منظمة غير حكومية: بن سلمان يحاول تبييض صورته الدولية المشوهة بالرياضة

 

قالت منظمة “العفوالدولية” غير الحكومية إن خلال الأيام المقبلة ستقام نسخة جديدة من كأس السوبر  لكرة القدم للرجال في السعودية.. حيث أن في عام 2019 ، توصل قادة هذا البلد إلى اتفاق مع الاتحاد الإسباني يدفعون بموجبه 240 مليون يورو لاستضافة الاحتفال بست نسخ من هذه البطولة.

وأكدت أن بهذه الطريقة ، تنضم كأس السوبر إلى قائمة طويلة من المسابقات الرياضية التي يحاول نظام محمد بن سلمان من خلالها تبييض صورته الدولية وإخفاء انتهاكاته الفظيعة لحقوق الإنسان.. وإن توقيع كريستيانو رونالدو من قبل نادي النصر السعودي هو جزء من نفس الاستراتيجية.

وذكرت المنظمة أن خلال حرب اليمن قتل أكثر من 233 ألف شخص، بشكل مباشر أو غير مباشر ، بسبب الحرب في اليمن.. إذ تقود السعودية التحالف الذي ورد أنه نفذ حوالي 250 ألف غارة جوية من أجل السيطرة على البلاد.. كما نزح أكثر من 2.5 مليون شخص داخلياً منذ بداية الصراع الذي أدى إلى تفاقم الجوع ونقص المياه وانتشار الأوبئة التي أصابت بالفعل سكان اليمن.

وأوردت أن الناشطة السعودية سلمى شهاب، كانت متهمة وجريمتها ، خلال زيارتها لبلدها أنها غردت لصالح حقوق المرأة في السعودية.. وبعد 285 يوما في الحبس الانفرادي ، حكم عليها بالسجن 6 سنوات ، لكن “المحكمة الجزائية المتخصصة” رفعت العقوبة لاحقاً إلى 34 عامًا.

وتابعت أن قضية سلمى هي واحدة من أحدث المؤشرات على عدم احترام النظام السعودي لحقوق المرأة.. ففي العام الماضي ، تم الإفراج عن الناشطات مثل الجين الهذلول ونسيمة السادة وسمر بدوي ، لكن تحت سلسة من الإكراهات القضائية مثل منعهم من السفر إلى خارج البلاد والتحدث علنا وعدم استئناف نشاطهم من أجل حقوق الإنسان أو استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضحت أنه نتيجة لثورات 2018 ، ازداد القمع ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان ، مثل محمد العتيبي أو محمد الربيعة ، المحكوم عليهم بالسجن 14 سنة.. ومع ذلك، لم يؤد وصول محمد بن سلمان إلى السلطة ، بأي من الإصلاحات الافتتاحية الموعودة في هذا الصدد.

المنظمة كشفت أن النظام السعودي اعتقل 30 ألف إثيوبي، حيث أن هذا هو عدد الإثيوبيين المحتجزين حاليا والمعرضين لخطر الترحيل.. ففي السعودية ، يعيش حوالي مليون عامل مهاجر في ظل ظروف قاسية يفرضها نظام “الكفالة” الخاص بالشركة المسمى “الكفالة”.

المنظمة رأت أن على مدى عام 2022 ، استمرت السلطات في تنفيذ عمليات الاحتجاز التعسفي والطرد الجماعي.. كما قام النظام السعودي بسجن 26 صحفياً.. لذا لا توجد وسائل إعلام حرة في السعودية ، ويخضع الصحفيون السعوديون للمراقبة الشديدة ، بما في ذلك في الخارج.. منذ عام 2017 ، تضاعف عدد الصحفيين والمدونين المسجونين بأكثر من ثلاثة أضعاف.

 

قد يعجبك ايضا