نص المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع
الخميس4 ابريل 2019م

اليوم نحن في السنة الخامسة من العدوان على بلادنا
نذكر أن قيادة تحالف العدوان توقعت أن تحقق أهداف عملياتها العسكرية العدوانية خلال أسابيع من انطلاقتها في 26 من مارس 2015م ثم وضعت ثلاثة أشهر لتحقيق أهداف العدوان.
اليوم أصبحنا في السنة الخامسة من العدوان وفي العام الخامس من الصمود وهنا ندشن هذا المؤتمر الصحفي وهو الأول ـ في السنة الخامسة ـ بالتأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية اليوم أقوى مما كانت عليه ليلة العدوان الغاشم، وأنها خلال أربع سنواتٍ مضت حققت فيها قواتنا إنجازاتٍ كبيرة على صعيد إعادة البناء في ظل ظروف الحرب والعدوان.
كما نؤكد على أن عشرات الآلاف من شرفاء الشعب اليمني العظيم التحقوا إلى الجبهات ومثلهم ضمن الاحتياطي العام الجاهز والمستعد لتلبية نداء الواجب في أي لحظة.
كذلك أن من أهم الإنجازات أن قواتنا تمكنت بعون الله من تحييد أسلحة تفوق بها العدوان، وحققت خطوات في سبيل التعامل مع مختلف الظروف ونؤكد أيضا أنه كلما طال أمد العدوان ازددنا قوةً على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات، وأن العسكرية اليمنية بعد 26مارس 2015م ليست كما كانت قبل هذا التاريخ لا من الناحية التنظيمية ولا الفكرية فالعسكرية اليمنية اليوم ومن الواقع العملي تبني تاريخها الجديد .. تاريخ اليمنِ الذي يجب أن يكون .. اليمن الحر الأبي الشامخ.. يمن الجهاد والصبر والنصر.
كذلك نؤكد أن القوات المسلحة ملتزمة بترجمة ما ورد في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم الصمود الوطني سيما ما يتعلق بتطوير القدرات العسكرية وكذلك صياغة استراتيجية دفاعية تأخذ في الاعتبار العمق الجغرافي كقاعدة انطلاق نحو تحرير كل شبر في الوطن.
كما أن القوات المسلحة تجدد العهد للشعب اليمني العظيم بأن تظل في موقع الدفاع عن الوطن وفي خندق المواجهة والتصدي للعدوان الغاشم حتى دحر الغزاة وتحرير البلاد.

يستمر تحالف العدوان الغاشم في شن الغارات على مختلف المناطق اليمنية وتدمير الطرقات والمدارس والقرى والمراكز الخدمية وقد انضم عدد من الشهداء والجرحى خلال شهر مارس انضموا إلى قافلة الشهداء والجرحى منذ بداية العدوان إذ بلغ عدد الغارات الجوية لطيران تحالف العدوان خلال شهر مارس المنصرم 559 غارة جوية.
استهدف معظم هذه الغارات محافظة صعدة حيث بلغ إجمالي الغارات على المحافظة 308 غارة كذلك استهدفت محافظة حجة بـ 132 غارة واستهدفت محافظة صنعاء ب 73 غارة فيما توزعت بقية الغارات على محافظات مارب والجوف وتعز وعمران والضالع ، وبذلك فإن عدد الغارات منذ مطلع العام الحالي تجاوز 2000 غارة جوية.
استمرار الغارات الجوية والحصار البري والبحري والجوي وما تخلفه تلك الغارات من شهداء وجرحى وكذلك الحصار من آثار ونتائج مدمرة على كافة اليمنيين جعل القوات المسلحة ومن موقع المسؤولية تتخذ الإجراءات المناسبة للتصدي لهذا العدوان الغاشم كذلك فإن الشعب اليمني لم يقف ولن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار آلة القتل والتدمير العدوانية.
ولهذا واصلت قواتنا تصديها المشروع للعدوان الغاشم من خلال العمليات العسكرية حيث نفذت القوة الصاروخية خلال شهر مارس اثنتي عشرة عملية جميعها نفذت بصواريخ باليستية طراز بدر بي واحد واستهدفت من خلالها تجمعات ومعسكرات لمرتزقة العدوان من ضمن ذلك كان معسكر تدريب شرق جبل النار وتجمعات لما يسمى لواء العروبة بالخوبة غرب الملاحيط .

