نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا خلال زيارته لأحد مواقع التأهيل والتدريب بمحافظة الحديدة ومعه وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية الخامسة

نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا خلال زيارته لأحد مواقع التأهيل والتدريب بمحافظة الحديدة ومعه وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية الخامسة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم أيها الأخوة ورحمة الله وبركاته

ما أجمل اللقاء بكم في هذه المواقع وأنتم ترابطون فيها وتستفيدون من القائمين عليها، فمن الحاجات الضرورية للإنسان أن يكون لديه الوعي الكامل.
أنا تحدثت في عدة مناسبات عن الفتناميين وكيف كانوا يواجهون الأمريكيين، لأنهم دخلوا في مواجهة مع الأمريكيين واستمروا في المواجهة مع الأمريكيين وقتا طويلا، وهم كانوا مجاميع يتحركون كما نحن في مواجهة الأمريكيين، كانت لهم دورات، يدخلون إلى أي منطقة ويحاولون أن يأهلوا الفتناميين، ويأخذونهم في دورات يسمونها دورات سياسية للتأهيل السياسي، وأتمنى حتى من الأخوة العاملين ومن وسائل الإعلام أن تبث تلك الأفلام التي تحكي كيف كان الفتناميون في قوتهم وفي اهتمامهم وفي انطلاقتهم لتحرير بلدهم ووطنهم ضد الأمريكيين ومرتزقتهم.
وكما نحن اليوم نواجه الأمريكيين والمرتزقة يجب علينا أن نأخذ الدورات وأن نستفيد منها، وأن نشحذ هممنا وأن نواصل، لا يكون عند الإنسان هم أنه كيف يخرج من الدورة، يجي وهو عجال، كم بقي قال يوم يومين، وأي حين يا مدرب بانخرج؟، هذا ما هو إنسان صبّار، ما عنده الرباط، ما عنده الثبات، الذي يكون لديه نفسية الاستعجال، لا، أنت دخلت بذلت نفسك لله في سبيل الله يجب أن تحرص على كيف تستفيد، كيف تفهم، كيف تصقل قدراتك ومهاراتك، كيف ترتقي في مواهبك، كيف لا تجعل كما قال الشهيد القائد “لمعلوماتك سقفا محدودا”، تجاوز كل هذه الأشياء حتى تستطيع أن تصل في المسار المرسوم لك الذي تأهلت له. 
طبعاً دورتكم هذه التي مرت وهي لها ما يقارب اثني عشر يوما هي دورة جيدة، ولكن المفترض أن يكون بعدها دورات، وأنا أعتقد أن كل من هم هنا سيشحذون هممهم ليواصلوا الدورة، مثلما قال في المسرحية التي شاهدناها الآن “لو بدهم خمس سنين” أو لا؟.
احنا بدنا تكون عند الإنسان مسألة التسليم، ما دامك بخير ومرتاح ومصطح فتكون عندك مسألة الوقت طبيعي، مادمت أنت تحصل فوائد تعمل من أجل أن تصقل مواهبك وقدراتك.

المرأة الأمريكية المجندة الأمريكية بترابط ما بين سنة وخمسة أشهر أو أكثر بين البحر، ما هي حتى مثلكم في البر، لا، بين البحر وهي خارجة من بلدها وهي تغزو مناطق أخرى، وهي ظالمة ليس من أجل مظلومية أو من أجل نصرة المستضعفين، وهي تعمل في سبيل الشيطان ولا تعمل في سبيل الله، وهي أيضا فوق ذا كله أيش؟ مجندة، الرجل هو يتحمل، لديه التجلد ولديه الصبر ولديه المثابرة ولديه الاهتمام، فإذا كان أولئك الأمريكيون سواء كانوا مجندين أو مجندات يصبرون ويثابرون ويرابطون أكثر منا ستكون عاره عليه ومن العيب علينا ذلك.
بيقلوا للناس ويش؟ بيض الله وجيهكم حين تلقى الله سبحانه وتعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، يعني هنا لا يمكن أن يقال لشخص لم يثبت، لم يرابط، لم يصبر، لم يتأهل بيض الله وجهه، لكن من يصبر، من يثبت، من يرابط، من يتعلم، من يحاول أن يستفيد أكثر با نقول أيش؟ بيض الله وجهه، هذا رجل، هذا إنسان، والمسارعين بيفهموا حتى على مستوى الدورة، الإنسان المسارع هو الإنسان الذي سنستطيع من خلاله أن نحرز النصر، وبغير المسارعين في سبيل الله لا نستطيع أن نحرز النصر.
