مقتطفات كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة

السيد القائد يهنئ ويبارك للأمة الإسلامية وشعبنا اليمني العزيز بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية

 

رسالة الله العظيمة تمتلك كل عناصر النجاح فهي دعوة الحق وهي رسالة من الله الملك الرب الإله  .

 

رسالة الله تنسجم مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها

 

لم يكن في واقع الرسالة او الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما يبرر للمجتمع المكي على أن يبتعد او ينفر او لا يتقبل او يعاند  الرسالة الإلهية فلم يكن هناك من قصور مطلقاً لا في النبي ولا في رسالته ولا مضمون الرسالة التي يقدمها .

 

التبعية للطغاة والمجرمين أعاق أكثرية المجتمع المكي عن تقبل الرسالة او الايمان بها ..

 

عندما بدأ الرسول البحث عن مجتمع بديل يتقبل الرسالة الإلهية بعدما أذن الله له بالهجرة ، كان الشرف العظيم والتوفيق الكبير من نصيب قبيلتين يمنيتين من الأوس والخزرج  ..

 

عندما هاجر النبي إلى يثرب إلى المجتمع الذي رحب بالرسالة الإلهية وتحرك بنصرتها وحضي باسم عظيم يعتبر وسام شرف عظيم جداً لقد سماهم الله بـ ( الأنصار ) 

 

الانصار امتازوا عن مجتمع مكة ـ الذي كان مادياً ومعجباً بالطغاة والمستكبرين وفشل ولم يتأهل لهذا الشرف الكبير ـ بمميزات مهمة وراقية جمعها الله في كتابه الكريم بقوله {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

 

الأمة اذا ارادت ان تعود إلى الصدارة ان تكون هي المؤثرة لا المتأثرة ، المؤثرة من موقع أنها خيرة تقية مؤمنة ، إذا أرادت ليس فقط ان تكون مستقلة ، بل أن تكون مع استقلالها هي المؤهلة لقيادة المجتمع البشكري كافة فعليها ان تلتفت الى هذه المواصفات المهمة جداً وهي مواصفات مشرفة وقابلة للتطبيق والتحلي بها في واقع الناس .

 

الإيمان حالة حاكمة تحكم في الانسان كل تصرفاته ومواقفه حتى في روحيته وسلوكياته حتى في مواقفه بمعيار التوجيهات الإلهية ، هذا هو الإيمان الذي يرتقي بالإنسان ويشرف ويعظم بالإسنان ويجعل من الإنسان إنساناً لا يبقى كالأنعام أو أظل ..

 

الإنسان لا يمكن أن يكون قابلا لأن ينصهر ضمن امة ويذوب ضمن أمة ويندمج ضمن امة تجتمع على قيم وتعليمات عظيمة مصدرها الله تعالى إلا اذا تخلص من الأنانية …

 

بقدر ما يكون الإنسان أناني توجد العوائق والحواجز ، وكذلك توجد المشاكل الداخلية ..

 

إذا وصلت الأمة  ، إذا وصل أي مجتمع الى هذه الروحية العالية جداً وهي ذات قيمة في الوزن الأخلاقي والوزن القيمي ، أن يؤثروا على انفسهم فمعنى هذا انهم يريدوا الخير للآخرين ويحملون نفوساً كريمة ومعطاءة يمكن ان تقدم اي شيء في سبيل الله ..

 

البعض من الناس ليس حتى في مستوى ان يقدم من سعته وليس ان يؤثر على نفسه أن ينفق مما اتاه الله أن يواسي من فضل ما معه قد يبخل بذلك ، البعض من الناس لا يفكر إلا بما يأخذ ..

 

مجتمع الأنصار لم يكونوا يحملون نفسية الأخذ ، بل روحية العطاء، أما الأنانية فهي نتاج الشح

 

الأمة اذا تحررت من قيود الخوف والطمع كانت صابرة ومتجلدة ومتحملة تحمل المشروع ويمنحها الله العون والتوفيق والنصر وتواجه كل التحديات والصعوبات ..