تكتسب عمليات القوة الصاروخية خلال شهر مارس أهمية استراتيجية على صعيد العمليات القتالية وقد نجحت بضرباتها الاستباقية في إفشال مخطط العدو في جبهة حيران وحرض وميدي ففي الثالث من مارس تم استهداف مركز تدريبي شمال ميدي على حدود المُوَسّم ما أدى إلى سقوط العشرات ما بين قتيل ومصاب وبعد ذلك بثلاثة أيام فقط تم استهداف تجمعات للمرتزقة بإشراف ضباط سعوديين ما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة إضافة إلى مصرع ضابط سعودي وإصابة ثلاثة آخرين.
أما في 10مارس فقد استهدفت القوة الصاروخية تجمعات للمرتزقة في غرب حيران ما أدى إلى احتراق مخزن أسلحة وسقوط 24 ما بين قتيل ومصاب وفي 13مارس أطلقت القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً أصاب هدفه بنجاح وكان الهدف معسكر مستحدث للمرتزقة غرب حيران والخسائر بحسب معلومات استخباراتية كانت سقوط 16 (ستة عشر ) ما بين قتيل ومصاب وتدمير أليتين فيما سقط في 19 مارس 35من المرتزقة ما بين قتيل ومصاب في استهداف معسكر تدريبي في جبل النار بصاروخ باليستي.

وتؤكد المعلومات الاستخباراتية نجاح جميع الضربات الاستباقية للقوة الصاروخية، في تحقيق أهدافها، وأن خسائر العدو خلال سبعة أيام فقط أي من 26مارس حتى 2إبريل بلغت في صفوف مرتزقته وضباطه وجنوده في جبهات حيران وميدي وحرض 295 قتيلا و 120 مصابا و 21 مفقودا.
كذلك نفذ سلاح الجو عملية واحدة مشتركة مع وحدة المدفعية استهدفت تجمعات للمرتزقة في نهم.
وتوضيحاً لما نُشر من ادعاءات تحالف العدوان حول عملية عسكرية لقواتنا في منطقة خميس مشيط نؤكد أن قواتنا تعلن عن عملياتها أولاً بأول وأنه لا يوجد ضمن بنك أهدافنا الحالية أي أهداف قد يؤدي استهدافها إلى وقوع ضحايا مدنيين كما أن تاريخنا خلال الأربع السنوات الماضية يؤكد أننا لا نستهدف المدنيين.
وعلى ما يبدو فإن تحالف العدوان يحاول اختلاق المبررات والذرائع للاستمرار في ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا العزيز ومثل هذه الإدعاءات تخفي نوايا لارتكاب مجازر جديدة.
إن أي جرائم وأي عمليات عسكرية تصعيدية للعدو ستقابل بالرد بالمثل.
في مسار عمليات وحدتي الهندسة وضد الدروع بلغ عدد العمليات المنفذة من قبل وحدة الهندسة خلال شهر مارس 223 عملية وقد أدت هذه العمليات إلى تدمير 11مدرعة ودبابة واحدة و116آلية عسكرية معظمها مخصصة لنقل الجنود إضافة إلى استهداف تجمعات الأفراد بـ 87 عملية.
أما وحدة ضد الدروع فقد بلغ عدد عمليات الوحدة خلال شهر مارس 154 عملية أدت إلى تدمير 12مدرعة و5 جرافات و 3دبابات وعربتين بي أم بي إضافة إلى 20 آلية محملة الأفراد في موازاة 112عملية استهدفت فيها الوحدة تحصينات وتجمعات العدو وبهذا فإن إجمالي عمليات الوحدتين 377عملية.

وبهذا تصبح خسائر العدو جراء عمليات وحدتي الهندسة وضد الدروع 4دبابات و23مدرعة وعربتين بي أم بي و138 آلية.

