من وحي الشهادة و الشهداء كتبت / زينب الشهاري

من وحي الشهادة و الشهداء

كتبت / زينب الشهاري

أجمل الطُّرق .. هو ذاك الطريق الملىء بعشق ساحات الوغى المحفوف بالدماء والأشلاء ، طريق الجهاد في سبيل الله ، فلولا المجاهدين بعد الله لما ذقنا طعماً للعزة والنصر ..
إن الله ليُبَطّئنّ في نصر المؤمنين وتمكينهم ، ليمحِّص الذين آمنوا ويختبر ثباتهم وإيمانهم ..
ذهبوا و ما أسفوا على حطام الدنيا راغبين في رضوان الله يملأ الإيمان نفوسهم و يستقر اليقين في أرواحهم مشتاقين لحياة رغد فيها كنوز نعيم لا تعد و لا تحصى و راحة لا ينغصها كرب أو بلاء، و سعادة لا يخالطها هم أو شقاء و بيع ما خاب صاحبه بل فاز و ارتقى… سلكوا الطريق الأقرب إلى الجنة بخطى ثابتة و عزيمة قوية و أرواح لا تهاب الموت، المجاهدون العظماء القابضون على الزناد
أصحاب الأقدام الحافية المباركة و الرؤوس العالية و الهامات الشامخة

★★★★★★★★★

ما زلنا نعيش في رحاب الشهادة و ما زالت أرواحنا في اشتياق لتتنفس من نفحات الجنان و ما زالت أنفسنا في عطش لترتوي من ينابيع الطهر.. و ما زالت أفئدتنا في شوق لتتعطر من رياحين تلك الأرواح الزكية… نمضي في رحاب الشهادة و نسافر في دروب التضحية و الفداء مع عظماء انحنت لهم شموس المجد إكباراً و إجلالاً…. نورانيون أتوا إلى هذه الدنيا زواراً فأدوا رسالتهم و استوفوا واجباتهم و أتموا تكليفهم الرباني فاستثمروا حياتهم… باعوا أنفسهم من الله فاشتراها و ربحت تجارتهم … اشتاقت لهم الجنة و سرعان ما ضمهم نعيمها و فازوا بحياة الخلد و النعيم المقيم…قال تعالى:(( و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤوف بالعباد)) صدق الله العظيم

★★★★★★★★

ضيافة تشتاق إليها الأنفس و تهفو إليها الأرواح كيف لا و هي ضيافة عند رب السماوات و الأرض من نزل بها نال الخير كله، ضيافة لا يظفر بها إلا من عمل لها و جاهد نفسه لأجلها، مطمئنين ينتظرون اليوم الآخر بلهفة حيث ينتقلون الى المستقر الأبدي في جنان الخلد التي أعدت لهم، و هناك يلغى الزمان و يعيشون الأبدية في النعيم المقيم جزاء بما صبروا و بما بذلوا، استثمروا حياتهم الدنيا و أدركوا حقيقتها و سعوا للجنة سعيها فكان حقا على الله أن يورثهم الجنة و الهناء الخالد، أولئك هم الشهداء فهنيئا لهم هذا المقام العالي الذي استحقوه بحسن صنيعهم.

★★★★★★★★

و تظلون أنتم عطر هذه الدنيا و أجمل من سكن فيها، غابت أجسادكم لكنكم أحياء في أرواحنا، على خطاكم نمشي و بمآثركم نقتدي، أنتم الكرامة و التضحية، أنتم الفداء و الوفاء،، و أنتم الإيمان و النقاء،،، أنتم الأعزاء الأخيار في الدنيا و أنتم الكرماء المصطفون في الآخرة، أيها الشهداء…أنتم ضياء أيامنا و نبراس دربنا نحو المنتهى، و أنتم الأحباء عندنا و عند رب السماء، وهبتم لنا حياة العزة و الشرف و الإباء و سنكمل المسير حتى نلحق بكم بإذن الله إلى الرفيق الأعلى.

