موقع كندي: الحصار المستمر يفاقم معاناة اليمنيين والأطفال أول الضحايا

 

قال موقع “ليس ست دو كيبيك” الأخباري الكندي إن على مدى السنوات السبع الماضية من الحرب في اليمن، أسفر قصف التحالف الذي تقوده السعودية عن مقتل 17 734 شخصا وإصابة ما يقرب من 30 ألف.. وأن ما لا يقل عن 4017 حالة وفاة من الأطفال.

وأكد الموقع أن البيانات الصادرة عن مركز عين الإنسانية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 643 مدنيا يمنيا في عام 2022، من بين أكثر من 3 ألف ضحية مسجلة.. وعلى الرغم من حقيقة أن العام الماضي شهد وقفا غير مسبوق لإطلاق النار لمدة ستة أشهر وانخفاضا كبيرا في عدد القتلى.. ومع ذلك، من المتوقع أن بعد ثماني سنوات من الحرب في اليمن،  أن تنتهي في عام 2023.

وذكر أن البيانات تظهر أن العدد الإجمالي للوفيات المسجلة العام الماضي شمل 102 طفلاً على الأقل و 27 امرأة.. كما أصيب ما لا يقل عن 353 طفلاً و 97 امرأة خلال هذه الفترة.. كما أن التحالف الدولي الذي تقوده السعودية دمر أيضاً أكثر من 14300 منزل و 12 مستشفى و 64 مدرسة و 22 محطة كهربائية في اليمن العام الماضي، مما زاد من معاناة ملايين اليمنيين.

ووفقا للأمم المتحدة، أدى وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أشهر إلى انخفاض بنسبة 60 في المئة في عدد الضحايا وقتل أو جرح ما مجموعه 159 مدنياً يمنيا نتيجة انفجارات الألغام الأرضية أو مخلفات الحرب.

وأفاد الموقع أن الحصار الغربي يتسبب في أزمة إنسانية هائلة.. إذ أثر القصف والحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودية بشدة على وضع اليمنيين العاديين.. وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يعتمد أكثر من 70 في المئة من اليمنيين الآن على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، حيث تعمل البنية التحتية الصحية في البلاد بنصف طاقتها، مما يترك ملايين اليمنيين عرضة للخطر.

وأضاف الموقع أن الحرب والحصار الذي يفرضه التحالف السعودي مسؤولان عن وفاة 16 في المئة من جميع الأطفال الخدج في البلاد.. في حين أن 80 مولودا على الأقل يموتون كل يوم بسبب نقص المعدات الطبية والأدوية في إطار الحصار المفروض على الشعب اليمني.

وتابع أن اليمن لديها حاليا حوالي 600 حاضنة مقابل حاجة لا تقل عن 2000.. ونتيجة لذلك يتسبب نقص الحاضنات في تعرض عدد كبير من الأطفال حديثي الولادة في اليمن لخطر الموت.

 الموقع رأى أن التحالف الذي تقوده السعودية فرض حصارا بريا وبحريا وجويا شاملاً على اليمن منذ عام 2015، بذريعة منع توريد الأسلحة.. ومع ذلك، فإن الحصار يمنع تدفق الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأغذية والأدوية، إلى اليمن، الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات.

وأورد أنه تم تخفيف الحصار جزئيا خلال وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر.. ثم بعد ذلك طالبت حكومة صنعاء برفعه بالكامل كأساس لتمديد وقف إطلاق النار، وهو ما رفضه السعوديون.

من جهتها قالت منظمة اليونيسيف إن بعد ما يقرب من ثماني سنوات من الحرب، أصبح معدل وفيات الأطفال في اليمن هو الأعلى في العالم العربي، مع أكثر من 60 حالة وفاة لكل 1000 ولادة.. لذا أن عدد الأطفال حديثي الولادة الذين يموتون كل يوم في اليمن.

وأكدت أن ما يقرب من 52 ألف مولود جديد يموتون كل عام في اليمن، بمعدل لا يقل عن 142 في اليوم.. كما أصدرت  تقريرا الشهر الماضي قالت فيه إن ما يقرب من 11 أاف طفل يمني قتلوا أو شوهوا نتيجة الحرب في البلاد.. مشيرة إلى أن أكثر من 2.2 مليون طفل يمني، ربعهم دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية.

 

قد يعجبك ايضا