في سياق مواز بلغ إجمالي عمليات وحدة القناصة 1925 عملية وأدت بحسب ما رصد الى مصرع 48 جندياً وضابطاً سعودياً و5 سودانيين فيما كان العدد الأكبر كالعادة بالنسبة للقتلى والمصابين جراء عمليات وحدة القناصة من المرتزقة حيث سقط 1852 مرتزقا بين قتيل ومصاب .
كما تمكنت وحدة القناصة من استهداف 10 آليات محملة بالمرتزقة و6معدلات ومعدات رصد وتجسس.
على صعيد العمليات الهجومية نفذت قواتنا خلال شهر مارس 45 عملية هجومية على امتداد مسرح العمليات ، وكذلك 33 عملية إغارة فيما تصدت 65 محاولة هجومية لقوات العدو و25محاولة تسلل.
من أبرز العمليات الهجومية لقواتنا نهاية شهر مارس كانت عملية تحرير مناطق في محافظة الضالع والتي انطلقت من ثلاثة محاور هي المحور الهجومي الشرقي والمحور الهجومي الشمالي والمحور الهجومي الغربي كما هو مبين في الخريطة المرفقة
بعمليات هجومية واسعة تخللتها عمليات إلتفافية ضمن التكتيكات القتالية المعتمدة حسب الخطة نجحت قواتنا في استعادة مناطق واسعة تقدر مساحتها بـ 139 كيلومتر مربع طولاً وعرضاً وأدت هذه العملية إلى تدمير عشرات الآليات والمدرعات ومصرع العشرات من المرتزقة ووقوع عدد منهم في الأسر .
الخطة العسكرية لا تتضمن أي عمليات هجومية إضافية في تلك المناطق خلال الفترة القادمة.

بلغ اجمالي عدد الخروقات في شهر مارس 7297 منها : 323 إطلاق صواريخ و3568 قذائف مدفعية و834 تعزيزات وتحركات و8محاولات هجومية و371 خرق بالطيران إضافة إلى 2155 ضرب بالأسلحة المتوسطة والخفيفة و38 استحداثات.
وقد بلغ إجمالي عدد الخروقات منذ سريان اتفاق وقف اطلاق النار 16322 خرقاً توزعت على 802 خرق في شهر ديسمبر و3819 خرقا في شهر يناير و4404 خرقا في شهر فبراير و7292 خرقا في شهر مارس .
أطلق العدو منذ سريان الاتفاق على مزارع المواطنين والأحياء السكنية في الحديدة والطرقات 716 صاروخ و8972 قذيفة مدفعية كما رصدت قواتنا 1460 تعزيزات وتحركات لقوات العدو و128 إستحداثات وتحصينات و34 محاولة هجومية فيما بلغ عدد خروقات الطيران 683 خرق.
وتؤكد المعلومات الاستخباراتية لدى الجيش واللجان الشعبية استمرار قوى تحالف العدوان على الأرض في استقدام المزيد من التعزيزات ومن ضمن هذه التعزيزات مدرعات وآليات وصواريخ.
العدد الكبير من الخروقات يجعلنا أمام تصعيد مستمر واعتداءات المرتزقة على أبناء الحديدة تجعلنا أمام جرائم حرب لا تندرج ضمن الخروقات أو لا ينطبق عليها وصف الخروقات بما في ذلك المحاولات الهجومية على قواتنا.
تؤكد القوات المسلحة لكافة أبناء الشعب اليمني العزيز أننا مع السلام وحريصون كل الحرص على تنفيذ وقف إطلاق النار واستكمال المراحل المتبقية كما تؤكد أن خضوعنا لمنطق السلام ليس ضعفاً بل من موقع القوة كوننا ندرك موقف الشعب اليمني ومستوى وعيه. وتؤكد القوات المسلحة أيضا أن المخططات التآمرية على الحديدة لن يكتب لها النجاح وأن أبناء تهامة يتصدرون اليوم جبهات القتال دفاعاً عن الوطن ورفضاً للاحتلال والغزو.

تؤكد القيادة السياسية استمرار العمل بقرار العفو العام
عودة المغرر بهم أمر مرحب به ونؤكد على الاستمرار في إتخاذ كل ما يلزم لترتيب عودة كل من يرغب وقد تم ترتيب أوضاع الكثير ممن عادوا فالوطن يتسع للجميع وجميعنا كيمنيين يد واحد في وجه المعتدي والغازي وضد كل من يحاول المساس بأرضنا وسيادتنا وإستقلالنا.
قواتنا تدافع عن البلد .. في موقع المسؤولية .. في موقف الحق .. لنا قضية مشروعة .. لنا أهداف وتطلعات مشروعة .. الدفاع عن البلد واجب ديني ووطني وأخلاقي وإنساني يقع على عاتق كل من ينتمي إلى اليمن الحر العزيز ..
مستمرون في الدفاع عن أنفسنا .. مستمرون في الدفاع عن بلدنا…

قد يعجبك ايضا