من سيدمر عرش بني سعود ؟؟

 

ذكر موقع بلومبرغ الأمريكي إن مملكة بني سعود فقدت نفوذها في أمريكا ولم يعد لها نفس النفوذ الذي كانت تتمتع به في السنوات الماضية، معتبراً أن هذه هي الرسالة التي أوصلها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى حكومة بني سعود.

وأوضح بلومبرغ أن نفوذ السعوديين على الرأي العام في الكونغرس وفي أمريكا بلغ أدنى مستوياته، بعدما كانت الرياض حليفا استراتيجيا لأمريكا في الشرق الأوسط بموارد مالية هائلة، لكن المملكة تواجه الآن انتقادات متزايدة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في قاعات مبنى الكابيتول بسبب تصدير ” الوهابية “، وتوسع الحرب في اليمن باستخدام أسلحة أمريكية وسجل سيء في حقوق الإنسان.

مضيفاً أن هناك تغييراً كبيراً آخر هو أن صادرات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة بلغت أدنى مستوياتها منذ ست سنوات في عام 2015، وذلك بفضل طفرة في العرض بأمريكا الشمالية.

واستطرد الموقع أنه حتى الرئيس باراك أوباما أقدم مؤخرا على توجيه انتقاد علني غير معتاد إلى السعوديين، متهما إياها علنا بتأجيج الاضطرابات والحروب بالوكالة في الشرق الأوسط.. وكل هذا يختلف تماما عن عام 2001، في الأسابيع والأشهر التي تلت هجمات 11 سبتمبر، حيث كان المشرعين والمسؤولين في إدارة جورج دبليو بوش يدافعون جنبا إلى جنب عن السعودية.

واعتبر ” بلومبرغ ” أن تزايد النشاط المتطرف والهجمات في بلجيكا جعلت أمريكا تضيق ذرعا بالوهابية السعودية، وهو ما يدفع البيت الأبيض الآن للتخلي عن السعوديين، موضحا أنه لم يعد السعودية أصدقاء في أمريكا سوى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي أعلن الثلاثاء أنه سيؤيد بيع الأسلحة. وأضاف: أعتقد أنه من المهم للولايات المتحدة الحفاظ على علاقات جيدة مع المملكة السعودية لأطول وقت ممكن.

وحليف السعودية الأكثر ولاء في الكونغرس السيناتور ليندسي غراهام، قال في مقابلة مؤخرا مخاطبا المرشح دونالد ترامب: “إذا كنت ترغب في تدمير العلاقة مع السعودية، توخي الحذر مما ترغب فيه”، حيث خلال الحملة الانتخابية، كان ترامب وجه كلمات قاسية للمملكة.

وعلى النقيض يقول رقم 2 في مجلس الشيوخ الجمهوري جون كورنين الذي ساعد في قيادة المعركة للسماح للعائلات بمقاضاة السعودية، إنه لا يزال يدعم بيع الأسلحة، مضيفا: تتماشى مصالحنا في كثير من الأحيان مع السعودية، وليس في كل وقت”.

وعن أسباب تغير العلاقة السعودية الأمريكية يقول الموقع: إنه مؤخرا حدث زيادة في إنتاج الطاقة بالولايات المتحدة وهذا يجعل الأمريكيين يشعرون بحرية أكبر في انتقاد السعودية، ويجعل السعوديين يشعرون بأنهم أكثر عرضة لأن تدير الولايات المتحدة ظهرها على السعودية.

واضاف: كما أنه في انتفاضات الربيع العربي في عام 2011 شعرت الولايات المتحدة أن الحكومة السعودية كانت في الجانب الخطأ من التاريخ، وهذا فضلا عن العلاقة المعقدة بينها وبين الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

قد يعجبك ايضا