ملف : اليمن في معادلة الصراع الراهن بين المحور الصهيوني ومحور المقاومة

اليمن في معادلة الصراع الراهن بين المحور الصهيوني ومحور المقاومة

 

أعلن اليمن وبكل شجاعة دخوله معركة طوفان الأقصى إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة ورداً على المجازر الوحشية التي يقترفها الصهاينة بحق أبناء غزة وأعلنت القوات المسلحة اليمنية عن خمس عمليات عسكرية ـ حتى لحظة كتابة هذا الخبر ـ  طالت مواقع هامة في الأراضي المحتلة وما زال الحساب مفتوح فما هو موقع اليمن على مسرح المواجهة مع الصهاينة أو في احتمال نشوب صراع شامل في المنطقة؟

يجب أن لا نستهين بالدور اليمني في ظل المعركة الحاصلة وفي أي مدى وصلت المواجهة هل ستتوقف على حدود فلسطين أم ستشمل المنطقة برمتها وصولاً لحرب شاملة، فإن اليمن بحكم موقعه الاستراتيجي الهام سيكون له بالتأكيد دوراً محورياً بعيداً عن الحسابات المادية وما هي الإمكانيات التي يمتلكها اليمن لكن بالنظر إلى القلق الصهيوني والتحركات الأمريكية أزاء الموقف اليمني من التطورات على الأراضي الفلسطينية فإن العدو بات يدرك جيداً الخطر القادم من اليمن ولذا لا نستغرب مسارعة واشنطن إلى تحريك أدواتها في الداخل اليمن لإشعال جبهات عسكرية لإشغال صنعاء عن مؤازرة غزة وهذا بالتأكيد لن يجدي نفعاً عوضا عن كونه مبرراً لصنعاء لشن عملية شاملة لتحرير كل شبر في اليمن..

في البداية لا تخفي صنعاء عن دور الكيان الصهيوني في العدوان

الإجرامي على اليمن الذي استمر عسكرياً أكثر من 8 سنوات وما يزال الحصار مستمراً حتى اليوم واقترف مجازر وحشية لا تقل إجراما عما يحدث في غزة وضُربت صنعاء بقنابل محرمة دوليا لكن المؤكد أن اليمن دخل المعركة انتصاراً للشعب الفلسطيني وضمن توافق عملياتي مع محور المقاومة إذا اليمن أصبح جزء من المعركة ولاعب مؤثر على مسرح المواجهة، فإلى جانب الموقع الاستراتيجي الهام الذي تخشاه أمريكا وإسرائيل هناك قائد يمني شجاع لا يتردد في اتخاذ خطوات عملية في مناهضة الوجود الأمريكي والصهيوني في المنطقة وبالتالي ما هي الحسابات الأمريكية الممكن تنفيذها ضد الشعب اليمني الذي تتجذر في وجدانه فلسطين وقضية فلسطين رغم بعده روغم أنه ما يزال مثقل بتبعات عدوان داخل لعامه العاشر..