★★★★★★★★

عطاء لا ينتهي، و قصص لا تُمَل و بطولات لا تنسى، هو كتاب الخلود الزاخر بسير العظماء، نتنقل بين صفحاته العبقة بعطرهم و المزخرفة بجمال مواقفهم فنعانق حروف المجد و نرتقي في مقامات الجهاد فيسكنون أرواحنا و تخلد ذكراهم في قلوبنا، نعيش مع قصص العظماء و ندرك كم نحن بحاجة الى ان نصلح من ذواتنا و أن نتعرف إلى الثغرات التي ينفذ منها الشيطان فنسدها و الى القصور الذي يحبط أعمالنا فنقومه فننال رضا الله و نفوز بحياة الخالدين.

★★★★★★★★★

عندما يصل الإخلاص إلى أعلى المراتب و الإيمان إلى أرقى المقامات و اليقين إلى أعظم المنازل ، فإن الإنسان يتجرد من الحياة بكل زخرفها و إغرائاتها و بهرجها و تسمو روحه و ترتقي لتصبح روحا ملائكية لا ترضى إلا بحياة الخالدين بجوار رب العالمين و تسلك كل الطرق المؤدية إلى غايتها الكبرى و تتحرك في إطار التعليمات الربانية و التوجيهات الإلهية لتستوجب رضا الله و تفوز بجنته، و حين يأمر الله بالجهاد فإن روح المؤمن تنطلق بدون تردد أو تهاون تصحبها العزيمة و القوة ، ثم يأتي التشريف الإلهي الذي لا يناله أي أحد فالمواقف الثابتة و العقيدة الراسخة و الجهاد الحق هم المعيار الحقيقي للوصول إلى ذلك المقام.

★★★★★★★

لا زالت نسمات الجنان تهب علينا فتملأ قلوبنا روحانية و صفاء، و لا زالت أطياف الشهداء تحوطنا و تسقي أرواحنا زكاة و رقيا و سمواً و رفعة، و لازلنا في اشتياق دائم لنتزود من سيرتهم العطرة ما يزيل شوائب الأرواح و يجلو صدأ القلوب و يمحو أدران النفوس، هم النجوم تتلألأ في سماء العزة و الإيمان و هم الضراغم تلقن أعداء الله أقسى الدروس و تحصد رؤوس الشر و هم آيات النصر يرتلها الوطن و يستضيء بها التائهون في دروب الحياة.

★★★★★★★★

هي بوابة العبور نحو دار الخلود، فالكل زائل و الكل سيواجه الموت، فهل سنحرص على الدنيا و كم سيعيش الإنسان فيها و إن عُمِّرَ و بالغ في حرصه… لا أحد سينال الخلود و إن صنع المستحيل من أجل ذلك، لكن هناك من يستثمر حياته و موته … من يجعل من نفسه نصلا في نح

ور الأعداء و جندياً من جنود الرحمن و تظل روحه في اشتياق لتعانق الشهادة… نعم هم أولئك الذين أدركوا حقيقة أن الدنيا دار اختبار و سعوا جاهدين بأن يظفروا بالفوز الكبير، و بهذا كانوا أهلا لها و نزلاء دائمين فيها تصب عليهم النعم و يغمرهم العطاء الرباني الفائض اللامحدود…..

★★★★★★★★

لو نظل نغرف من سيرة العطاء و التضحية و منبع الخصال و المواقف العظيمة فلن ينتهي هذا النبع الصافي النقي و ستظل أرواحنا في شوق و رغبة لتنهل من هذا الغيث الوفير الذي لا ينقطع تدفقه و لا تأفل شمسه و لا يخبو بريقه،،، إن ذكر هؤلاء المؤمنين السباقين في مضمار الفوز الكبير يشرح الصدور و يسعد النفوس و يشد من أزرنا و يقوي عضدنا بأن نشمر عن سواعد الفداء و النضال و نلحق بركبهم و نسير على نهجهم و ستظل أساطير جهادهم و بطولاتهم شموسا تضيء صفحات التاريخ التي سيتعلم منها الأجيال المتعاقبة معنى حياة الجهاد التي تبني الأوطان و تعز الدين و أهله فالشهيد هو من جعل من جهاده إبتسامة للبائس ، وأمل لليائس ، وأمان للخائف ، وحماية للعرض ، وصيانة للحقوق ، و نصرة للمظلومين والمستضعفين .

