مقتدى الشاب المجاهد وغازي الشهيد.

عين الحقيقة/ كتب / زيد البعوه 

لقب نفسه مقتدى واقتدى بمسيرة الانبياء والصالحين والشهداء ونعم المقتدى والاقتداء …
انه الشهيد غازي ضيف الله غازي من ابناء منطقة مران مجاهد في سبيل الله منذ نعومة اظفاره حتى ريعان شبابه حتى الشهادة والخلود الأبدي في ضيافة الله ..
اسماك ابويك غازي فكان حقاً اسماً على مسمى اذ امضيت عمرك غازياً تغزوا الباطل وازلامه وجعلت ايامك كلها غزوات في الليل تغزوا اوكار الطواغيت وفي النهار تخوض معركة لا هزيمة فيها حتى اصطفاك الله شهيدا..
لم يكن مشهوراً لأنه كان يعمل بصمت وإخلاص منطلقاً من قاعدة الشهيد القائد التي تقول يجب ان يكون همك من وراء كل عمل صالح هو رضاء الله ..
اول ما تنظر الى عينية ترى نور الايمان يشع منها وعندما تنظر الى جبينه ترى هامه عالية لا تطاولها السحاب وعندما تنظر الى وجهه ترى الصدق بكل تفاصيله …
كان متواضعاً الى درجة انك لا تستطيع ان تميز بينه وبين افراده رغم انه كان قائد عسكري من الطراز الأول وكان بطلاً و مهاباً وشجاعاً ومؤثراً الى درجة ان العدو لم يكتفي بقتله بل ذهب الى قتل افراد اسرته بالكامل وتدمير منزله بالطيران ولا يزال الى حد الان يبحث عن مقتدى لأنه يعلم من هو مقتدى الذي ذاق الأمرين على يديه …
هذا القائد الشاب هو نموذج لعشرات القادة الذين تزخر بهم مسيرة انصار الله جاءوا من رحم ثقافة القران ورضعوا الشجاعة من شفرة حد ذي فقار علي ورفعوا شعار هيهات منا الذلة وقرروا خوض معركة الحسين التي عنوانها انتصار الدم على السيف ..
هذا المجاهد الشاب طلق حياة الذل وتشبث بعشق بحياة الحرية والكرامة لم يبع دينه او اهله او شعبه ووطنه مقابل دراهم امارتيه او ريالات سعودية او دولارات أمريكية بل نذر حياته لله وفي سبيل المستضعفين من عباده يرجوا بذلك وجه الله راجياً جنته ورضوانه وقد حصل عليها…
هذا الشهيد هو بحد ذاته مدرسه في الصدق والوعي والعمل والوفاء هو احد الرجال الذين تحدث الله عنهم في قوله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه واحد الرجال الذي قال عنهم ايضاً رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهو من اسرة فقيرة في منطقة نائية بعيده عن المشاريع الكهرباء والمدارس وحتى عن طريق السيارات نشأ وترعرع في حضن والديه ورضع منهم الفطرة الإنسانية السليمة وعندما بلغ سن الرشد لم ينحرف عن مساره بل تشبث بثقافة القران وحمل على عاتقة هم امة هو احد أبنائها وانطلق مجاهداً لم تلوث فكره الثقافات المغلوطة ولم يفضل الصمت والجمود حيال ما تتعرض له امتنا بل انطلق كالأسد الهصور يصول ويجول في مختلف ميادين الجهاد بكل ما يمتلك من قوة ايمانية ومعنوية اضف الى ذلك قوة الهية غيبية منحه الله إياها ..
من حقنا ان نبكيك يا ولي الله ومن حق عيوننا ان تبذر بماء حدقاتها حزنا عليك لما لا وانت بذلت دمك وروحك رخيصة في سبيل ان نعيش اعزاء وكرماء وفي سبيل ان تنال من الطواغيت والمجرمين وتلحق بهم شر الهزائم وتقتص منهم وتنتقم للأطفال والنساء المظلومين ومن أمريكا وإسرائيل وعملائهم الظالمين…
سلام من الله عليك ابداً لا ينقطع كحياتك التي لا موت فيها سلام الله ورضوانه عليك يا مقتدى ونعم المقتدى

قد يعجبك ايضا