أوراق واشنطن في اليمن

تجربة أمريكا في اليمن لسيت بجديدة وبالأخص مع حركة أنصار الله فلها تاريخ طويل ودور بارز في مناهضة صعود الحركة لكن الحركة كانت تكبر على مرأى ومسمح أجهزة المخابرات الأمريكية وبالرغم من الجهود المضنية التي بذلتها واشنطن سوى من خلال تحريك الجيش اليمني الذي كان خاضع لوصايتها أو من خلال تحريك أدواتها في المنطقة وبالذات النظام السعودي فقد لعبت واشنطن دور القائد في المعارك التي دارت ضد السيد حسين وأنصاره منذ العام 2004م وباعتراف واشنطن نفسها وباعتراف النظام اليمني السابق والنظام السعودي نفسه بأن أمريكا كانت وراء تحريكهم طوال الحروب الست التي طالت الحركة في محاولة تصفيتها وهي ما تزال في كهوف صعدة وشعابها ولكن كل هذه الجهود باءت بالفشل وكلما أوقدوا حرب خرجت الحركة من بين الركام أكثر عنفوانا وقوة وصولاً إلى أن تمكن الحركة من اسقاط النظام المرتهن لأمريكا وبسبب ذلك حركت أمريكا كل أدواتها في المنطقة وتحت قيادة النظام السعودي في عدوان شامل تم الاعداد له منذ سنوات وتم إعلان مايسمى عاصفة الحزم التي انضوت تحتها كل دول الخليج باستثناء سلطنة عمان وكذلك مصر والأردن والمغرب والسودان وجيبوتي ودول غير عربية أخرى وكان الحسابات الأمريكية استناداً إلى ما تم اعداده أن اليمن سيسقط خلال أسبوع أو أسبوعين وستدخل قوات ما يسمى عاصفة الحزم إلى صنعاء وتستعيد ما يسمى الشرعية أي الهيمنة الأمريكية على اليمن لكن الرهانات الأمريكية سقطت وعجزت تماماً عن تحقيق أي إنجاز يذكر اللهم إلا احتلال مناطق لم يدخلها الأنصار أو انسحبوا منها لكن الأهم ليست التطورات على الأرض بل ما بات تمتلكه اليمن في ضل سلطة أنصار الله من إمكانيات باتت اليوم تستهدف كل من خطط ونفذ العدوان الإجرامي، لقد كانت أمريكا مطمئنة إلى أنها استطاعت تدمير قدرات الجيش اليمني وضمنت انحياز قادته وولائهم لها ولم يتردد أقطاب النظام السابق من الانضمام إلى ما المحور الأمريكي فقاتلوا واستماتوا في القتال ضد اليمن وضد الأنصار جنبا إلى جنب مع مرتزقة بلاك ووتر والجنجويد والجيش الاماراتي والسعودي وغيرهم من المرتزق الذين تم جلبهم وشرائهم من مختلف أنحاء العالم عوضاً عن تحريك العناصر التكفيرية وتسليحهم واعطائهم ألوية بكامل عتادها.. لكن حجم الحرب وضراوتها ووحشية الغزاة دفعت بالأنصار بالقتال على جبهات عدة منها جبهة الحفاظ على مؤسسات الدولة وادارتها ومنها وهي الأبرز جبهة بناء جيش يمني جديد والاتجاه إلى تصنيع ما تحتاجه الجبهة فالحصار الخانق وقف حائل أمام الحصول على الأسلحة من الخارج لذا كانت الحرب تفرض على الأنصار من واقع الحاجة الملحة إلى الاعتماد على أنفسهم في تصنيع ما يحتاجونه من السلاح وفي سنوات قليلة رغم حجم الحرب التي اتسعت على أكثر من 40 جبهة عسكرية مشتعلة استطاعوا تصنيع أسلحة خفيفة وذخائرها وواصلوا جهودهم وصولاً لانتاج طائرات مسيرة وصواريخ بالستية ومع استمرار الحرب استمروا في تطوير الإنتاج العسكري من الصواريخ والطائرات المسيرة وإلى أن باتت تستهدف تل أبيب ربيبة أمريكا المدللة وباتت صنعاء بكل جدية تهدد الوجود الأمريكي في البحر الأحمر بل استطاعت منع الشركات النفطية من اخرج قطرة نفط واحدة من اليمن هذا إلى تمكنها من قصف البنية التحتية للصناعات النفطية في السعودية والإمارات التي تعتمد عليها أمريكا بالدرجة الأولى وبالنظر إلى ما سبق يمكن أن نطرح سؤال آخر ماذا تبقى بيد أمريكا لتفعلها في اليمن.

لقد سقطت كل أوراقها تقريبا ولم يعد بيدها سوى الإذعان لإرادة الشعب اليمني واحترام خياراته وقراراته والتعامل معه كدولة لها ثقلها الاستراتيجي في المنطقة..