★★★★★★★

و هل يفوز بها إلا من يستحق و هل ينال الحياة الحقيقية الدائمة فور مفارفته لحياة دنيا زائفة إلا من كان أهلا لها، و هل يسير إليها إلا الصادقون المتشربون من ينابيع الحق و اليقين السائرون على درب آل البيت عليهم السلام من وضعوا نصب أعينهم الظفر بالنصر بعد تنكيل شديد يذوق وطأته و حره الأعداء، و هل هناك كرامة فوق هذه الكرامة، نعم هي رفعة ينالها صاحبها بين أهل الأرض و السماء فذكره مرفوع، و شأنه عظيم، و مقامه عالي و مكانته كبيرة…

★★★★★★★★

تاريخ من مجد و عزة ترويه بطولات المجاهدين، و تسطره بنادقهم و تشهد وقائع الميادين بقوة صلابتهم و شدة بأسهم و عهد جديد من نور إيمان لا ينطفىء يشع في الكون ضياء طالما هناك أسود لا يهابون الموت يتسابقون بلهفة ليظفروا بوسام الشهادة ،،، أيها الشهداء الأبرار يا من تتقلبون في خيرات النعيم جزاء بما صدقتم و صابرتم و عظيم ما قدمتم، نزلتم ضيوفاً كراماً عند رب الكون فأغدق عليكم من فضله و وفاكم الجزاء و نعم عقبى الدار… هنيئا لكم و إليكم منا أزكى السلام
الشهادة أجمل عطاء يمن به المولى عز و جل على عبده و هو إصطفاء لا يناله إلا من يستحق ، و هي طريق لا يسلكه إلا المخلصون الذين ارتقوا في مراتب اليقين و جعلوا من رضا الله أسمى غاياتهم و نصرة دينهم و الدفاع عن أرضهم أغلى أمنياتهم، رحلوا عنا و أرواحهم العطرة ما زالت تطوف حولنا تذكرنا بطيب خصالهم و تحثنا لأن نواصل طريق الكرامة و حياة الجهاد العظيمة التي تورث الشرف و الرفعة في الدارين.

★★★★★★★★★

السلام على المجاهدين الأبطال في كل الثغور
السلام على الأبطال الأوفياء في كل الميادين
السلام على صانعي الانتصارات والكرامات
السلام عليكم يافخر هذا الوطن ويامصدر عزته
السلام عليكم في كل ساعة ودقيقة وثانية وفي كل وقت وحين
السلام عليكم حتى تجف أقلامنا التي تحكي عن بطولاتكم وانتصاراتكم السلام عليكم إلى أبد الآبدين السلام على كل مجاهد مرابط في كل ثغور هذا الوطن الغالي… نصركم الله.. حفظكم الله.. حماكم الله.. ثبت الله اقدامكم… و إنا لمنتصرون.

★★★★★★★★★

بين جنات و نهر فرحين بما أتاهم الله من الخير الوفير متنعمين فلا ألم و لا خوف و لا حزن، عرفوا معنى الحياة الدنيا و أنها ليست سوى ممر الى إحدى الدارين، فإما عذاب خالد أو نعيم مقيم، رغم كل المشاق و المكاره و العناء و التمحيص التي حفت السعادة الأبدية إلا أن محبة الله و طاعته أسمى و رضاه أغلى و سلعته ربح لا يفنى و طمأنينة لا تبلى، هم الشهداء أرواح من الجنات كانت بيننا لفترة ثم عادت إلى حيث تنتمي و يطيب لها المقام، نشتاق لهم و نتمنى لو كنا معهم و لذلك شحذنا الهمم و استنفرنا الجهود و رفعنا الطاقات و عزمنا أن نحذو حذوهم و نسلك الطريق الذي أوصلهم إلى ما وصلوا إليه من الخير لنجتمع بهم في جنات الخلود بإذن الله.