والمسارع في سبيل الله لديه أعمال واسعة ولديه اهتمامات كبيرة وشاملة حتى على مستوى الدفعة، ما بيجي وعنده تثاقل لا في رفع بطانيته ولا في رفع الأكل من بعده، أو المخلفات، ولا في رفع شيئ، مسارع في كل شيئ مسارع في الصلاة بيسارع فيها، البرنامج بيسارع فيه، الأكل أو مخلفات الأكل بعد الأكل بيكون الأول في من يرفع هذه الأشياء، في التدريبات يكون نشيطا جداً بيأهل نفسه، أعني حتى عندما تذهب للتدريب أهّل نفسك، عد نفسك في الداخل، أنا سأكون أفضلهم تدريبا أفضلهم التزاما أكثرهم ممارسة أكثرهم صقلا لقدراتي، أوجد أنا في داخلي وأحدث نفسي بهذا، أي كلما حدثت نفسي بهذه الاشياء حتى علماء التنمية البشرية يقولون كذا: ضع في داخلك هدفا واسع لتحقيقه حتى وأنت تتدرب حتى وأنت تحضر في دورة ثقافية، حتى وإن كنت أينما كنت، ضع في نفسك هدفك واعمل على أن تصل إلى هدفك وأن تتجاوز الهدف الذي رسمته لنفسك. 
نحن كأمة إسلامية نسعى بكل جهدنا ونبذل قصارى جهدنا من أجل ايش؟ من أجل إعلاء كلمة الله، عندما نقول إن هذا السقف أو هذا الهدف هو هدفنا فيجب أن يكون كل ما دونه من الأهداف بسيطا، لأننا نسعى إلى هدف راقي هدف سامي هدف عالي، هدف يريده الله ويريده رسوله، هدف إعلاء كلمة الله أن تكون كلمة الله هي العليا، ونحن ننطلق بهذا الهدف الشامل والعام يجب أن أؤهل نفسي، لا يمكن أن أقدم شيئا وأنا أفقده، يقولون فاقد الشيء لا يعطيه على الإطلاق، فنحن بحاجة إلى أن يكون لدينا اهتمام كبير جداً بأنفسنا حتى نستطيع أن نكون مؤهلين لإعلاء كلمة الله ولأن تكون هي العليا، إذا ما كان عند الإنسان اهتمام بنفسه ولا اهتمام بمواهبه ولا بقدراته ولا يعمل على أن يحصد أو أن يحصل أو أن يحصّل الجانب الثقافي لديه فهو إنسان لا يستطيع أن يقدم شيئا في الأخير، إذا كان كما في الحديث همّه الوسادة فأيش؟ ما جهده يقدم أي عبادة، فاحنا بحاجة منكم أن تفهموا هذه النظرية، ما هو صحيح أن تكون إنسانا لا إبالي غير مبال بشيئ، ما هو صحيح هذا، بل بالعكس يجب أن تكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، لم يقل فيتبعون وسطه ولا أقله بل قال أحسنه، ونحن نربي أنفسنا كجنود في سبيل الله.
فالجندي كما قال الشهيد القائد مهامه شاملة، إذاً انت تربي نفسك لأن تكون ممن يحمل هذه الصفة، لابد أن تعمل على أن تكسب المهارات والقدرات والثقافة، وإلا فلن تكون جنديا مهامه شاملة، كيف تستطيع أن تكون جنديا مهامك شاملة وأنت لا تستطيع أن تتأخر؟ أو أن تعمل على وفق ما يمليه عليك مدربوك؟، أو وفق ما يمليه عليك القائمون على الدورة؟، أو وفق البرنامج الذي يُرسم لك من القيادة التي تتبعها؟.
