ملخص لكلمة السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد 3 شعبان 1444هـ

 

ملخص لكلمة السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد 3 شعبان 1444

 

الشهيد الصماد رحمة الله تغشاه مما تميز به أنه:

كان منطلقه إيمانياً، انطلق في مسؤوليته من منطلق إيماني، وتحمل المسؤولية بناءً على هذا المنطلق.

من كانوا قبله نهبوا أموال الشعب، وبنوا لهم مدناً تجارية استثمارية واصبح لهم شركات اسثمارات ضخمة، وخرجوا من الموقع وهم يحملون اوزاراً كبيرة، وكان ثراؤهم على حساب ظلم شعبهم وفقر شعبهم ونهب ثروات شعبهم.

تميز بوفائه وثباته في المرحلة الصعبة، كان حاضراً بشكل أكبر ومتفانياً وباذلاً لجهده في الأولويات المهمة وأولها التصدي للعدوان.

في مرحلة من أكبر المراحل في التصعيد من تحالف العدوان وحملاته الهادفة إلى السيطرة على محافظة الحديدة.

كان الشهيد رضوان الله عليه حاضراً في تحشيد الشعب والقدرات الرسمية والشعبية نحو التصدي للعدوان في تلك الحملة والحملات الأخرى.

وكان حاضراً في تطوير القدرات والإمكانات للجهات الرسمية والشعبية، وكان التأثير الإيجابي والدور الفاعل للشهيد في ذلك.

 

الدور الأمريكي من أهم الأدوار في استشهاد الرئيس الشهيد الصماد:

أن الدور الأمريكي واحداً من أهم الأدوار التي يقوم بها في شكل مباشر في العدوان على بلدنا، هو تحديد الأهداف التي تقصف التي تستهدف، والأهداف التي يتم التركيز عليها عملياتياً.

الدور الأمريكي هو دور اشرافي بالعدوان على بلدنا، وهو الدور الأعلى الذي يرسم يوجه يأمر، أما الدور السعودي الاماراتي هو دور تنفيذي كأدوات ينفذون ما يمليه عليه الأمريكي ويرسمه لهم.

الأمريكي هو الذي حدد للسعودي ان يستهدف الشهيد الصماد، ضمن استهدافه للدور المهم الذي يقوم به الشهيد الصماد ويوظف فيه كل قدراته وطاقاته وامكاناته، وتأثره الإيجابي في الوسط الشعبي والرسمي والجبهة الداخلية في خدمة شعبه والدفاع عن بلده.

كان يؤمل الأمريكي ومن ورائه ادواته الإقليمية ومرتزقته ان مثل هذه الخطوة باستهداف الشهيد الصماد سيكون لها تأثيراً يكسر من إرادة هذا الشعب ويؤهن من عزمه ويضعفه ويهيئ لتنفيذ عمليات على مستوى أوسع لاحتلال هذا البلد،

ولكن النتيجة كانت معاكسة تماماً، ونحن بكلنا عندما نستذكر تلك المرحلة، نرى كيف كان وقع تلك الجريمة باستشهاد الشهيد الصماد، العظيم العزيز، كيف كان الأثر في وجدان هذا الشعب، كيف كان تفاعله، كيف كان مدى التأثير لذلك.

استهدف حتى مراسيم التشييع..

نشيد بالموقف الشعبي الصامد المتماسك في تلك المرحلة الحرجة، ونشكر الله سبحانه وتعالى الذي منه كل العون والتوفيق والتثبيت.

والمرحلة من اخطر المراحل التي مر بها شعبنا.

 

في ذكرى الشهيد الصماد/ استذكار جرائم العدوان بحق شعبنا وإبراز تفاصيلها:

  • الشهيد الصماد وهو عنوان للصمود والتضحية والثبات الذي كان عليه والذي كان عليه شهداء شعبنا الذي انطلق المنطلق الايماني، وجماهير هذا الشعب واسر الشهداء والجرحى والمرابطون في الجبهات، نستذكر بمظلوميته وشهادته مظلومية شعبنا العزيز.
  • عندما بدأ هذا العدوان، ومن اللحظة الأولى، اتصف هذا العدوان بالوحشية والاجرام والوحشية والجبروت، فكانت الممارسات منذ بداية العدوان الى اليوم ممارسات إجرامية ووحشية ومتجردة من كل المشاعر الإنسانية.
  • وحجم الجرائم وتفاصيل تلك الجرائم من أهم الأمور التي يجب التذكير بها، والحديث عنها، والابراز لها، ما حصل ليس شيئاً بسيطاً ما فعله تحالف العدوان في بلدنا ليس هيناً او عادياً، جرائم رهيبة جداً، قتل لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا العزيز، قتل للأطفال بالالاف، قتل للنساء بالالاف، استهداف للمدنيين في بيوتهم ومنازلهم، وقراهم ومساجدهم في الطرقات، استهداف بالقتل الجماعي في العزاء، والافراح، استهداف للاضرار بهذا الشعب، تدمير للخدمات والمصالح العامة، للجسور والطرقات، استهداف لكل معالم الحياة، حتى الاثار المقابر، خزانات المياه،
  • من المهم في هذه الذكرى استذكار المظلومية وتفاصيلها وإبراز هذه التفاصيل، والتذكير المستمر بها مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، هذه الجرائم البشعة بحق شعبنا تكفي باسقاط كل الدعايات والتبريرات الزائفة التي تروج لهذا العدوان وتحاول ان تشرعن لهذا العدوان، أو توجد له قابلية او عناوين هنا او هناك.

+++

 

 

 

الشهيد الصماد نموذج في التضحية والفداء لشعبه والمصداقية مع الله.

  • نموذج راقي في أداء المسؤولية، لمنطلقه الايماني
  • قبل بتحمل هذه المسؤولية من منطلق إيماني، لم يكن ساعياً لهذا الدور بل تقبله بإلحاح، بدافع الشعور بالمسؤولية.
  • يتميز بالاهتمام والعمل النشط والدؤوب في خدمة شعبه.
  • تميز بسعة صدره.
  • كلما كبرت مسؤوليته كلما واجه الكثير من التحديات والصعوبات والمشاكل وحمل الكثير من الهموم، وما يواجه من لوم وانتقاد واساءات.
  • مؤسسات الدولة/ هي مؤسسات شكلية، كيف هو نظامها، كيف الواقع بالنسبة للكثير من كادرها، الموظفين فيها/ ممن يتأثرون بتأثيرات الماضي باهتماماتهم مواقفهم، كيف حجم الصعوبات بالواقع، إمكانات الدولة، والوطن محتل بالمساحة الشاسعة، بالذات منابع الثروة.
  • وفيها كثير ممن لا زال لديهم اجندة او ارتباطات يسعى لاعاقة أي عمل او نجاح،
  • حجم العدوان وهو تحالف إقليمي دولي،
  • لكن الشهيد الصماد كان معروفاً لدى الجميع بسعة صدره، بحسن خلقه، بجميل أسلوبه بالتعامل، بالاحترام للناس، بالقرب من المجتمع، بالقرب من المسؤولين، بعلاقاته الواسعة والايجابية،
  • نستذكر من كانوا يقدمون انفسهم رموزاً وطنية فيما سبق، الى الان لا زالت ارصدتهم في الخارج اصدة كبيرة جداً.
  • نطالب بإعادة هذه الأموال للشعب، لأنها حق له، وهو في أمس الحاجة لهذا الحق، ليست حقوق شخصية، هي حقوق لهذا الشعب.