★★★★★★★★★

سلام الله على أرواحكم الطاهرة التي طافت في السماوات نوراً لو سطع على الأرض لملأها ضياء و بهاء و لفاحت نسمات الجنان في الكون و تبدلت الحياة فردوساً من قبس ضيائكم.
تموت الأرض كل الأرض إلا أرض ارتوت بدماء الشهداء، سلامٌ عليكم و أنتم تقاتلون تحت لهيب الشمس الحارقة وتفترشون رمال الصحاري الملتهبة و تقاسون شدة البرد في الجبال العالية، سلامٌ عليكم وأنتم تدافعون عن كرامة وطن يريد البغاة هدرها و حرية يسعون إلى سلبها، سلامٌ عليكم وأنتم تحمون بصبركم ومصابرتكم وثباتكم وعزائمكم ثغور الوطن و تلقنون الأعداء شر الهزائم، سلامٌ عليكم وأنتم ترسمُون معالم النصر وإشراقة الفجر القادم و تخطون بتضحياتكم مستقبل الأجيال الواعدة، سلامٌ عليكم يوم ولدتُم أحراراً كِباراً وغيركم ولدوا عبيداً صغاراً، سلامٌ عليكم يوم تنتصرون لوطنكم وأمتكم بعون الله، سلامٌ عليكم يوم تَرتقون إلی السماء شهداء كراما أعزاء…

★★★★★★★★★

هم الشهداء التي جاءت أرواحهم الملائكية في زيارة إلى هذه الحياة فغرفوا من نور الإيمان و سلكوا درب العلا و تعبدوا في محاريب الجهاد و خاضوا نزال الكرامة و سقوا مشعل الحق من نزف دمائهم فأضاءوا طريق الحياة الحقيقية للمشتاقين لنفحات الجنان. هم الشهداء الذين تسابقوا في مضمار التقوى و الإيمان للفوز بوسام الشهادة و كانوا أهلاً بهذا الإصطفاء فتقلدوا هذا الوسام و نالوا هذا الفضل الكبير، و في مقاعد صدق عند عزيز مقتدر ينتظرون مستبشرين بمن خلفهم من المتسابقين الذين شمروا عن قوة و بأس لا يلين في المعارك الضارية ضد قوى الضلال فأمعنوا في أعداء الله قتلاً و تنكيلاً و زفوا في مواكب نورانية إلى جوار الله و جوار من سبقوهم من الأتقياء و كانوا هم الأحياء و ما عداهم في هذه الدنيا موتى إلا من لحق بركبهم و سار على دربهم و فاز فوزهم…

★★★★★★

الشهداء هم تلك البذور التي نمت و كست الأرض اخضراراً و بهجة… هم شموع النصر التي أنارت طرق الظلام فأشرق نور اليقين في النفوس النقية و صدح صوت الحق في الأرض مجلجلاً عندما عبرت أطياف أرواحهم من الأرض الى السماء و استقرت في النعيم و نادت أن هلموا و سابقوا و الحقوا بنا و فوزوا كما فزنا…

★★★★★★★

هي روح الشهيد التي سارعت تلبي و تذعن و تمتثل و تنصاع للإرشادات القرآنية و الأوامر القدسية و التوجيهات الربانية …. فآثرت و اختارت طريق الجهاد و لم ترضَ عنه بديلا و لم تبغِ عنه حولا و تركت المال و الولد خلفها و تخلت عن الراحة و الدعة و رغد العيش و فضلت الجهد و العناء و الكلل و جعلت من الفيافي و القفار سكنها و من الدعاء و القرآن و الذكر زادها و مضت تلبي نداء الجهاد و داعي الرحمن …
هي روح الشهيد التي مضت تكف الضيم و توقف أيادي المعتدين و تصد الشر و تردع فلوله و تنكل بمرتكبيه …

★★★★★★

سلام عليك يا من صدقت ما عاهدت الله عليه… سلام الله على جميع الشهداء العظماء الذين يكتبون روايات الجهاد بأقلام من بندقية و حبر من رصاص أول سطورها ذهب مجاهداً و آخر كلماتها عاد شهيداً.
هم الصادقون… بذلوا النفس و المال في سبيل الله … لم يتسلل الوهن إلى قلوبهم و لم يصبهم الضعف و لم يستسلموا للإستكانه… هم التقاة…هم الصابرون.. هم الثابتون و هم الفائزون…
فهنيئاً لك أيها الشهيد هذا المقام العالي في الدنيا و الآخرة و نعاهدك و نعاهد جميع الشهداء بأنا على دربكم ماضون و ستعلو راية الإسلام خفاقة في الكون أجمع (و لينصرن الله من ينصره).