يعني بعضهم مثلاً بايقل يدخل دورة، دخل دورة قد له عشرة أيام، يجي وهو عجّال يضوي البيت!، يا خبير ماقدوه وقت خليك تتعلم، لكنه عجّال ضروري يوصل البيت يطنن، ما معه عمل، يوم يومين وقدوه ضاجر، أما هذا الذي يحصل؟ إذاً ويش الفايدة؟، أستمر في دوراتي دورة بعد دورة بعد دورة حتى لو كنت قد دخلت هذه الدورة حتى لو كنت متقنا لهذه الدورة سيستطيع الإنسان أن يكون متقنا أكثر، سيفيد الآخرين، سيعمل على إفادة الآخرين، تعليم الآخرين وهو داخل الدورة، لأنه لديه همّا كيف يبني، أن تكون ممن لديك رغبة كيف تبني الأشخاص الذي تبعك حتى زملائك حتى المحيط الذي أنت فيه، يجب أن يكون لديك اهتمام بأن تعلمه بأن تعينه بأن تعمل كل شيئ.
قلت لهم في إحدى المرات قلنا الناس بحاجة إلى مثلاً الانسان بيحاول أنه يكون مجاهدا في سبيل الله وينطلق في سبيل الله ويخرج في الجهاد في سبيل الله، في بعض الأحوال قد تجد لديك من الأشخاص المرابطين معك أو المقاتلين معك داخل المترس لكن ثقال دم، يعني ما عنده اهتمام كثير، بايقوم ويخلي فراشه على ما هو، ما هو مموه له، ما هو فاعل كذا، ما هو كذا، وجاء وقع عند واحد ضيق منه، يوقع عند واحد ضجر منه، وقد بدّه أنه يطرق، مع أنه مثلاً في القتال قد يكون مقاتلا قويا ولكن ما عنده اهتمام بهذه الاشياء، فأنت عندما تقوم أنت بمساعدته أنت بتكسب لك أجر مجاهد آخر عندك، أنت تكسب لك أجر مجاهد آخر عندك، ليش؟ لأنك ساعدته على البقاء للجهاد في سبيل الله، فيكون لديك اهتمام حتى بالمحيط الذي حولك حتى تستطيع أن تكون مبدعا وأن يكون كل من حولك مبدعين، إذا ما تركنا حالة الفتور حالة الضعف، ما قويّنا أنفسنا، ما ساعدنا أنفسنا نحن فيما بيننا على أن نستمر في العمل الذي نحن مكلفون به ستتوقف الأعمال ستتوقف الاعمال.
لو نأتي لقصة نوح عليه السلام، نوح عليه السلام الذي دعا في قومه كم؟ ألف سنة إلا خمسين عاما، هذا الشخص الذي هو رسول الله الذي لديه الحُجّة الكاملة الذي لديه البيان الكامل الذي يستطيع أن يوصل مراد الله لعباد الله استمر يدعو ليلاً ونهاراً سراً وإعلاناً سراً وجهراً في كل الأحوال حتى رآهم يضعوا أصابعهم في آذانهم ويستغشوا ثيابهم ويصروا ويستكبروا استكبارا، ومع ذلك ما قال يكفي، وما توقف، ما توقف عن الدعوة للحظة واحدة. 
أنت لو تأتي لتقيم عملك أمام أعمال نوح، الذي نريد أن نكون نحن ونوح عليه السلام وبقية الأنبياء في الجنة، ما هو عملك الذي قدمته مقابل ألف عام إلا خمسين سنة؟ ماذا قدمت سنة سنتين وأنت في الجهاد؟ ثلاث سنين؟ يوم؟ يومين؟ ثلاثة أيام؟ عشرة أيام؟ وأنت في الدورة شهر شهرين ثلاثة أشهر وأنت في الدورة ماذا تساوي أمام دعوة نوح عليه السلام والذي دعاهم ليلاً ونهاراً؟ ومع ذلك عندما وصل إلى نتيجة حتمية بأنه ربي إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفارا، ما قال ها خلاص قد باروح أشل حقي البطانية وأرقد بينها وأدفى وما دخلني قد بلغت قد وصلت كل شيئ قد قدمت الحُجّة الكاملة قد تحركت في كل الأوقات تحركت الليل وتحركت النهار ودعوتهم في السر ودعوتهم في الإعلان بجهر.

والدعوة في السر هي يدعوهم على شخص أو اثنين أو على ثلاثة، هذه هي الدعوة، يعني اتخيل أنه دعا كل العالم في وقته على هذا المستوى، ودعاهم جهارا، كان بيجمعهم جمعه ويدعوهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، ومع ذلك عندما بنى السفينة وجاء الطوفان ما خرج لينام، خرج ليبني أمة من جديد، خرج ليقيم العالم، ليعيد إعمار العالم، ليتحرك في العالم فنحن بحاجة إلى أن نفهم بأن عظمائنا وقادتنا وأمثلتنا وتاريخنا يربطنا بقائمة كبيرة من الأنبياء ومن الأعلام، هؤلاء كان لديهم الاهتمام الكامل لديهم الاستمرار الكامل في أعمالهم يتحركون لا يتوانون، لا يتخاذلون، لا يتراجعون على الإطلاق.