إسقاط طائرة أمريكية متطورة في المياه الإقليمية اليمنية ماذا يعني؟

كانت اليمن مسرحا مفتوحاً لأمريكا ومخابراتها واساطيلها المرابطة في السواحل اليمنية والتي تنطلق منها طائراتها التجسسية التي خاضت اليمن عرضا وطولاً ونفذت عمليات قتل في مختلف المحافظات تحت ذريعة ما يسمى (مكافحة الإرهاب) التي أنطوى اليمن تحت اللواء الأمريكي نتيجة إذعان وعمالة النظام السابق لكن اليوم في يمن الواحد والعشرين من سبتمبر بات الأمر مختلفا وبالرغم من العدوان الأمريكي الدولي على اليمن الذي بدأ في 2015م وما يزال حتى اليوم من خلال الحصار التي تفرضها أمريكا وأدواتها وكلما قاربت الحلول السياسية بإنهاء هذا العدوان تدخلت أمريكا لمنع أي اتفاقية لا تعيد لها وصايتها على اليمن.. ولم تدرك أمريكا أن اليمن بات مختلفا عما اعتادت عليه وأن اليمن ضحى بآلاف من الشهداء من أجل أن يتحرر من التبعية والارتهان سوى لأمريكا أو لأدواتها الإقليمية، ومع غرور القوة التي ظلت أمريكا ترهب به دول المنطقة ظنت أنها قادرة على مواصلة الضغط على صنعاء من خلال تحريك اساطيلها وطائراتها وارسال رسائل التهديد والوعيد إلى القيادة اليمنية نتيجة موقف اليمن من العدوان الصهيوني على غزة ولكن ذلك لم تعد مثل هذه الرسائل تجدي في يمن يرى بأن أمريكا طرف أساسي في العدوان عليه بل قائدة العدوان وأن 8 سنوات من الحرب الإجرامية و10 سنوات من الحصار وما سبقها من حرب أمريكية بالوكالة ضد أبناء الشعب اليمني كاف لتدرك واشنطن أنها تلعب في المكان الخطاء لذلك لم تجد القيادة اليمنية أي حرج في إعلان مشاركتها إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد الهمجية الصهيونية وحرب الإبادة المحمية بالمدمرات الأمريكية والدعم الغربي الغير محدود وأمام الضربات اليمنية التي طالت أهداف صهيونية في الأراضي المحتلة حاولت أمريكا أن تحذر صنعاء بشكل جدي من خلال ارسال طائراتها التجسسية المتطورة فكانت القوات اليمنية لها بالمرصاد وتمكنت الدفاعات الجوية من اسقاطها في المياه الإقليمية اليمنية وسبق أن اسقطت الدفاعات الجوية اليمنية 3 طائرات مشابهة خلال السنوات الماضية..

إذا نحن أمام إرادة يمنية تقول لأمريكا ومن في فلكها السيادة اليمنية باتت محرمة وخط أحمر لكل من تسول له نفسه المساس وبالتالي فإن تمكن الدفاعات الجوية اليمنية إسقاط  MQ9 (ريبر) المتطورة بمثابة صفعة في الوجه الأمريكي و  تعكس المدى المتطور للقدرات الدفاعية الجوية التي امتلكتها القوات المسلحة اليمنية، وفي أبعاد مرتفعة وقدرتها على التنفيذ في إطار جغرافيا بحرية بعيدة، كما أنها تعكس قدرات متطورة في الرصد الراداري أيضا.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إسقاط ريبر، التي تعتبر العمود الفقري لأسطول الاستطلاع الجوي للجيش الأميركي، أذهل الأمريكيين حينها، ونقلت عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن “الحادث أذهل المسؤولين العسكريين الأميركيين وهم يشاهدونه عبر فيديو من الطائرة المسيّرة إلى مركز عمليات في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا”.