 

الأمة التي تريد ان تحمل هذا الشرف والفضل يجب أن تتحلى بهذه المواصفات التي هي راقية وجذابة تعظم بها الأمة وتشرف بها الأمة والنتيجة هي الفلاح …

 

 العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ليست جديدة، بل التحالف ليس جديدًا، فهو قائم بمشاركة السعودية وآل خليفة في البحرين والقادة العسكريين في السودان

 

المتغير اليوم هو تحويل العلاقات بين بعض الأنظمة العربية وكيان العدو إلى شكل رسمي والسعي إلى توسيعها بشكل أكبر

 

يأتي الإعلان الأمريكي ليتيح المجال للكثير من الأنشطة التخريبية والسلبية عبر التعاون مع العدو الإسرائيلي

 

كيان العدو منذ نشأته لم يكن له إلا دور سلبي وتخريبي وهو كيان غاصب لا يملك أي مشروعية في احتلال فلسطين

 

الأدوار الصهيونية في المنطقة تخريبية وهم حاقدون على الأمة الإسلامية بكل ما للكلمة من معنى

 

من يدخل في روابط مع العدو سيكون شريكًا له في ظلمه وفساده ومؤامراته ضد أبناء الأمة

 

 

الموالون للعدو الإسرائيلي يدعمونه في ظلمه لشعب فلسطين وفي مؤامراته على الأمة

 

 

بعد التطبيع سيأتي التبرير ثم الترويج للعلاقة مع العدو الإسرائيلي وإنشاء اتفاقيات وتعاون معه

 

الموالون لإسرائيل يسعون لتزييف الوقائع عبر تلميع صورة العدو الإسرائيلي بين شعوبنا وتقديمه كـ”حمامة سلام”

 

سيتجه الموالون لإسرائيل ليزوروا ويكذّبوا الحقائق الصارخة المعروفة عن جرائم ووحشية العدو الإسرائيلي

 

الموالون لإسرائيل يقدمون صورة مشوهة عن الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأبطال كما تفعل الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية وحكم العسكر بالسودان

 

اليوم تلقي بعض الأنظمة العربية اللوم على المجاهدين في فلسطين ويشهدون بالزور لصالح العدو الإسرائيلي

 

حجم الجرائم التي يرتكبها المطبع مع العدو تحوله إلى شريك للإسرائيليين في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأجمعها

 

يظهر الموالون لإسرائيل اليوم في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي في موقفهم تجاه المقاومة الفلسطينية وحزب الله وأحرار الأمة.

 

الموالون لكيان العدو يعادون كل من يعادي “إسرائيل”، ولهذا نرى النظام السعودي يعتقل بعض الفلسطينيين ويعذبهم فقط لأنهم معادون لإسرائيل

 

المسألة ليست فقط مسألة تطبيع، بل ولاء للعدو الإسرائيلي وهذا الولاء حذرت منه الآيات القرآنية

 

من يتقبل التعاون مع العدو الإسرائيلي فهو متنكر لكل المبادئ الإسلامية

 

الاستهجان الكبير واستنكار إعلان التطبيع كان موقفًا جيدًا في الواقع العام للأمة

 

يفترض أن يكون هناك نشاط مستمر في واقع الأمة لمواجهة الذين يروجون للدخول في علاقات مع كيان العدو

 

أمريكا وإسرائيل تستغل هؤلاء المطبعين، وهم في موقع الخاسر لا في موقع الذي يحقق مكاسب من هذه الاتفاقات

 

الأنظمة العربية المطبعة هي المستغلة من هذه الاتفاقات والعدو الإسرائيلي يجيد تطويعهم ليجعلهم أبواقًا إعلامية وسياسية وخداما له اقتصاديا

 

النظام السعودي والإماراتي والبحريني ليسوا أهل سلام، والجميع يرى إجرامهم بحق أبناء أمتهم

 

أرادوا السلام مع الصهاينة، فلماذا لا يتجهون بهذا الاندفاع العارم لتحقيق السلام لأبناء الأمة؟

 

نشيد بتصاعد العمليات المقاومة للتواجد الأمريكي في العراق

 

الأمريكيون يحاولون تعزيز تواجدهم في العراق بعد جريمتهم الوحشية باغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

 

 

المسارات السياسية لإخراج القوات الأمريكية من العراق لا تكفي، والعمليات العسكرية الأخيرة ضدهم مهمة جدًا وأسهمت سابقًا في إخراجهم من العراق

 

