نصحٌ وتأييد …بقلم :العلامة / محمد محمد احمد المطاع

ابارك تشكيل المجلس السياسي اليمني والذي سيحافظ على مؤسسات الدولة والتي حافظ عليها شرفاء في اصعب مراحل الحياة اليمنية ، ونكون مسرورين به ان هو جعل أولوية ممارساته هو التصدي للعدوان ، وان يعرف ان سلامة الوطن واستقراره والسلام الذي ينشده هو في التصدي للعدوان ، وان على كل بيت من البيوت اليمنية عليها ان تخرج ابطالها الى الجبهات وان تزودهم بامكانياتها المتواضعه والا تعول على السلطه فالسلطة تواجه حصارا قاسيا و ظالما ، وعلى المجلس ان يدعو اليمنيين الى الجهاد ، فليس بعد الموت الذي سكبه أعداء الوطن الا السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص ، ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله ، وذكروا الشعب اليمني ان المنافقين يطلبون منه ان يسلم أسلحته وينسحب ليبحث له عن وطن اخر ، ويترك الوطن للسنغاليين والسودانيين والكلومبيين وبلاك ووتر والاسرائيلين والامريكيين ومجرمي العالم وشذاذ الأرض والمرتزقه والسعوديين والاماراتيين. خاطبوا أبناء اليمن وقولوا لهم : ( ياابناء اليمن الامر جد ).

اما الصامدون في الجبهات – رجال الله – فهم يشبهون الصحابه الذين برزوا لقتال المشركين ببدر الكبرى وقتلاهم شهداء عند ربهم يرزقون ، ومن كتب الله له السلامه سيكون لهم وسام الشرف والبطوله وتكون تسميتهم في الجيش اليمني ب ( فيلق الجهاد ) . اما المتخاذلون والذين اثروا السلامه فان الشعب اليمني لن يرحمهم ولن يستجيب لهم طلبا لانهم قد فرطوا في حمايته والدفاع عنه .
خاطبوا الشعب بهذه الحقائق ليعرف الناس ان المستقبل هو للشرفاء المضحين. وعليكم ان تنشروا أسماء الشهداء وانتماءاتهم من اجل العناية بعوائلهم والاولوية لاولادهم. وسوف نكون متفائلين بهذا المجلس ان هو غادر المقاسمه و سلبيات الماضي ولا مانع ان تكون كل الأطراف مشاركه على أساس الكفاءه والقدرة والعفة وان تكون المشاركه في السراء والضراء ومن لم يدافع عن الوطن لا يحق له ان يطالب بان يتحكم فيه، هذا شيء بديهي وهو يعلم ان الدفاع عنه وجود او لاوجود بعد ان تكالب عليه العالم المنحط ، الذي اثر المال على الاخلاق والقيم .
واعلموا علم اليقين ان البناء الذي يقام على أساس مغشوش معرض للسقوط وان المقاسمه كانت سببا من أسباب السقوط ، وحسبكم ان الله تعالى قال في محكم كتابه على لسان ابنة نبي ” ان خير من استأجرت القوي الأمين “. ولكن كيف بالمتطاولين وهم عاجزون ومع الأسف ” كل يدعى وصلا بليلى **** وليلي لا تقر لهم بذلك ” ، فالعدل والحياة النظيفة والنزيهة والقدرة في الانسان هي المعيار الحقيقي للبناء الصحيح (وكلمة وعشرين سوا).
وتحياتي لكم بالتوفيق والسداد .. والسلام عليكم
قد يعجبك ايضا