موقع “أير و كوسموس” الفرنسي المتخصص في مجال الطيران والفضاء: صنعاء تمتلك أسلحة مدمرة والحرب تتجه نحو صراع طويل ومكلف للسعودية

قال موقع “أير و كوسموس” الفرنسي المتخصص في مجال الطيران والفضاء، إنه منذ عدة سنوات، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من مواجهة التحالف العسكري الذي تقوده وتتصدره السعودية.. على الرغم من فارق القدرة العسكرية، إلا أن القوات المسلحة اليمنية لا تزال تتمتع بقدرة هجومية وأنظمة دفاعية جوية ضخمة.

PreviousNext

وأكد أنه من بعد أن أطلق التحالف الذي يضم عشرات الدول العربية والغربية بقيادة السعودية، عملية عاصفة الحزم في مارس 2015، واجهت القوات المسلحة اليمنية حكومة المرتزقة، المدعومة من التحالف السعودي والإمارتي..

ومنذ ذلك الحين تم التوصل إلى اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار في 2 نيسان/أبريل من هذا العام وتم تجديده مرتين قبل أن ينتهي في 2 تشرين الأول/أكتوبر.. ونتيجة لذلك، تتزايد اليوم المخاوف من استئناف القتال في اليمن.

وأفاد أنه بينما تقوم القوات المسلحة اليمنية بتسليح نفسها، يبدو أن حرب السعودية ضد اليمن يجرها إلى صراع طويل ومحفوف بالمخاطر ومكلف للغاية.. لذا أن وسائل القوات المسلحة اليمنية الجوية والمضادة للطائرات هي عنصر مهم في هذا الصراع، فهي أهم قدرة قتالية لها، حيث تسمح لها بضرب عمق عدوها الرئيسي واللدود “السعودية”.

وأورد الموقع أن القوات المسلحة اليمنية تحصل على هذه الأنظمة من خلال التصنيع المحلي.. في حين، تعلن بانتظام عن تطوير التقنيات المحلية “الصواريخ والطائرات بدون طيار وما إلى ذلك”.

وتابع الموقع أن في بداية الحرب، انضمت العديد من وحدات الجيش اليمني إلى معسكر قوات صنعاء.. ثم بعد ذلك حصلت قوات صنعاء على العديد من الأنظمة السوفيتية القديمة، سيما صواريخ “إس ايه-2, و إس ايه- 3 وإس ايه-6 وإس ايه- 9”..

لقد قام التحالف بتدمير بعض هذه الأنظمة وبعض الأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات.. الأمر الذي دفع القوات المسلحة اليمنية إلى استخدام نظام محلي، يسمى فاطر-1 والذي كان سيدمر طائرتين بدون طيار أمريكيتين من طراز “إم كيو-9 روبر”.

وأضاف الموقع أن من أجل مواجهة نقص الوسائل والإمكانيات، اضطرت قوات صنعاء إلى الارتجال، ثم قامت بتحويل صواريخ “آر-10″جو-جو “وآر-11” السوفيتية إلى صواريخ أرض- جو.. ثم بعد ذلك أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها سقطت طائرة سعودية من طراز F-16 في فبراير 2017 وألحقوا بطائرة أخرى تابعة للتحالف من طراز F-15 أضراراً، بفضل هذه التقنية.

وقال الموقع: أما بالنسبة لصواريخ كروز والصواريخ البالستية، فأن منذ بداية الحرب شنت القوات المسلحة اليمنية هجوماً على معسكر صافر في 4 سبتمبر 2015، وحتى وقت قريب، شنت هجوماً في 18 كانون الثاني/ يناير 2020 في محافظة مأرب.. لقد استخدمت القوت اليمنية صواريخ أرض-أرض لضرب عمق التحالف السعودي.

وأوضح الموقع أن في بداية الحرب، حصلت القوات المسلحة اليمنية على بعض الأسلحة من المخازن العسكرية.. ثم استولت على صواريخ “تي آر-21 توشكا.. بالإضافة إلى العديد من صواريخ عائلة سكود السوفيتية: “سكود بي”، و هي نسخة من صواريخ كوريا الشمالية من نوع هواسونغ 5 وهواسونغ 6.

كما شهدت عائلة الأنظمة هذه تطوير محلي، يبدو أنه صاروخ بركان- 1 وبركان 2.. كما قام الخبراء اليمنيون بتحول صواريخ “في -750 من نظام إس ايه-2 المضاد للطائرات إلى صواريخ أرض-أرض تسمى قاهر -1 وقاهر-2 وهي صواريخ دقيقة للغاية.

الموقع رأى أن عام 2018، يمثل نقطة تحول في الحرب بالنسبة لقوات صنعاء.. لقد أصبحت الطائرات بدون طيار تدريجياً واحدة من الأسلحة المفضلة لديها إلى جانب الصواريخ الباليستية، كما يتضح من الهجوم المذهل على مطاري دبي وأبو ظبي في عام 2018.

وكشف الموقع أن من أجل توجيه الضربات وجمع المعلومات في ساحة المعركة، يمكنهم الاعتماد على عدة نماذج من طائرات الاستطلاع بدون طيار: ” هدهد- 1″ يبلغ مداها 30 كم، وتحلق لمدة 90 دقيقة، طائرة “الرقيب” يبلغ مداها 15 كم وتحلق في الجوء لمدة 90 دقيقة، وطائرة “راصد” والتي يبلغ مداها 35 كم وتحلق لمدة 25 دقيقة، يبدو أن الأخيرة نموذج مشابه جداً لـ طائرة “سكاي ووكر 8x” الصينية.

وتابع الموقع حيثه بالقول: أما بالنسبة للهجوم، فإن القوات المسلحة اليمنية لديها نظام آخر مثل “قاصف-1″، مع حمولة 30 كيلوغراما من المتفجرات.. لديها أيضاً طائرات بدون طيار فريدة لا مثيل لها، وبالتالي ربما تم تطويرها محلياً، كطائرات “صماد-2″و”صماد-3”.

وبحسب الموقع استخدمت الطائرات بدون طياروالذخائر المتسكعة هذه لضرب المواقع النفطية لشركة أرامكو العملاقة في أغسطس 2019.. مشيراً إلى أن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة من المنطقة كجزء من التحول نحو المحيطين الهندي والهادئ يهدد بالحد من المساعدة الأمريكية للتحالف مثل “الاستخبارات وغيرها”.

وبين الموقع أنه إذا أرادت دول الخليج مواصلة الحرب، فسيتعين عليها الاستثمار أكثر عندما يبدو الصراع بالفعل بمثابة هاوية مالية.. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتباطأ مبيعات الأسلحة والتكنولوجيا من الدول الأوروبية إلى أعضاء التحالف، بعد اتهامات عديدة من قبل المنظمات غير الحكومية حول استخدام الأنظمة الغربية لارتكاب جرائم حرب خلال الحرب.

ولفت الموقع أن نطاق وخطورة الأنظمة التي لدى القوات المسلحة اليمنية يتزايد، مما يشكل خطراً متزايدا على الأنظمة الملكية الخليجية.. حيث أنها تنتج أو تصنع أكثر فأكثر من أنظمة الصواريخ وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات..ولا تزال المخاطر كبيرة بالنسبة للأهداف الاستراتيجية “المنشآت النفطية، والمواقع العسكرية، وأهداف سعودية أخرى.

قد يعجبك ايضا