موقع ألماني: صنعاء باتت في موقع القوة ومرتزقة التحالف ممزق بسبب الصراعات الداخلية

 

قال موقع “مينا واتش” الألماني إن اليمن لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.. فبعد ثماني سنوات من الصراع والحرب ، يحتاج حوالي 23.4 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك ما يقرب من 13 مليون طفل.

وأكد أن بحلول نهاية عام 2022 ، كانت أزمة الجوع الشديدة بالفعل في اليمن  على شفا كارثة.. إذ يعاني حوالي 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة من الجوع.. ومن أبريل / نيسان إلى أكتوبر / تشرين الأول ، كان لا يزال هناك أمل حقيقي في إنهاء الصراع.

وذكر أنه تم التفاوض بشق الأنفس على وقف إطلاق النار بين حكومة صنعاء والسعودية، وقد تم تمديدها مرتين من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ ، مما أدى إلى أطول فترة من الهدوء والاستقرار منذ بدء الحرب في عام 2015.

وأفاد أن في 2 أكتوبر / تشرين الأول ، تبدد هذا الأمل عندما  رفضت حكومة صنعاء تمديد وقف إطلاق النار.. كان وقف إطلاق النار دائما هشاً للغاية.. وبحلول الوقت الذي انتهى فيه ، أصبح الوضع غير مستقر بحيث لا يمكن تمديده.. وازدادت انتهاكات وقف إطلاق النار ووصلت المحادثات بشأن المزيد من التنازلات إلى طريق مسدود.

وأورد أن القوات المسلحة اليمنية بات لديها أسلحة متطورة ، حيث تشعر بأنها أقوى بشكل متزايد.. بينما التحالف الذي يقاتلها ممزق بسبب الصراعات الداخلية.. تسعى المحافظات اليمنية الجنوبية جاهدة للحصول على حكم ذاتي أو حتى انفصال كامل عن حكومة الخونة.

وتابع أن هذه واحدة من العقبات الرئيسية التي تعيق حل الصراع.. بالأضافة إلى أن في آب/ أغسطس سيطرت جماعات مسلحة مدعومة من الإمارات  على حقول النفط والغاز الرئيسية في الجنوب.. حيث كانت في السابق تحت سيطرة حلفاء التحالف الذي تقوده السعودية.. ونتيجة لذلك قتل العشرات في اشتباكات اندلعت بينهم وبين قوات التحالف الأخرى.

الموقع رأى أن في 21  تشرين الأول/ أكتوبر 2022 ، أطلقت القوات المسلحة اليمنية طائرات مسيرة على ناقلة النفط نيسوس بينما كانت على وشك الرسو في ميناء الضبة النفطي لتحميل مليوني برميل من النفط الخام.

وأضاف أن حكومة صنعاء التي تسيطر على معظم شمال، الهجوم بأنه تحذير وإجراء لمنع السفينة من “تهريب” النفط الخام إلى خارج الميناء..وحذرت صنعاء في بياناً جميع شركات النفط من “الامتثال الكامل لقرارات السلطات في صنعاء وعدم المساهمة في نهب ثروات اليمن.

وفي السياق ذاته دعت الأمم المتحدة حكومة صنعاء إلى “وقف مثل هذه الهجمات على الفور والانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لتجديد وقف إطلاق النار”، وجددت “دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ في جهوده لإيجاد حل سياسي تفاوضي يشمل جميع الأطراف.

وقال: يبدو أن الأشهر الستة من وقف إطلاق النار، التي كانت من أبريل حتى أكتوبر 2022، كانت مجرد فترة راحة قصيرة وسط صراع لا نهاية له، ضحاياه الرئيسيين هم السكان اليمنيين.

 

قد يعجبك ايضا