مناورة عسكرية لحزب الله جنوبي لبنان.. ماذا في الرسائل؟

المقاومة الإسلامية في لبنان تنفذ مناورة تُحاكي الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية، ورئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين يؤكد مراقبة حزب الله لعجز المحتل عن إحداث معادلة جديدة لهث إليها نتنياهو وفشل.

أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، اليوم الأحد، أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه، إذا ارتكب حماقة لتجاوز قواعد اللعبة.

وقال صفي الدين، خلال كلمة ختام المناورة التي نفذتها المقاومة في جنوب لبنان، إنّ “السلاح سيبقى في أيدي المقاومين حتى تحقيق النصر الكامل”، مشيراً إلى أنّ الرسالة للعدو الصهيوني هي أنّ “المقاومة التي صنعت الانتصارات لم تتعب”.

وأكد صفي الدين أنّ القائد الشهيد عماد مغنية كان مقاوماً، ولم يكن يوماً إرهابياً كما يزعمون، ووصف الشهيد قاسم سليماني  بمؤسس محور المقاومة.

وأضاف الرئيس التنفيذي للمقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ المناورة بعثت برسائل عن الجاهزية الكاملة للمقاومة لمواجهة أي عدوان وتثبيت معادلات الردع التي حمت لبنان، مؤكداً أنّ الرسالة للعدو الإسرائيلي هي أنّ “المقاومة لم تتعب ولم تتراجع، رغم كل الضغوط السياسية والحصار الاقتصادي“.

وتابع صفي الدين أنّ المقاومة راقبت “فشل العدو وعجزه في تثبيت معادلة جديدة في معركة ثأر الأحرار في غزة“، مضيفاً “نقول للإسرائيليين بأنّهم إذا فكروا في توسيع دائرة العدوان فالمقاومة جاهزة لتمطر العدو بما لا يستطيع رده”.

وأشار صفي الدين إلى ما تناولته بعض الوسائل الإعلامية في وقت سابق عن أنّ المناورة ستشمل عرضاً للصواريخ الدقيقة، قائلاً إنّ العدو سيرى “فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه، إذا ارتكب حماقة لتجاوز قواعد اللعبة”، مضيفاً لسنا بحاجة إلى عرضها”. 

“الأجواء الإيجابية في المنطقة فرصة ثمينة للجميع”

ودعا صفي الدين اللبنانيين إلى أنّ يزدادوا طمأنينة، وأن يعتمدوا على المقاومة التي تعنى بحمايتهم جميعاً، مشدداً على أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر “ستعود وأعيننا ستبقى موجهة إليها حتى يكتب لها التحرير”.

ولفت صفي الدين إلى أنّ الرهانات على القرارات الدولية والمجتمع الدولي “خاسرة”، بل إنّ من يعيد فلسطين ويحمي الثروات هي “القوة والمقاومة المتنامية”.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ الأجواء الإيجابية في المنطقة “فرصة ثمينة للجميع”، مضيفاً أنّه “ليس هناك غاية أسمى من أن تكون مقاوماتنا موحدة لرفع الظلم عن شعوبنا”.

وأردف أنّ محور المقاومة سيبقى يتطور من “غزة والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ولبنان انطلاقاً من الجمهورية الإسلامية في إيران”، متوجهاً للاحتلال الإسرائيلي بالقول “إننا راقبنا قدراتكم جيداً، وعرفنا عجزكم عن إحداث معادلة جديدة لهث نتنياهو وراءها، ولكنه فشل”.

من جهته، أفاد مراسل الميادين، بأنّ المقاومة نفذت في جنوب لبنان مناورة هجومية محدودة انتهت باقتحام مستوطنة ومحاكاة لأسر جنود إسرائيليين.

وأشار إلى أنّ المناورة تخللها استخدام “سلاح المسيّرات التي نفذت محاكاة لهجوم على المستوطنات الإسرائيلية”.

ورأى القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ريشار رياشي، أنّ مناورة المقاومة رسالة بأنّ “الصراع مع العدو مستمر حتى التحرير الكامل”.

بدوره، قال القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية محمد ياسين، إنّ حزب الله أكّد عبر المناورة “موقفه الثابت من استمرار المقاومة وتحرير فلسطين”،مضيفاً أنّها تؤكد وجود من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظلّ المؤمرات عليه.

قد يعجبك ايضا