+++

يتميزا لشهيد الصماد/

  • مواصلته بالاهتمام بشكل مستمر بأولوية التصدي للعدوان بشكل مكثف.
  • التعبئة الشعبية الواسعة والنشطة جداً، المساندة المستمرة والاهتمام المستمر بالجيش، والدعم الكبير المعنوي وبكل ما يستطيع للجبهات.
  • الجهود الكبيرة للشهيد الصماد والشهداء الذي تحركوا بكل جد وبتضحية كبيرة وباهتمام كبير ما تم إنجازه هو شيء مهم جداً، بالرغم من حجم العدوان وإمكانات تحالف العدوان التي كانت على كل المستويات.
  • هو الحفاظ على العمق الاستراتيجي لهذا البلد، في ما مضى باحداث كبيرة للاستهداف لبلدنا في مراحل تاريخية، كان الغزاة يتمكنون من احتلال هذا البلد، وصولاً إلى صنعاء، وكان أبناء شعبنا يبذلون جهداً كبيراً فيما بعد ذلك ويحتاجون وقت كبير حتى يتمكون من تحرير هذا البلد وطرد الغزاة.
  • الهجمة التي حصلت هي اكبر هجمة تعرض لها اليمن عبر التاريخ، هي اكبر هجمة من حيث العدة والإمكانات، والقصف ، والجيوش التي تحركت لاحتلال هذا البلد، مع الظروف الصعبة التي يعاني منها شعبنا، ومع ذلك كان اقوى مستوى من الصمود في مواجهة الغزاة المحتلين هو في هذه المرحلة، وهذا امر إيجابي لشعبنا العزيز، انه في هذه المرحلة التاريخية قدم للأجيال من بعده نموذجاً في الصمود والتضحية والغزو الأجنبي.
  • ثمرة شعبنا العزيز وتضحياته الكبيرة، وكان الصبر والصمود هي تماسك الشعب وتماسك الدولة، وفي بناء القدرات العسكرية التي اتجهت نحو الأفضل والاكبر، على مستوى مسار الزمن والمراحل منذ بداية العدوان وإلى اليوم.
  • كلما سعى تحالف العدوان ان يضعف شعبنا اكثر ليتمكن من السيطرة عليه، وأن ينهي قدراته العسكرية بشكل تام، كانت في المقابل القدرات العسكرية تزداد اكثر وكان شعبنا يقوى اكثر، وكانت القوة العسكرية تتشكل وتنتظم بشكل اكبر.
  • الوضع اليوم مقارنة ببداية العدوان ومراحل ماضية هو افضل بكثير جداً في مستوى القدرات العسكرية. وهذا علامة مضيئة لثمرة التضحيات والجهود.
  • التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية في تحقيق هذه الثمرة.
  • نحن معنيون وما بعد اليوم إلى أن نواصل جهودنا بالتعبئة في الحفاظ على الإرادة الشعبية ان تبقى إرادة قوية وان نواصل الاهتمام وألا نغفل، وأن يستمر التوجه نفسه في التصدي للأعداء، والسعي لتحرير كل بلدنا، والتصدي لكل التحديات التي نواجهها كشعب يمني، الاهتمام بالقدرات العسكرية، التصدي لمحاولات الأعداء بكل الوسائل لكسر إرادة شعبنا وصرف الاهتمام عن أولوياته الكبرى، هذه مسألة في غاية الأهمية.

 

 

 

 

 

الوضع الرسمي/

  • المسؤولية مستمرة على المسؤولين علينا جميعاً، أن نسعى لاصلاح الوضع الرسمي في كل مجالاته، اصلاح القضاء وما يتعلق به، هناك خطط لاصلاحه يبقى ان تنفذ بفاعلية، السلطة التنفيذية كذلك ما يتعلق بها من خطط وإصلاح وضعها، ثم بقية المجالات.
  • على مستوى تصويب أداء الكادر الرسمي، ومعالجة الاختلالات،

 

الوضع الداخلي/

  • على المستوى الاجتماعي والحفاظ على حالة الاستقرار في الواقع الداخلي، واطفاء نيران الفتن والمشاكل بين أبناء المجتمع، وحل المشاكل بطريقة ودية وقانونية واخوية، والدفع ان تبقى حالة الوئام والتعاون هي السائدة في الجانب الشعبي.
  • ثم على مستوى الجانب الرسمي ان تبقى حالة الوئام، وألا ينصرف البعض نحو الاهتمامات الفئوية والحزبية بعيداً عن الأولويات الجامعة لابناء الوطن، ولأنها في اطار وسام الشرف الكبير الذي حظي به شعبنا، والحضارة في مفهومها الصحيح والراقي.
  • هذا هو الإرث الذي علينا ان نتحرك عنه،
  • كمسؤولين عن كل الشهداء في تضحياته واهتمامهم ووفائهم ومصداقيتهم مع الله ومع شعبهم.

 

ما يتعلق بالمرحلة الراهنة وكواليس المفاوضات/

المرحلة الراهنة فيها خفض للتصعيد، انفراجة محدودة على مستوى حركة الميناء والمطار، وهي منع نهب الثروة النفطية ونهب قيمتها.

المرحلة فيها حوار بوساطة عمانية، وتحالف العدوان يسعى أن يماطل تجاه الاستحقاقات لشعبنا، وهي لتحالف العدوان وزر عليه، ويتحمل المسؤولية تجاهها بواقع انه المعتدي على هذا الشعب وهو الذي قام بهذا الحرب الظالمة على هذا الشعب العزيز واحتل جزءً من الوطن.

