من وحي خطاب قائد الثورة..عندما يكون المشروع الأمريكي واحد ضد شعوب المنطقة فإن مواجهته لابد أن تكون وفق جبهة موحدة.

عين الحقيقة/ كتب/ إبراهيم السراجي 

يؤكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي مجدداً أن العدوان على اليمن لن يجعل الشعب اليمني ينفصل عن محيطه العربي والإسلامي، وأنه ومثلما أن العدوان على اليمن جزء من اعتداءات أمريكية مماثلة على الشعب السوري والعراقي والفلسطيني واللبناني والبحريني، ومثلما أن أمريكا تتحرك في مختلف هذه الدول بأهداف واحدة وبذات الأدوات، فإن اليمن لن ينتصر إلا حين يكون جزء من جبهة موحدة تضم كل الدول والشعوب المستهدفة، ولذلك نلاحظ أن قائد الثورة يتحدث عن خطورة المشروع الأمريكي على سوريا والعراق ولبنان وفلسطين بنفس القدر من الاهتمام في حديثه عن خطورة المشروع الأمريكي على اليمن مع إضافة بسيطة لحديثه عن اليمن باعتباره مواطن وقائد يمني وبعد ذلك عربي ومسلم ينتمي للأمة العربية والإسلامية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن اهتمام القائد بقضايا الأمة عربياً وإسلامياً ليس مجرد ترفاً أو فائض وقت، بل جزء من مواجهة العدوان على اليمن الذي ضمن أهدافه إلهاء كل شعب بقضاياه وفصل الشعوب عن بعضها فيما الأمريكي يتحرك في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين بنفس الأدوات ويحرك التكفيرين من بلد إلى آخر ضمن مشروع واحد لا يستهدف اليمن فحسب بل كل تلك الدول حالياً وكل الأمة على المدى القريب والمتوسط والبعيد، ولذلك نستنتج من كلام القائد الحوثي أنه لا يمكن الانتصار على جزء من المشروع الأمريكي إذا لم تكن المواجهة شاملة والانتصار كامل على هذا المشروع، بل إن القبول بالانفصال عن الأمة هو استسلام للمشروع الأمريكي.

قد يعجبك ايضا