معيّة الله الخاصه..تصنع المعجزات بمأرب والجوف

الحقيقة / احمد عايض احمد

ان الميزان العسكري يعني القوة العسكرية التسليحيه من الأقوى هو الذي كفته بالميزان العسكري هي الاعظم ولكن هناك جانب اخر في الحرب التي تجعل الميزان العسكري ترجح لصالح من هو الادنى تسليحا وهذا الكفة لاتكون غالبه الا بكفاءة المقاتل باستخدام السلاح وتوظيفه واستخدامه الاستخدام الصحيح والامثل وجعله اكثر فعاليه واقوى تأثير وتدمير ضد عدو يتفوق في التسليح ونوعيته وحداثته.هذا من جانب ومن جانب اخر افقاد العدو فاعليه وتأثير وقوة سلاحه المتطور واخراج اغلبه من الجاهزيه العمليه في الميدان وهذا ماصنعه رجال الجيش واللجان بالغزاة المتسلحين باسلحة بريه وجويه وبحريه متطوره جدا..وهذا يعد انتصار تاريخي على فارق التسليح والذي صنعه المقاتل اليمني ….
اذن فلنتطرق الى أهم مايريد العقل من معرفة استراتيجية عن صنعاء ومأرب والجوف من باب الالمام والتوعيه وبدايتنا الهامه هي ان الله المعين والمؤيد والناصر وباعتمادنا على الله وثقتنا به وتوكلنا عليه استطعنا ان نحقق النصر لان النصر لايأتي الا من الله العزيز وهذا فضلا منه فنحمده ونشكره على تأييده له والى صنعاء فان المرتزقة لايعنينا امرهم من نواحي كثيره كونهم لايملكون من الامر شيئا وهم مجرد وقود حرب يستخدمهم الغزاة .الاهم هو الغازي ونواياه واهدافه وخططه ففي الاعلام الحربي للغزاة بقى التركيز الرئيسي على اقتحام صنعاء وتحرير صنعاء والسيطرة على صنعاء ووالخ هذا التركيز الكبير بني على هدفين اساسيين.الاول هو رفع معنويات المرتزقة وجنود الغزاة في الميدان من خلال حرف انظارهم الى هدف اكبر واخير وهي تحرير صنعاء من اجل تجاوز مايسمونه الحزام العسكري الحامي لصنعاء .الثاني: وهو حملة اعلامية مركزه لباسها العام حرب نفسيه تهدف الى محاولة كسر الارادة وتمزيق العزم وتشتيت الجهود سواء للشعب اليمني او الجيش او اللجان وجر ثلاثي الصمود الاسطوي الصلب الى التركيز على صنعاء واهمال باقي الجبهات الاخرى التي لاتأتي الا عبر خلط المهام والمسؤوليات الموزعه على الجبهات وتركيزها على صنعاء.. فاذا نجحت المحاوله فستكون الجبهات الاخرى مشتعله وهذا ماحدث حيث اشتعلت باليضاء وميدي وباب المندب ومدينة تعز وكرش ولكن المفاجأه الكبيره التي اصطدم قادة العدوان هو ان الجهوزية العالية والاعداد العسكري للجيش واللجان قوي جدا في كل الجبهات وان المعلومات العسكرية التي يمتلكها قادة الجيش اليمني واللجان الشعبيه هي معلومات تدل على ان كل اوراقهم وتحركاتهم وخططهم مكشوفه اول باول وهذا انجاز استخباري كبير وعظيم دفع بقوات الجيش واللجان الى الانتقال من خطة الدفاع الى خطة الهجوم..ان الحزام العسكري لصنعاء ليس القوات الاماميه الذي تخوض المعارك في نهم وكوفل والمتون ووالخ بل الحزام العسكري الذي يدركه الغزاة فقط وليس المرتزقة ان الطوق العسكري الكبير هو قاعدة عسكريه بشريه وتسليحيه كبيره جدا تمد الخطوط الاماميه بكل مايلزم من مقاتلين وسلاح وتموين والخ وهي قاعدة ثابته ومعدة مسبقا تغذي المعارك لسنوات وهذا الحال هو حال كل جبهه يقاتل فيها الجيش واللجان…من جانب اخر عامل الوعي الشعبي الراسخ الذي يحصن الجبهه الداخليه…