 اليمن يدخل مرحلة جديدة من الصراع مع أمريكا وربيبتها إسرائيل فما هي ردات الفعل المتوقعة من قبل الإدارة الأمريكية على التحرك اليمني الفاعل في القضية الفلسطينية وإعلانه الحرب إلى جانب المقاومة الفلسطينية؟؟

سد آفاق السلام في اليمن ضمن الخيارات الأمريكية

إن أمريكا من خلال تحريك قطعها العسكرية في البحر الأحمر إرسال طائراتها التجسسية إلى المياه الإقليمية اليمنية ومعها بريطانيا وإسرائيل إلى محاولة تنبيه صنعاء بخطورة المنحى الذي تواصل السير فيه ولأن الجرأة اليمنية في اتخاذ القرار هو ما يجعل أمريكا تدرك خطورة المغامرة في رد عدواني على التحركات اليمنية التي لم تعهدها الإدارة الأمريكية التي لم تعهد في المنطقة سوى الخضوع والامتثال لأوامرها ومن المتوقع أن يكون الرد الأمريكي باتجاه سد آفاق السلام في اليمن والعودة إلى التصعيد وإدامة العدوان والحصار لكن اليمن بقيادته الشجاعة لم يهاب أمريكا وقصف تل أبيب وأعلن عن ذلك على الملأ وسبق أن حذر المجلس السياسي أمريكا من “مغبة استمرارها ومعها بريطانيا، ومن ورائهما أدواتها في المنطقة من دول التحالف والمرتزقة في تجاهل دعوات وحرص صنعاء على إحلال السلام العادل والمشرِّف لليمن والمنطقة بشكل عام .. اليمن أصبح في قلب معركة إقليمية قد تتطور إلى شبه صراع شامل لا يعلم إلا الله إلى أين سيصل نتيجة الرعونة الأمريكية والعنصرية الصهيونية والغربية ومن دمر العراق وسوريا واليمن وليبيا ليس سوى أمريكا والدول الغربية خدمة لأجنداتها ولحماية مصالحها ودعما للصهاينة، ولكن هذا الحال من المحال فكلما زادت الهمجية الأمريكية زادت قناعة الأحرار في المنطقة بضرورة مواجهتها وباتت اليوم المعركة تتشابك من جنوب المنطقة إلى شمالها فلا يمكن أن يقبل أحرار الأمة أن تمارس أمريكا صراعها مع الصين وروسيا على حساب دماء العرب وثروتهم وأرضهم، ومن المؤكد أن القيادة اليمنية لن تدخل في مسارات خطيرة دون أن تحسب حساب العواقب ومن المعروف أنها لم تتخذ أي قرار إلا وكشفت الأيام صوابيه ذلك القرار ومن أمثلة ذلك هو الإصرار على مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وعدم الاستسلام أو القبول بخيارات مذلة تنتهك سيادة اليمن واستقراره.. ومن المؤكد أن لدى القيادة اليمنية الكثير من الخيارات التي يمكن أن توظفها لصالح الدفاع عن اليمن وعن سيادتها فما هي هذه الخيارات؟

اليمن بموقعه الاستراتيجي الهام وقيادته الملهمة قادر على لجم المحور الصهيوني

من الخيارات التي قد تضطر القيادة اليمنية لاستخدامها والتي لا يغفل الغرب بكله وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل أهميتها ومنها الموقع الاستراتيجي الذي يمتلكه اليمن ويدركون جيدا خطورة أن يصبح اليمن مصدر تهديد لمصالحهم لذا رأيناهم يستميتون في إعادة اليمن تحت هيمنتهم..

وبحكم موقع  اليمن الذي يتموضع على أهم ممر بحري عالمي هو مضيق باب المندب الذي يمر عبره ما يقارب 3.8 ملايين برميل نفط، وأكثر من 21 ألف سفينة شحن سنوية (بمعدل 57 سفينة يومياً)، مما يجعل هذا المضيق -الذي يتحكم فيه اليمن تماما- واحدا من أهم وأخطر المضايق المائية في العالم، وبالتالي إذا كانت القوات المسلحة اليمنية استطاعت قصف أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تبعد عن اليمن آلاف الكيلومترات واسقاط الطائرات الامريكية التجسسية والمتطورة في وسط البحر فمن المؤكد أن لديها القدرة على أغلاق باب المندب وحرمان الغرب كله من أهم شريان بحري يغذيهم..

