضلها و عظمة الشهداء و مكانتهم

عندما أرسلت أمريكا طائراتها لقتل اليمنين و خبرائها العسكرين و التعليمين و السياسين لإعادة بناء دول المنطقة حسب رؤيتهم و بما يتناسب مع سياستهم لتدجين الشعوب و السيطره عليها حتي تتقبلهم

أرسل الشهيد القائد المكبرين ليرفعوا الشعار في المساجد و لتوزيع الملازم و الشعارات لإيجاد توجه مضاد .

و من هنا وجد المشروع الصهيوامريكي أن هناك عقبه كؤد تقف أمامه وأمام تنفيذه فمورست سياسة االاعتقالات و الاخفاء و القمع الاضطهاد الفكري وشنت الحرب الأولى و استشهد السيد حسين بن بدرالدين الحوثي و كوكبة من المؤمنين الأوائل ولم ينتهى المشروع بل واصل الاستمرار و لم تموت القضيه بل أحيت من جديد وشنت الحروب الثاني و الثالثه إلي السادسه و مع كل حرب تتلقى أمريكا و اذنابها هزائم منكره و يخرج منها انصارلله أقوى من ذي قبل و يتجذر المشروع و تنتشر القضيه بشكل أوسع .

فبحثوا عن شرعيات جديده فشنت الحروب ضد انصارلله تحت مسميات عدة مذهبية و طائفية و عرقيه و مناطقيه و تبخرت و انكشف زيفها وكذبها .

جائت الثوره التي حاولت أمريكا و إسرائيل عبر اذنابهما احتوائها و حرف مسارها لتصب في صالح المشروع الصهيوامريكي في المنطقة وكان انصارلله قوة ردع بحظورهم و فاعليتهم و قاعدتهم الجماهيرية فكانوا صمام أمان لنجاح الثوره و إفشال مخطط السفارات حتى انتصرت الثوره في 21 سبتمبر و عندما طلب السفير الأمريكي عبر الوسيط العماني مغادرة صنعاء وقال لم يعد لديه ما يفعله لأنه كان الحاكم الفعلي و هو من يدير و يخطط و ينفذ المشروع الصهيوامريكي في اليمن وحين تواجد انصارلله و القوى الوطنيه المناهضة لمشروع أمريكا و إسرائيل كان أكبر فشل يواجهه هذا المشروع في المنطقة . و أصبح يرى السفير أن وجوده كسفير يمثل دولته وشعبه لا يجدي و غير نافع ففضل المغادره .
و عادوا ليبحثوا عن شرعيه جديده وذرائع أخرى لإعادة مخططهم و تنفيذه فامتطوا ظهر هادي و شرعيته و زجوا ببعران الخليج باموالهم و ثرواتهم و جيوشهم و امكانياتهم في حرب سيخسروها لا محاله و سيكون النصر حليف لليمن و شعبه و جيشه و لجانه الشعبيه .
الشعب الذي أعد نفسه ثقافياً و عسكرياً و سياسياً لهذه الحرب لمرحلة ليس في وسع دول العدوان أن تتحملها هي معركة النفس الطويل
فالمشرع الذي أعدت له الصهيونية العالميه لعقود من الزمن سخرت له الإمكانيات و الأموال و أقامه أنظمه عميلة لها و أسقطت أنظمه مناهضة لها من أجل تنفيذه احبطه الله و فضحه بل تحرك الشعب لمواجهته و تحطيمه و تشجعت شعوب أخرى للمواجهة و استفادة من التجربه اليمنية و كان صمود الشعب اليمني لحاله فقط أعاد الثقه للشعوب الأخرى كالعراقي و السوري و اللبناني .
معركة النفس الطويل التي تحدث عنها السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي هي معركة لا تحصرها فئه ولا تحدها جغرافيا ولا يختصرها الزمن .

قد يعجبك ايضا