لو نتحدث عن قصة نوح من الآن إلى المساء ما استطعنا أن نفي نوحا عليه السلام حقه في يقظته واهتمامه وتحمله المسؤولية.

يجي واحد يقول أنا رجال جيد، وقد فعلت ونزلت ولا بنتوقف وبنتحرك، وكذا وكذا، لكن جي قارنها مع ذا الشخص واحنا نشتي نكون احنا وإياهم، صح أو لا؟ 
إذاً نحن أمام مرحلة من أفضل المراحل التي نستطيع من خلالها أن نكون مع هؤلاء الأنبياء مع الصديقين مع الشهداء، لأنه كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وكما قال الشهيد القائد هناك أوقات هي من أفضل الأوقات، مراحل يستطيع الإنسان فيها أن يكون في مصاف أولياء الله، هذه المرحلة التي نحن فيها ونحن نواجه طغاة العالم هي مرحلة للتأهيل، لأن تؤهل نفسك، لأن تبني لنفسك المكان المرموق الذي تستحقه، لأنك تتحرك أمام طغاة العالم، هل باستطاعة أحد أن يقول إن النظام السعودي ليس طاغيا؟ أو إن النظام الأمريكي ليس مجرما ولا مستكبرا؟ أو أن النظام الإماراتي أو أنظمة التحالف التي تقود تحالفهم ضدنا إنهم ليسوا طغاة وليسوا مجرمين؟ لا يستطيع أحد في هذا العالم أن يقول بغير هذه الحقيقة أنهم ظالمون طغاة مجرمون غزاة يعملون من أجل مصالحهم ومن أجل الأهداف الأمريكية الإسرائيلية. 
فنحن بمواجهتهم نؤهل أنفسنا لأن نكون في مصاف من يتقبلهم الله ليكونوا مجاورين للأنبياء والصديقين والشهداء.
هذه مرحلة من أفضل المراحل، كل ساعة تبقى فيها أنت يحسب لك فيها أجر كبير أجر عظيم، إذا كان الله تعالى يقول (وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ)، فما بالك بك وأنت تؤهل نفسك لأن تكون ليس ممن يغيض الكفار فقط بل ممن ينكّل بالأعداء بالمعتدين بالغزاة بالطغاة، بأن تكون من أفضل الناس، جنديا يحمل المهام الشاملة والواسعة، لديك هدف سام ايش هو؟ هو إعلاء كلمة الله، أنت تسعى لإعلاء كلمة الله، لأن تكون كلمة الله هي العليا، كلمة الله هي أعلى من أمريكا؛ هي أعلى من إسرائيل، هي أعلى من النظام السعودي، هي أعلى من النظام الإماراتي.

فلا يستقيم يا أخوة يكون الإنسان مطنن ولا مهقد ولا يدخل الدورة، وما عنده اهتمام، ما عنده تركيز، ما عنده حب، يجب أن يكون لديكم حب لأن تتشربوا الثقافة القرآنية، وأن يكون لديكم بناء لأجسامكم، لقوتكم لتدريبات، يكون عند الإنسان دافع كبير جدا، عندما يأتي أولئك وهم مدربون أفضل من تدريبنا أو مهتمين أكثر من اهتمامنا وأنا أقول (نحن أنصار الله، نحن جنود الله، نحن كذا) ثم لا يكون لدى الإنسان الاهتمام الكبير والواسع!.
لو تلاحظوا كيف كان الشهيد القائد باستمرار يتحدث مع الجميع، يعمل على أن يرتقي بهذه الأمة أن يبني هذه الأمة باستمرار، واليوم نحن على إطلاع بما يقوم به السيد قائد الثورة، يكاد لا يتوقف للحظة إلا أثناء النوم، وهو في حركة دؤوبة جدا.
