مقتطفات من المحاضرة الرمضانية الثالثة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1444هـ

 

– يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الواقعة  “إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)” الواقعة القيامة التي لا بد من وقوعها، ووقوعها خطب عظيم يغير واقع البشر بشكل تام، تتغير معه معالم الأرض بأكملها، وهذا أمر حتمي لا بد منه لا أحد يستطيع يتدخل فيمنع وقوع يوم القيامة.

– من المتغيرات المهمة في ذلك اليوم، “خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ” من أهم ما في يوم القيامة هو هذا.. تغير أحوال الناس بشكل تام، فالقيامة تخفض ناس من الذين كانوا في الدنيا من المتكبرين وكانوا بحسب ما كانوا فيه من سلطة جاه أو نفوذ كانوا في هذه الدنيا في حالة رفعة وعناد وتكبر وطغيان، فيوم القيامة يحشرون فتخفضهم الواقعة.

– حال المؤمن في هذه الدنيا محاربا مستضعفا كان البعض ينظر إليه في هذه الدنيا بحالة الاحتقار، يبعث يوم القيامة ويشعر بالمكانة العظيمة عند الله سبحانه وتعالى ويحظى بالتكريم وصولا بالتكريم العظيم بدخوله الجنة

– التكريم نفسه من أهم أنواع المكافئة “قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ” حال المؤمن العادي أعظم شأنا وأعظم قدرا أفضل من حال أي شخص عالي في الحياة الدنيا.

– القرآن الكريم عن أحوالهم يقول “خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ” في شدة قوتهم في الحياة الدنيا ممن يفتحون عيونهم بشدة ويترجمون حالة تكبرهم في تصرفاتهم وأعمالهم، لكنهم يوم القيامة “خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ”، ناكسوا رؤوسهم.

– “وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)” وهؤلاء هم أرفع شأن من أصحاب الميمنة، فضيلة السبق حالة عظيمة جدا، السبق المبادرة إلى الأعمال الصالحة والعظيمة التي ترضي الله سبحانه وتعالى من الأعمال العظيمة.

– “وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)” فضيلة السبق للترغيب لنا، السبق يمثل ضمانة للإنسان لفلاحه، وهي روحية إيمانية عالية يحملها الإنسان المؤمن، وهناك ترغيب كبير في القرآن الكريم لأهمية السبق بأن يكون مبادراً في الأعمال الصالحة العظيمة.

– والسبق فضيلة عظيمة ولهذا يقول الله “وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)” السابقون لهم منزلة عظيمة عند الله، لما يحظون به من تكريم عظيم يوم القيامة وفي الجنة.

– الكثير من الناس يتهربون من السبق، مؤثرات كثيرة في واقع الحياة، يحسب الحسابات، فيفوت عليهم هذا الفضل العظيم.

– بعض التجار قد يقدم أموال كثيرة ليكون له مكانة عظيمة عند رئيس أو ملك.. أن يحض بمكانة عظيمة لديه.. فكيف إذا كان الإنسان يسعى إلى أن يكون له مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، فيحض بمكانة كبيرة إلى جانب التكريم المادي في الجنة التي فيها كل أنواع النعم التي ينعم بها الإنسان.

قد يعجبك ايضا