كما يجاور اليمن أغنى مناطق الطاقة بالعالم؛ إن لم يكن يختزن في باطنه أكثر مما يتم ضخه في الدول المجاورة فاليمن منذ عقود فرض عليه بفعل الوصاية الأمريكية عدم استخراج نفطه وتم تسليم هذا الملف إلى النظام السعودي الذي مارس شتى صنوف التنكيل بالشعب اليمني وما زال اليمن قديما وحديثا محط أنظار القوى الدولية المتصارعة منذ أيام الرومان، وصولا لهذه اللحظة التاريخية الأكثر دراماتيكية في السياسة الدولة والشرق الأوسط تحديدا. ولذلك يمكننا القول أن اليمن تجاوز أخطر المؤامرات التي كانت ستقود إلى تغيرات جيوسياسية واسعة على المسرح الدولي، إن على مستوى القوى الدولية الكبرى، أو على مستوى المنطقة الشرق أوسطية وإعادة رسم خريطتها الجيوسياسية من جديد، وهذا ما كان مخطط له في ظل يمن مهزوم مرتهن لأمريكا كان سيكون اليوم أحد المتآمرين على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية كما فعل من كانوا يزعمون أنهم يدافعون عن الامن القومي العربي أو الحضن العربي الذي بات اليوم في ظل حرب الإبادة الصهيونية ضد قطاع غزة حضناً صهيونيا لم يخجل في الوقوف مع الصهاينة ضد نساء وأطفال غزة..

وبقراءة المعطيات المهمة عن موقع اليمن الاستراتيجي بات من الممكن أن نقول أن أمريكا عاجزة عن فعل أي شيء ضد يمن قوي قادر على قصف أي هدف في المنطقة العربية وفي حال تحولت معركة طوفان الأقصى إلى حرب شاملة في المنطقة فإن اليمن سيكون قادراً على أغلاق باب المندب وإلى جانب ذلك سيكون أيضاً قادراً على إيقاف تدفق النفط بشكل كامل من المنطقة باتجاه أمريكا ودول اروبا وهو بالتأكيد ما لا تحتمله لا أمريكا ولا أوروبا ومن هنا سيبقى الخيار الأمريكي يراهن على أدواته في الداخل فقط لأنه في حال عودة التصعيد الأمريكي من خلال النظام السعودي والإماراتي فإن اليمن سيكون ردة قاسيا وعنيفا ولن يرحم هذه المرة نظراً لأن النظامان سيكونان قد أهدرا الكثير من الفرص التي منحتها لهم صنعاء للخروج من المأزق اليمني الذي جرتهم أمريكا إليه..

والخلاصة: أن القيادة اليمنية باتت تدرك ما بيدها وما بيد غيرها وخطواتها محسوبة ودقيقة وذكية وتمتلك أوراق كثيرة ولذلك لم تتردد في إعلان انحيازها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته المقدسة ولم تتردد في إعلان مناصرتها لأبناء غزة الذين يتعرضون لإبادة غير مسبوقة على أيدي الصهاينة وفي ظل دعم أمريكي وغربي شامل وبدون أي خطوط أو سقوف ويعلنون بكل صراحة حق الصهاينة في الدفاع عن أنفسهم  وقتل الصغار والكبار في غزة باعتبارهم في نظر الغرب واليهود مجرد حيوانات لا قيمة لحياتهم لأنهم ليسوا من الجنس الأبيض الأوروبي، وهذه قمة العنصرية والوقاحة والتي لا يمكن لأي عربي أومسلم لديه ذرة كرامة أن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يحدث، فاليمن كان سباقا وسيبقى مع فلسطين وإلى جانب الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والتطورات.. وما النصر إلا من عند الله..

صحيفة الحقيقة العدد ” 483″ بصيغة الـ Pdf

 

قد يعجبك ايضا