الأخوة المجاهدون أنتم تلاحظونهم في كل الجبهات لديهم حركة ولديهم عمل، يعمل على التحصين، يعمل على الغزو، يعمل على التنكيل، يعمل على أشياء كثيرة جدا، بل أتوا حتى بالعجائب، لاحظتم أولئك المجاهدين الأبطال الذين حملوا السلّم فوق أكتافهم وذهبوا لأيش؟ ليقتحموا، وكأنهم ذهبوا لاقتطاف الورود، ما كأنهم داخلين إلى معركة، لديه رباطة جأش، لديه ثقة بنفسه، لديه ثقة بأنه يدافع عن وطنه، بأن لديه قضية عادلة، بأن هناك مظلومية يجب أن يدافع عنها، فانطلق وهو أسد يقاتل بشموخ بعزة بإباء، لم يتراجع لم يتخاذل لم يتوانو ولو نقارن أنفسنا ونقارن الآخرين الذين أتوا من أجل المال ودفع بهم ودفع بهم الظالمون ودخلوا في طريق الضلال لقتالنا تجد أن لديهم حتى هم اهتماما كبيرا بالتخطيط، بالهجوم، بمحاولة قتل المؤمنين، بمحاولة احتلال القدر الأكبر من الأرض، بمحاولة الغزو لبلدنا، الاستمرار ليل ونهار، عندها عيب نقول إن احنا من جنود الله ولا عندنا الاهتمام الواسع حتى تكون لدينا رؤية عميقة وواضحة وكبيرة جدا أننا أفضل منهم، لا بد أن يكون لدى الإنسان هم في كل شيئ.
ما معناته أن أنت من جنود الله أو من أنصار الله أو تمثل الشعب اليمني أن تكون إنسانا مسكينا ما عندك اهتمام، ما عندك تحرك واسع، تحاول أن أي شيئ يجي بسرعة تشتي تكمل تنتهي يالله تروح عجال! وين با تجي وين با تسير؟ قد يكون لا سمح الله لبعض الأخوة مثلا وهو عائد إلى بيته قد يصادف أنه يصل على ايش؟ إنه يقصف بيته تمام! أن يكون سببا حتى لقصف بيته.
كان يقول الشهيد القائد “إن الشيئ الذي يخاف منه الإنسان ويترك الجهاد من أجله، يكون هو أول ما يواجه به”، كان الكثير من الأخوة يتركون الجهاد مثلا من أجل مرتباتهم وينقطع مرتبه، ويجي وهو لا استفاد في الدنيا ولا استفاد في الآخرة، وبعضهم ماشي بيستمر وقد أبعد مرتبه وجاء وهم داريين به ومرسلين له ومحاولين أنهم يستقطبوه وهو ما رضي مجاهد في سبيل الله وهكذا، حتى الآن تلاحظوا أن البعض يجي وهو فيها يشتي أنه يؤيد التحالف ويدروا به أنه مؤيد لهم وكذا، وجاءوا قصفوه، عرفتوا؟
لكن كلما تكون مع الله لا تبالي، لأنك تقدم كل ما تقدم لله، تبيع من الله، والله هو المشتري، ومن أفضل؟ يعني ما عاد يجي لك أفضل من الله في شراء كل شيئ منك، الله سيشتري منك وقتك ومهاراتك وقدراتك وكل ما بتعمل من أجل ايش؟ أن تكون رجلا تستطيع أن تنكل بالأعداء الذين يظلمون الذين يقتلون الذين يستهدفون الناس بغير حق. 
الله هو حتى على عملك هذا، حتى على دورتك، سيثيبك سيعطيك الأجر العظيم، سيرتقي بك، لا عاد تقول ويش الثواب؟ الثواب كلما ازددت أنت في الأعمال الصالحة ازددت سموا ورقيا وقدرة، يعطيك الله من القوة على ممارسة أو الاستفادة وكسب الخبرات والقدرات أكثر، كلما تركت شيئا من حياتك من متاع الدنيا من أجل الجهاد في سبيل الله سيعطيك الله عنه أفضل وأكثر، وهذا شيء مجرب أن الانسان كلما يترك ويصبر على أشياء من أجل الله يعطيه الله ما هو أفضل، ما هو أكثر، ما هو أحسن، فلا يكون عند الإنسان تخاذل أو تراجع أو كذا، لأنه ما هي حتى من طبائع المؤمنين، المؤمن لابد أن يكون متحركا باستمرار، والشهيد القائد قال “لو عرفنا الله حق معرفته لانطلقنا في هذه الدنيا كالصواريخ” تخيل كيف سرعة الصاروخ؟ ارجع يجي وواحد ساير الدورة وهو تاعب ويقله هيا قم التمرين ولا قم كذا، قال يله على طول ورجع يرقد! يله على طول يا أخي، قم تحرك ما يصح هذا حتى ولا في بيتكم، ما يصلح أن يكون الإنسان بهذا المستوى، يذهنه يذهنه يذهنه، يجي وقد بيهمه المدرب وهو يذهنه ليقوم يتدرب، وقام يتدرب وهو يترنح وقت التدريب ولا ما عنده اهتمام، لا، أنت ما أتيت إلى هنا من أجل أموال ولا من أجل شهادة كما كانوا يعملون، يذاكر واحد من أجل أن يحصل على شهادة مش من أجل أن يحصل هو على علم أو على مهارة.