★★★★★★★

نراها في أعيننا بأموالها و زينتها و مغرياتها غالية بينما رآها الشهداء رخيصة و باعوها بدنيا أخرى رأوا فيها الفوز العظيم و النعيم الدائم الذي لا ينقطع… قرأنا جميعاً آيات و أحاديث الجهاد بينما لم يكتفوا هم بالقراءة السطحية و إنما طبقوا تلك الأوامر القدسية على أرض الواقع… لذلك هم أحياء في دنيا الهناء و نحن لا زلنا في دنيا الشقاء… فهنيئا لكم يا شهداء الحق هذا الفضل و هذا الإصطفاء من المولى العظيم و ألحقنا بكم سائرين على نفس الدرب
حاملين هدى الله و تبليغه للعالمين..

★★★★★★★

ما أجمل عطاء الشهادة الذي لا يضاهيه أي عطاء و ما أروع ثوابها، طريق عظيم لا يسلكه إلا العظماء ذوو القلوب الطاهرة المؤمنة بحق… سلام الله عليكم يا أولياء الله ما تعاقب الليل و النهار… سلام الله عليكم يا أولياء الله عدد الأشجار و قطرات ماء البحار… سلام من الله عليكم يا أولياء الله أزكى السلام و ألحقنا بكم شهداء يا الله يا كريم يا رب يا غفار…

★★★★★★★

الشهادة عشق أبدي لمن تحرر من أهواء النفس و جعل هدفه أسمى و أرقى و عرف الله حق معرفته، هنيئا لمن نال و وصل إلى المبتغى، أمطرت أجسادكم عبير دماء​
​دمكم سال إلى حضن التراب​
​وقبلها سقط في حضن السماء​
​فأمطرت فيض عطاء​،،،،
لملموا شتات رحيلهم و عرجوا الى جنة البقاء، هم عناقيد تدلت بين رياحين الوجود، هم سر النصر و آية النور، هم الأوفياء و الأتقياء …. هم الشهداء،،،،

★★★★★★★★

لا زلتم أحياء في قلوبنا ومشاعرنا فأنتم المدرسة التي تعلمنا منها الصدق والثبات و الإخلاص في العمل من أجل الحق و العدالة و سنسير على خطاكم ونهجكم ما حيينا …حتى نلقاكم.
​هـم باقون على جبين المجد​ ​سيفا و بندقية​،​بسمة و صلاة​، ​حرية و مقاومة…و …حياة​
​لهـم فـي كـل نبض اشراقة نصر و كرامة​
​فسلام الله عـليهم كلما قـامـت الـى مآذننا شمس​ و كل ما دارت الأرض و تعاقب الليل و النهار، هي شجرة الشهادة ناعمة تثمر ثمار الحق المبين فتنقذ المستضعفين، وتجرف المستكبرين
ومن وصل اليها قال:
( يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ¤ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمكرمين ).
فسلام كل السلام.

★★★★★★★★

هكذا يختتم العظماء مسيرة حياتهم فيهبون لحياتنا معنى و يضيفون إليها الحياة، هم سافروا .. بل هاجروا .. بل أقلعوا .. ليروا حياةً بل نعيماً باقيا .. و حديثهم في صمتهم و كلامهم .. أيا أحبة سا

رعوا بلحاقِيا .. في أعماق قلوبنا تسكنون و في أرواحنا تخلدون و نسأل الله أن يجمعنا بكم في أرض الجنان … فأنتم الكرام و أنتم الأحياء و ما دونكم في حياة الفناء فان…