نعلن تضامننا مع سوريا شعبًا وحكومة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والمساعي الأمريكي لاحتلال مناطق في سوريا

 

الأمريكي يحاول تثبيت وجوده في سوريا وجعل قواعده هناك ثابتة ويسطو على الثروة النفطية السورية

 

الفضائح الأمريكية في المنطقة واضحة جدًا، ومن يتأثر بهم متورط معهم في هذه الجرائم

 

الشعب اللبناني يمر في ظروف عصيبة اقتصاديا نتيجة مراحل طويلة أثر فيها الدور الخارجي والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية

 

انفجار مرفأ بيروت مؤسف ومؤلم، ونعبر عن تضامننا مع الشعب اللبناني وحزب الله

 

ندرك طبيعة المؤامرات على المقاومة في لبنان ونقف مع حزب الله والشعب اللبناني في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضده

 

أبناء الأمة يجب أن يكونوا يدًا واحدة، وأن يتضامنوا مع بعضهم البعض

 

المرحلة اليوم يميز الله فيها الخبيث من الطيب، وتبعث على التفاؤل في أن يمن الله علينا بتأييده ونصره أكثر

 

الذين يظهرون كأصدقاء للعدو الإسرائيلي كانوا يعرقلون تقدم الأمة ويفرضون أجندات فاشلة عليها في مواجهة العدو الإسرائيلي والتحديات الأخرى

 

على الجميع التعاون رسميا وشعبيا لإزالة الأضرار التي نتجت من الأمطار والسيول مؤخرا في اليمن

 

لا بد من تعاون المواطنين مع الدولة لمعالجة أضرار السيول وممكن حينها تحقيق الكثير في هذا المجال

 

من المهم التركيز على إقامة السدود بقدر ما يمكن وبتصميم صحيح للاستفادة من نعمة الأمطار بشكل فاعل

 

الحكومة معنية بإيجاد حلول لموضوع السدود لكن لا يمكن تحميلها مسؤولية تقصير الحكومات السابقة 

 

القطاع الزراعي مهم وحيوي ويمكن أن يمثل سندًا كبيرًا لشعبنا في مواجهة الحصار

 

 أنعم الله بنصره في معركة مهمة وحساسة في البيضاء، حيث تحرك الجيش والأمن لمواجهة “داعش والقاعدة” في قيفة ويكلا بالمحافظة

 

“داعش والقاعدة” حولوا قيفة ويكلا بالبيضاء نقطة أساسية للانطلاق نحو مناطق مجاورة بدعم واضح من تحالف العدوان

 

المسارات السياسية لإخراج القوات الأمريكية من العراق لا تكفي، والعمليات العسكرية الأخيرة ضدهم مهمة جدًا وأسهمت سابقًا في إخراجهم من العراق

 

نعلن تضامننا مع سوريا شعبًا وحكومة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والمساعي الأمريكي لاحتلال مناطق في سوريا

 

الأمريكي يحاول تثبيت وجوده في سوريا وجعل قواعده هناك ثابتة ويسطو على الثروة النفطية السورية

 

 

 

“داعش والقاعدة” حولوا قيفة ويكلا بالبيضاء نقطة أساسية للانطلاق نحو مناطق مجاورة بدعم واضح من تحالف العدوان

 

حرص التكفيريون على استغلال الدعم من تحالف العدوان لتثبيت تواجدهم في قيفة و يكلا للتقدم باتجاه بقية محافظة البيضاء، ومحافظات ذمار وصنعاء

 

  بعض أمراء “القاعدة وداعش” قتلوا في العملية العسكرية الأخيرة في البيضاء

 

في البيضاء حضرت الطائرات الأمريكية والقنابل الأمريكية لمساعدة الجماعات التكفيرية التي لطالما ادعت أمريكا محاربتهم

 

 

 التكفيريون في البيضاء كانوا يشكلون بؤرة شر هناك، بدعم فاضح من تحالف العدوان السعودي الأمريكي

 

 

 يجب أن تستمر كل المناطق والقبائل بالنفير ودعم الجبهات بالمال والرجال لمواجهة العدوان والحصار

 

توكُلنا على الله وصبرنا وثباتنا وتحمل لمسؤوليتنا سيوصلنا بإذن الله إلى النصر المحتوم

 

 

قد يعجبك ايضا