نلحظ أن للدور السلبي الأمريكي تأثير في مماطلة تحالف العدوان، لانه المشرف على العدوان اساساً، وهو يسعى دائماً إلى أن يكون مستفيداً، إما أن تستمر الحرب كونه مستفيد منها، قيمة أسلحة، أجور خبراء، الأمريكي استفاد من الحرب كبيراً على مستوى ما حصل عليه من مكاسب مالية كبيرة بالأسلحة، واستفاد على مستوى أهدافه واجندته في المنطقة في تدمير شعوبنا، واستهداف المنطقة وشعوبها، ويستفيد من جوانب متعددة، لانه يسعى لاحتلال هذا البلد من وراء تلك الأدوات، لديه حضور تدريجي في حضرموت والمهرة، والجزر والأماكن الاستراتيجية.

الأمريكي يحاول ان يعرقل المساعي العمانية، وادواته هي طيعة، وهي سيئة، واتجاهها بالأساس هو عدواني هذا واضح بالنسبة للنظام السعودي، والاماراتي اتجاههم عدواني.

 

الأمريكي يحاول ان يعرقل الجهود العمانية في ثلاث نقاط أساسية:

النقطة الأولى: هو يحاول ان يبعد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق او تفاهم، ويحاول ان يحول المسألة وكانها داخلية بحتة، وهذا مما لا يمكن القبول به ابداً، النظام السعودي قدم نفسه منذ بداية العدوان القائد للتحالف، والدور الأمريكي البريطاني اشرافي، والصفة التي اعلنها السعودي هي صفة القائد للحرب على اليمن، ونحن نعرف والأدلة تثبت ذلك ان عملاؤه في البلد عرفوا لاحقاً الى الحرب وطنهم وشعبهم، والكثير استقدم فيما بعد.

لكن الذي شن هذا العدوان على بلدنا وبدأ الحرب على بلدنا هو السعودي ومعه الاماراتي ومرتزقتهم باشراف امريكي وبريطاني ودور إسرائيلي وراء ذلك.

فلا يمكن ان يتنصل التحالف بقيادته المعروفة الرسمية والمعلنة عن أي التزامات تتعلق باي اتفاقات او تفاهمات، لانه الطرف المحارب الطرف المعتدي، الذي يقود العدوان على بلدنا، وهو الذي يحاصر، وهو على المستوى السياسي والطرف الذي دفع المال، وجيش الجيوش، والطرف المحارب اساساً طائراتهم هي التي قصفت ودمرت البنية التحتية في بلدنا، وهو الطرف الذي يتحمل كافة الالتزامات المترتبة على ذلك في أي اتفاقيات او تفاهمات، ولا يمكن ان نقبل بغير ذلك، ولا يمكن ان نسمح له ان يتهرب من تلك الالتزامات، نحن  لسنا سذج، وهي استحقاقات لشعبنا اليمني ذلك، وليعلم الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي بذلك.

 

النقطة الثانية/ المرتبات والاستحقاقات التي لشعبنا العزيز من ثروته الوطنية:

الثروة الوطنية اليوم هي محتلة من التحالف، مأرب بالنسبة للمدينة وما تبقى من المحافظة، ومنابع الثروة فيها محتلة من التحالف، بقية المنشآت ومنابع الثروة في شبوة وفي حضرموت والمحافظات المحتلة، والمنافذ هناك هي محتلة من التحالف،

التحالف بسيطرته عليها يتخذ قرارات بمنع المرتزقة من التواجد فيها، يمنع المرتزقة من التواجد في عدن او مارب، الا باذنه، يخرج من يشاء ويبقي من يشاء، وهو المسؤول تحالف العدوان عن نهب الثروة الوطنية وحرمان الشعب منها على مدى هذه السنوات الثمان، لا يمكن ان يكون قد توفر لشعبنا ما لو كانت متاحة لهم مبالغ كبيرة جداً، إيراداتها التي كان ممكن ان يحصل عليها شعبنا على مدى ثمان سنوات من المرتبات والخدمات العامة.

فالتحالف من يتحمل المسؤولية تجاه حرمان شعبنا من ثروته النفطية، وهو الذي يتحمل المسؤولية في أن يتيح لشعبنا الاستفادة منها، مع تعويضه عن حرمانه على مدى الثمان السنوات.

ممكن لشعبنا ان يتوفر له منها ما يستفيد منها على تغطية الالتزامات المرتبات والخدمات العامة، والصحة والتعليم وغير ذلك كهرباء من المحطة الغازية في مارب،

تحالف العدوان يبقى هو المتحمل للمسؤولية تجاه ذلك، لا يمكن ان تتحول المرتزقة مع صغار المرتزقة، ولا يمكن ان يتحول دور من قدم نفسه بصفة قائد للتحالف وقائد للحرب، منفذ للعمليات الهجومية على بلدنا، طائراته هي التي تقصف وتدمر وكانه مجرد وسيط لاطراف هناك،

المرتزقة جنود تجندوا دفعت لهم أموال، وبعضهم بدافع الحقد.