نحن نريد أن نبني أنفسنا على أنه كيف ادأكسب المهارة، لا أمثل ولا أقلد أن قدنا فاههم ولا أنا فاهم، اذن إذا انطلقتم إلى دورة أخرى من هذه الدورة فأنا أتمنى منكم لا تراجعوا – أمانة قد لنا كثير- اثنا عشر يوما ما هي شيئ، ما هي شيئ أمام تذكر أن الأمريكي بيبقى خمسة أشهر ستة أشهر وسبعة أشهر وسنة والأمريكية كذلك، وأن كل من يسعى من أجل نيل رضا الله لا بد أن يصبر، لا بد أن يرابط، لا بد أن يصبر نفسه، ويعود نفسه على التجلد والصبر، حتى نستطيع أن نكون مؤهلين قادرين لدينا همة لدينا اهتمام أنا لا أريد أن أطيل عليكم، أعرف أنه قد جاء لكم الكثير في هذه الدورة، لكن أنتم يجب أن تفهموا أنه لا بد للإنسان أن يبني نفسه، أن تعمل على أن تعطي كل المهارات التي لديك وكل القدرات التي لديك أو المعرفة التي لديك لكل من جوارك، ما عندنا احتكار احنا، لا يكن عند الإنسان احتكار، لا؟ أنت إفرح كلما بنيت الشخص الآخر عندك، سواء زميلك أخوك طالبك مرافقك أي شخص أنت تستطيع أن تصل إليه حاول أن تبنيه، لأنه كلما يؤدي من دور ستكون أنت مشاركا في هذه الدور، في الأخير يكون لديك أشخاص كثير، تكون لديك ثمار كبيرة وكثيرة، ما يكون عندك ملل، ما يكون عندك تثاقل، يكون لديك صبر كبير، يكون لديك اهتمام كثير، يكون لديك وعي، ولديك طاقة، مؤمن محمل طاقة قوية، الآن ملائكة الله كيف يجوا هم؟ منهم قياما لا يركعون وسجودا لا يقومون كما تحدث الحديث الشريف يسبحون الله لا يفترون، إذا وجه لهم الامر ما يتراجعوا من عند الله تعالى، ليش؟ لأنهم وصلوا إلى مرحلة عظيمة من الالتزام بالتوجيهات ومن العمل ومن الإنطلاقة مع الله سبحانه وتعالى، فنحن كلما انطلقنا مع الله كلما تحركنا مع الله سيؤهلنا الله إلى أن نكون من أوليائه، من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وبهذا تكون النتيجة كبيرة للإنسان أن يحصدها في حياته، أن يكون من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، هذه قمة وغاية كبيرة جدا للإنسان أن يحصل عليها، من أفضل الأشياء للإنسان، فلا يتراجع الإنسان، لا يتخاذل الإنسان، لا يقصر الانسان، وفي الأخير يجي وقدوه هناك منذوق ما من أبوه ربح، لا يستفيد منه الناس ولا يفيد نفسه ولا يفيد أحدا.
فأنت بذلت نفسك مع الله، تحرك مع الله بصدق، تحرك مع الله بيقين بثبات بعزيمة برجولة بشجاعة بإباء كما تعودنا منكم يا أبطالنا ويا أحبابنا.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمكم الصبر وأن يلهمنا وأن يحفظ اليمن وأن يحفظ المجاهدين وأن يشحذ هممهم وأن يقوي عزائمهم وأن يصوب رميتهم إنه على ما يشاء قدير… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مركز_الاعلام_الثوري

قد يعجبك ايضا