★★★★★★★★

سلام على أراوحهم الطاهره من قدموا أرواحهم الغالية رخيصة في سبيل الله من أجل إقامه الدين الله واتباعا للرسول الأمين و آل بيته الطيبين الطاهرين ومن أجل المستضعفين و المظطهدين 
فهنيئآ لمن نهج هذا الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه و فاز الفوز العظيم في الدنيا والآخره، من فاز بالجنة قرب الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه و على آله الأخيار 
ذهب عنا فاخر و لكنه قبل الرحيل غرس فينا معاني كثيرة كالتضحية و الإباء و العزة و الكرامة و البذل و العطاء،
ترتكنا أجسادهم الطاهرة ولكن مبادئهم وقيمهم و أفعالهم ستبقى فينا ما حيينا إلى أن نلتقي بهم إن شاء الله تعالى في جنة الخلود، ستظل أيعا الشهداء فخرا لنا و للمؤمنين و لليمن أجمع، و ستظل مآثركم مفخرة لكل شهم غيور محب لوطنه، و سيظل اسمكم محفور في تاريخ البطولة لن يغيب و لن يضيع كشمس ترسل وهجها للعابرين الصادقين.
نسأل المولى تعالى ان يلحقنا بجميع الشهداء و بالسير على نهجهم و خطاهم و نكون من الفائزين المبشرين بجنة الخلود 
السلام على من سلكوا درب الجهاد رغم كل الصعوبات و كل التحديات و مضوا بقلوب مؤمنة و بعزيمة قوية و بإخلاص و إيمان لا يوصف، هم العطاء و هم النور في زمن القعود و الظلمة و الانبطاح، كسروا حاجز الخوف ترافقهم المعية الإلهية، نصروا الله فنصرهم و كان حقا على الله أن يرضيهم.

★★★★★★★★★

يا منابر الحق و يا أنوار الهدى و يا أولياء الله و جنوده في الأرض طبتم و طاب سعيكم و جهادكم و طاب مقامكم في دنيا البقاء اللامنتهي… هنيئا لكم رغد العيش و وافر الهناء في جنات النعيم،،، تغلبتم على أهواء النفس و حلقتم في ملكوت الإيمان فارتقت أرواحكم و تزكت أنفسكم و فزتم بلقب الشهداء،،، ستبقون في حياتنا سراجا نهتدي به ان اندلهمت علينا الأمور و صعبت علينا الحياة و من سلك درب الشهداء فلن يخيب أبدا و لن يضل فسلام على أرواحكم الزكية منا أزكى السلام.

★★★★★★★★

لن نستطيع أن نوفي بهذة الكلمات شأنكم الرفيع و مقامكم العالي فمهما كتبنا من الكلام أروعه و من الوصف أجمله فستظل قليله في حقكم يا أحباب الرحمن فقصة مجدكم زرعت في أعماق قلوبنا و لن ننساها أبداً و ستظل زادا لأرواحنا نستقي منها التصميم و الإرادة و نتعلم منها معنى أن نكون أولياء لله ماثلين له منقادين لأوامره و جند حق من جنوده و أن طريق الجهاد يقود إلى الحياة الحقيقة الباقية عند ملك السماوات و الأرض …….
فسلام على من يحملون كل صفات البطولة ، ومعاني الرجوله ، أساتذة في الصبر و قدوات في الأخلاق ، و معلمين في الشجاعة و سيظل ذكركم عند الله و في قلوبنا باقٍ إلى أن يتم بيننا و بينكم اللقاء، فمحمد باع نفسه من الله فربح البيع

★★★★★★★★★

سلام الله على كل أسرة قدمت و بذلت سلام الله عليكم يا صناع المجد و يا من تخطون أنصع الكلمات في صفحات تاريخ عربي مشوب بالذل و التخاذل، هي الشهادة التي يتميز بها الشهيد عن باقي البشر، فالشهيد هو قطرة ماء عذب صعدت إلى السماء فعادت غيثا مدرارا يغسل قلوب الواهنين و تنبت الحياة في جوانحهم و تناديهم أن سابقوا نحو جنة عرضها السماوات و الأرض و فوزوا كما فزت و كونوا جنداً لله في الأرض تكونوا في أعلى عليين مع الأنبياء و الصالحين في الآخرة…

★★★★★★★★

سلام الله عليكم يا رفقاء النبي و آله، قلوبنا معكم تشعر بكم، تهنئكم تتمنى لو أنها بجانبكم و تنعم مثلكم، فيا الله انعم علينا و ارزقنا الشهادة فنكرم بهكذا هدية و نظفر بهكذا فضل، سلام الله على أرواح الشهداء أزكى السلام)

قد يعجبك ايضا