اعلى مستوى من الخونة، من يسمون انفسهم مجلس قيادي، استدعوا الى السعودية ولم يعرفوا لما طلبوا من اجله، وابلغوا بالتوجيه انتم مجلس رئاسة، وليسوا طرفاً يعبر عن أبناء هذا الشعب.

 

النقطة الثالثة/ انسحاب القوات الأجنبية من البلد/

الأمريكي يحاول ان تكون هذه الخطوة مؤجلة إلى أجل غير مسمى، ويريد أن يبقي التواجد العسكري في بلدنا، هذه المسألة بالنسبة لنا جوهرية لا يمكن أن نقبل استمرار الاحتلال في بلدنا، القوات الأجنبية في بلدنا، ولا يمكن أن يكون هناك للمشاكل الداخلية في البلد في ظل وجود حالة الحرب على البلد، أو الحصار الاقتصادي ولا وجود احتلال للبلد، في أي محافظة من المحافظات او الجزر.

وفي ظل ذلك الحلول للمشاكل السياسية للبلد، لان المسألة في ظل وضع كهذا هي مسألة ابتزاز، مسألة تعزيز لسيطرة المحتل الأجنبي في شؤون بلدنا ووضعه الداخلي.

فليعرف الأمريكي ادواته بذلك، ولتكن الصورة واضحة لشعبنا العزيز بهذه المسألة المهمة.

من القضايا التي نتمسك بها في الحوارات أولوية الملف الإنساني بالنسبة لشعبنا.

وهي استحقاق انساني وقانوني للشعب اليمني، حتى بالقانون الدولي، لا مبرر لهم بالحصار، ولا مبرر لهم فيما يقومون به من مضايقات لشعبنا العزيز، وهذا امر نصر على التمسك به.

ومنها الامريكية والبريطانية.

ان يأتي الأمريكي خلف ادواته لينشء له قواعد عسكرية في حضرموت في الريان او المكلا، او في المهرة، أو أن يأتي البريطاني بقوة عسكرية باي مستوى هذا احتلال وعدوان على بلدنا وشعبنا، ومشاركة مباشرة بالعدوان على بلدنا، وأمر غير مقبول، ولنا الحق بالتعامل معه بناء على ذلك، باعتباره عدوان واحتلال لبلدنا، سواءً في جزيرة او أي مكان في بلدنا.

نحن لا نسمح بذلك ولا نقبل بذلك، وعلى الأمريكي ان يدرك انه في موقع المعتدي المحتل، وأن عليه ان يرفع جنوده من أي قاعدة في بلدنا، عليه أن يرحل، ارحل من بلدنا من ارضنا انت محتل وانت معتد، ارحل من المكلا، ارحلوا من كل محافظات بلدنا، ارحل يا سعودي أرحل يا اماراتي، ارحل يا بريطاني في أي منشأة في أي قاعدة في أي مكان من مياهنا الإقليمية في البحر.

نحن نتمسك بحقوقنا المشروعة، ونحن نتمسك بقضيتنا العادلة ولا نقبل، ومن حقنا ألا نقبل باستمرارا لحصار ولا باستمرار الاحتلال، كل هذا ظلم وعدوان ولا مشروعية له ابداً.

نسعى لدحر هذا العدوان في البر او البحر او الجزر، وكل ما يمثل انتهاكاً لاستمرار بلدنا جواً أو بحراً.

وسنستمر في كل جهودنا وأعمالنا، وفي كل الخيارات للوصول إلى تحقيق الهدف المنشود في نيل الحرية الكاملة والاستقلال التام لشعبنا وتطهير بلدنا من كل احتلال ومن كل سيطرة شعبية.

 

الموقف مع الشعب الفلسطيني/

في ختام هذه الكلمة نتحدث عن تطورات الاحداث في فلسطين التي ادت إلى استشهاد 10 مجاهدين واصابة مائة آخرين:

هو امر مؤلم لنا وكل الاحرار لهذه الامة، الشعب الفلسطيني هو جزء من امتنا الإسلامية، نحن نعيش معهم همه وآلامه ومعاناته، مهما كانت معاناتنا وآلامنا، فنحن كشعب يمني نعاني من العدوان على بلدنا والحصار والاحتلال، ولكن في اصعب الأوقات لا نزال نحمل هم شعبنا الفلسطيني ونشعر معه بالالم، وندرك ان قضيته قضيتنا جميعاً، وأننا معنيون كموقف مبدأئي لمناصرة هذا الشعب والوقوف إلى صفه.