ظل الغزاة طيلة اشهر وهم يتحدثون عن صنعاء واقتحامها والتحضير العسكري الكبير لهذه المهمه والترويج الغير مسبوق لهذه العمليه رغم استمرار المعارك وقبل اسابيع بدأت العمليه بشكل جدي وهي المحاولة العاشرة كعملية عسكرية واسعة النطاق من شرق صرواح امتدادا الى نهم الى جنوب وشرق الجوف وكانت النتيجة ان تكبد الغزاة والمرتزقة خسائر بشرية واليه كبيره جدا وهذا العمليات انفق عليها المليارات من الدولارات وخصوصا ان الطيران الغازي شن مايفوق 3000 الاف غارة جوية في الشهرين الاخيرين فقط وعلى مأرب والجوف فقط فليتصور الانسان حجم الغارات وكم تلقي هذه المقاتلات من قنابل متنوعه ومختلفة الاحجام وصواريخ في كل غارة بمعدل مابين 12-الى 28صاروخ وقنبله كاسناد جوي لقواتهم البريه ورغم ذلك فشل هذا الاسطول الغازي من تحقيق شيء وفشل في تقديم العون الحقيقي والفاعل لقواته البريه بل كثرت اخطائه وقتل المئات من مرتزقته ودمر العشرات من الاليات وهذا دال على انهم يخوضون المعركة بيأس وتخبط وفقر معلوماتي كبير وخطير…بالنسبة للمرتزقة الحرب مجرد مورد مالي وهذا مايدركه الغزاة لذلك لايريدون المرتزقة ايقاف الحرب…
الجديد والمفاجئ والصادم للغزاة والمرتزقة هو ان قيادة الجيش اليمني واللجان الشعبيه قررت ان تحرك القوة العسكرية كقوة هجومية لقلب الميزان العسكري بمأرب والجوف من ميزان استنزاف الى ميزان دحر ومن وضعية تثبيت نقاط السيطرة والدفاع عنها الى وضعية تغيير الخارطة العسكرية وفي الايام الماضية فعلا شن الجيش اليمن واللجان الشعبيه هجوما من محاور عدة بمارب والجوف ونهم تكللت بالسيطرة على عشرات المواقع والجبال والوديان والتلال وتكبيد قوات الغزو والاحتلال والمرتزقه خسائر كبيره مما قلب المعادلة كليا وغير خارطة السيطرة تغيير استراتيجي وهذا بحمد الله وفضله وبتضحيات الرجال الابطال الميامين الذي بذلوا ارواحهم في سبيل تحقيق الانجازات والانتصارات العظيمه ومن هنا اصبحت صنعاء خارج حسابات الغزاة تماما واصبحوا يفكرون تفكير جدي كيف يدافعون عن مدينة مارب وبقية مواقعهم العسكرية وخصوصا ان معسكر كوفل بات تحت السيطرة الناريه لذلك اصبحت مأرب هي من تنتظر تحريرها من اسود الجيش واللجان..وللعلم التام الاوراق اصبحت كاملة بيد الجيش واللجان في الجبهه الشرقيه بديلا التقاسم مع الغزاة والمرتزقة وخصوصا ان الجبهات الاخرى اثبت فيها اسود الوطن الكلمة لهم من خلال تحقيق الانتصارات والانجازات التي لاتقل شاننا واهمية عن الجبهه الشرقيه الرئيسيه وفوق كل ذلك لم تشتعل المواجهات بجبهات مارواء الحدود اشتعال كامل ولو اشتعلت فستكون خلاف المعركة الماضيه ستكون معارك حسم وتقدم وسيطرة بعمق السعودية وهذا مايجعل السعودية في خوف ورعب دائم…وفي الختام لايصنع النصر الا الله وتضحية الرجال الابطال في الميدان والعاقبة للمتقين بالنصر المبين……….

قد يعجبك ايضا