موقع “لوبلوغ”: “السعودية” تستعين “ببلاك ووتر” في الداخل والخارج

 

في سابقة من نوعها كشف موقع “لوبلوغ” الأمريكي أن “السعودية” والإمارات تستعينان بمقاتلين من مؤسسة “بلاك ووتر” سيئة الصيت منذ بداية الحرب على اليمن عام 2015. موقع “لوبلوغ” المعني بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، أكد أن الإمارات و”السعودية” يستعملان “جيشاً خاصاً من المتعاقدين” في حرب اليمن، وأن الإمارات نشطت منذ بداية الحرب في توظيف “مقاولين عسكريين” في اليمن وليبيا، نظراً لضعف قدراتها العسكرية الذاتية. وبحسب الموقع الأمريكي أصبحت “بلاك ووتر” منذ سنوات شريكاً أساسيا للإمارات و”السعودية” داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن الدولتين عزّزتا التعاون مع مرتزقة المؤسسة خلال سنوات الربيع العربي جراء خوف الرياض وأبوظبي من انتقال المظاهرات إليهما ثم تعزّز أكثر مع بداية حرب اليمن. الموقع الأمريكي كشف أيضاً أن الإمارات وظفت برنس لأغراض دفاعية في ظاهرها، لكن الأحداث التالية خصوصاً في اليمن وليبيا أظهرت أن اعتماد الإمارات على المتعاقدين الأجانب لأغراض عسكرية واستخبارية ذهب أبعد مما كان يعتقد. ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كانت الإمارات قد أرسلت 450 مرتزقاً من أميركا اللاتينية (بنما والسلفادور وتشيلي وكولومبيا) إلى اليمن عام 2015، ثم عاد وارتفع العدد لاحقاً إلى أكثر من 1500 عنصر. وبدأت الرياض بنسج علاقات وطيدة مع المؤسسة، شهدا تطوراً خاصاً مع صعود محمد بن سلمان، إذ استعانت بمؤسس “بلاك ووتر” إيريك برنس وشركاته الأمنية لتوفير مقاتلين من أجل حربها في اليمن، في محاولة لحسم الحرب بحسب تقارير إعلامية واستخباراتية. صحيفة “إل تمبو” الكولومبية بيّنت في 2016 أن أربعمئة عنصر من “بلاك ووتر” يقاتلون في بعض الجبهات باليمن لمصلحة القوات السعودية، وأن بعضهم قتل بالمعارك خاصة في تعز، فيما انتقل عدداً إلى الرياض بطلب مباشر من محمد بن سلمان للقيام بمهمات خاصة كان أبرزها المشاركة في اعتقال الأمراء والمسؤولين في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. بدوره كشف “العهد الجديد” في يوليو 2017 أن 150 مرتزقاً من “أكاديمي” وصلوا كمجموعة أولى إلى “السعودية” بموجب عقد بلغت قيمته نحو مليار دولار، بعد أسبوع واحد من عزل ولي العهد السابق محمد بن نايف، ليصل العدد لاحقاً إلى نحو ألف شخص. وتنفق الرياض على مرتزقة من أميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا في حرب اليمن، نحو خمسة مليارات دولار ضمن نفقات أخرى كما جاء في تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية. وتُعرف “بلاك ووتر” بارتكابها لجرائم وعمليات قتل فاضحة في العراق عقب الغزو الأمريكي، وفي حين تعرضت لضغوطات من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عان 2009، تمكنت فيما بعد من إعادة نشاطها تحت مسميات أخرى منها “أكاديمي”.

 

 

قد يعجبك ايضا