ما يحصل على الشعب الفلسطيني في كل المراحل، جرائم بشكل يومي المعاناة على مستوى نهب الأراضي الاعتداء على المزارع، القتل الاجرام، بشكل يومي، هذه المظلومية يشارك الأمريكي مع الإسرائيلي بشكل مباشر في الاستهداف للشعب الفلسطيني.

اين هي حقوق الانسان التي يتحدث الأمريكي عنها، عندمايريد ان يستهدف شعباً او بلداً معيناً، الشعب الفلسطيني شعب يحاول الأعداء ان يصادروا حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الحق في الحرية والاستقلال، والامريكي هنا تضيع كل هذه العناوين، لا حرية ولا حقوقا نسان، ولا حقوق مرأة ولا حقوق طفل، كل الحقوق المشروعة الفلسطينية يسعى الأمريكي لحرمان الشعب الفلسطيني من الحصول عليها.

وهذا شاهد على كذبه ودوره الاجرامي، ودرس لكل شعوبنا في العالم الإسلامي وبقية البلدان الأخرى.

هي فضيحة وخزي للمطبعين المتعاونين مع العدو الاسرائيلي، وللمتخاذلين الذين يطبعون مع العدو الإسرائيلي اصبحوا متعاونين مع العدو الإسرائيلي وداعمين له في كل ما يفعله للشعب الفلسطيني، دورهم مساندة للعدو الاسرئيلي، وأصبحت تنطلق منهم مواقف مؤيدة، حتى الدعم الإعلامي والمساندة باشكال متعددة، وهي فضيحة وخزي وعار عليه، وسعوا لصرف بقية الشعوب على الاهتمام بهذه القضية.

+++
إسرائيل مناهجها معبأة بكل المعاني العدائية للعرب، وانهم ليسوا حتى بشر،

بينما يأتي الاماراتي ليغير مناهجه الدراسية ليقدم صورة مختلفة عن الصهاينة.

العدو الإسرائيلي للعرب وللمسلمين جميعاً،

+++

النقاط الختامية/

  1. نؤكد تضامننا مع الشعب الفلسطيني ووقوفنا معه، وموقفنا المبدأي والأخلاقي وثباتنا على هذا الموقف مهما كانت هذه الظروف التي نعيشها في بلدنا، ومهما كان العدوان على بلدنا، ونحن ندرك أن جزءً من استهداف بلدنا هو تبني هذا الموقف، لانهم كانوا يريدون ان يحتلون بلدنا، ويكون في البلد سلطة تمثل اجندتهم.

 

  1. لشعبنا العزيز/ نحن في ظروف معروفة على المستوى العالمي والإقليمي والدولي، لا بد لنا أن نتوكل على الله وأن نراهن عليه، وأن نثق به، وأن نطمئن على وعده، وأسباب النصر وأن نأخذ بكل عناصر القوة وأسباب وعوامل القوة، بدءأ بالحفاظ على وضعنا الداخلي، والتعاون وتظافر الجهود نحو الأولويات المهمة، ومنها التعبئة والجهوزية على المستوى العسكري، وندرك حجم الاخطار المحدقة بنا، نهتم على مستوى الاقتصادي بالزراعة، لأنها العمود الفقري، سيما تجاه الحصار وارتفاع الأسعار.
  2. نحن في موسم التشجير، وسنقدم يجب ان نهتم بشكل كبير في هذا الجانب، وأن ننظم هذا النشاط ونوسع دائرته بالشكل المطلوب.
  3. المبادرات الاجتماعية والتعاون الرسمي والشعبي لا بد أن نطوره ونوسعه،
  4. ويتعزز هذا النشاط بالاهتمام بالسدود والحواجز المائية والمدارس، واذا بذلت الجهود بالتوكل على الله تتحقق نتائج مهمة.
  5. أدعو شعبنا العزيز للخروج غداً، خروجاً واسعاً في مسيرات ومظاهرات حاشدة مسيرات الوفاء للشهيد الصماد، والتضامن مع الشعب الفلسطيني وتوجيه رسالة التحذير لتحالف العدوان والتأكيد على تمسكنا بقضيتنا العادلة.

++++

3 شعبان 1444

 

قد يعجبك ايضا