نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا في لقاء مع بعض مشائخ مديرية السخنة في محافظة الحديدة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏لحية‏‏‏‏

نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا في لقاء مع بعض مشائخ مديرية السخنة في محافظة الحديدة

نحن بحمد الله و بفضل الله نتحرك في هذا الميدان وتتحركون جميعاً في هذا الميدان لنواجه أعتى الظالمين ولنواجه دولا ظالمة بأكملها، هذه الدول التي لا يمكن لأحد أن يتحدث عنها عن أمريكا وعن إسرائيل أو عن بريطانيا أو عن السعودية او الإمارات أو غيرها من الدول التي تتحالف ضد الشعب اليمني بأن هذه الأنظمة التي تُدير هذه الشعوب بأنها أنظمة تبحث عن مقومات الشعب أو تحافظ على حقوق الشعوب أو أنها تأتي من أجل مصلحة الأمة أو أنها تأتي من أجل بناء الشعوب المستضعفة أو الفقيرة، لا، هذه الدول تأتي لتستهدف شعبنا اليمني في شماله وفي جنوبه من أجل القضاء عليه ومن أجل إفساده، من أجل ابادته، من يحاصر الشعب اليمني هو يحاصر ويعتدي على كل الشعب، من يضرب في كل مكان هو يضرب الشعب بأسره، لأنه في الوقت الذي استشهد فيه ذلك الشخص لو كنت في طريقك لكنت أنت من استشهد، الكل أمام هذا العدوان مستهدف، هذا شيئ واضح ومعروف، والكثير من المجازر ارتُكبت في محافظة الحديدة قبل أن يكون هناك مواجهة أو مسرح عمليات في محافظة الحديدة، وهذا شيئ معروف، حصارهم لميناء الحديدة حصار يستهدف كل أبناء الحديدة، استهدافهم بالكثير من المجازر سواءاً في الأسواق أو في غيرها من الأماكن يدل على استهداف الجميع، الكل مستهدف في هذه المحافظة كما هو الحال مع بقية المحافظات.
لا يختلف اثنان أيها الأخوة على أن هذا ما يحصل من عدوان لا يخدم الشعب اليمني، لا يمكن لأحد أن يُلقي بمئات الآلاف من أطنان القنابل والمتفجرات ثم يقول أتى ليخدمني!، أتى ليبني مستقبلي!، أتى ليحافظ على بناي التحتية!، أتى من أجل حريتي وديمقراطيتي!، لا ، هذا غير صحيح وهذا غير وارد. 
نحن ندعو دائماً إلى أن يكون التحرك تحركا يقظا، والعدو لديه إمكانيات كبيرة يعمل على تضليل الناس، يعمل على إرهاب الناس، يعمل على نشر الشائعات بين الناس، يعمل بكل وسعه من أجل إثارة الكره والبغضاء بين الناس، هذا هو الذي يحصل من قبل العدو، إنها مؤامرة لتفتيت النسيج الاجتماعي، إنها مؤامرة من أجل القضاء على المكونات اليمنية بأكملها، والمقومات اليمنية بأكملها، إنه يريد القضاء على الشعب اليمني بأسره، يريد أن يلتهم ما يقارب ثلاثين مليوناً، ربما يكون تعداد السكان اليوم ما يقارب ثلاثين مليوناً من أبناء الشعب اليمني، من أجل أن يخدم مصالحه من أجل أن يخدم توجهاته، من أجل أن يسير في ركب الأمريكيين، من أجل أن يدافع عن الإسرائيليين الذين ينتهكون المحرمات وينتهكون المقدسات ويعملون ما بوسعهم ليلاً ونهاراً على تفريق وتمزيق الأمة الإسلامية. 
نحن أيها الأخوة ونحن الآن مقبلون على العام الرابع من العدوان لا يمكن في يوم من الأيام أن نتضعضع أو أن نتراجع أو نعطي رقابنا لمن يذبحها أو أيدينا لمن يقطعها، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يفهموها، ونحن تحدثنا بها منذ اليوم الأول.
ما يعملوه هؤلاء اليوم في ما يسمونها المناطق المحررة تكفي لكل لمن لا زال لديه أدنى شك ليعرف منهجهم ويعرف توجههم، إن من يعتدي ويقدم على قتل أئمة المساجد حتى وإن كان مختلفاً معهم في الرأي ويأتي لقتلهم ويأتي بالاغتيالات ويأتي بالتفجيرات والتفخيخات هو إنسان لا يبحث عن مشاريع العدل ولا يمكن أن يبحث عن المساواة، إن من يُفجر ويُفخخ وينازع حتى بين من يخدمونه ليقتتلوا لا يمكن أن يقدم إليك مشاريع الورود، ولا يمكن أن يقدم إليك بمشاريع المحبة والسلام.
لتكن لدينا معرفة بطبيعة العدو، العدو الذي يجعل من السياسة البريطانية التي قد غبرت في غابر الزمان من السنوات يعني تقادمت في السنوات “فرق تسد” يجسدها اليوم واقعياً يجسدها واقعيا،ً يثير المناطقية ويثير العرقية ويثير المذهبية، ويثير كل ما يمكن أن يثيره يثيره، لاحظتم قبل كيف طردوا أهل تعز من عدن، كيف فعلوا بكذا، وكيف فعلوا، وكثّروا المواضيع الكثيرة، وكيف دخلوا.
أمس كان ذكرى حادثة قتل البكم في عدن ودخلوا إليهم وهم بكم ما يستطيع أن يتكلم ولا يتحدث عن شيئ ودخلوا لقتلهم داخل مركزهم أمس كانت ذكراها، يعني الوضع هناك ليس وضعا يدلل على خير، كان المفترض لو كانوا اتوا من أجل مصلحة الشعب اليمني وعزة الشعب اليمني أن المناطق التي حتى من باب السياسة المناطق التي يزعمون تحريرها أن يقدموا لها الاستثمار وأن يقدموها بصورة جميلة، وأن يعيدوا إعمارها، وأن يعملوا فيها بكل ما في وسعهم، وهم قادرون وهم قادرون على ذلك، ولكن بفضل الله تعالى فمن يضمر الشر لا يمكن أن يزرع الخير، هؤلاء أضمروا للشعب اليمني الشر، فبالتالي لا يمكن أن يزرعوا الخير لهؤلاء ولا لغيرهم، يجب أن تكون لدينا معرفة بالعدو.نعم أيها الأخوة نحن اليوم عندما نواجه هذا العدو الذي يعتدي على كل شيئ ويستهدف كل شيئ، استهدف البدو الرحّل، واستهدف الآمنين في مناطقهم وفي مساكنهم، استهدف الناس في أسواقهم وفي مدارسهم، استهدف الناس في كل مكان، يجب أن يكون لدينا همّ في الدفاع، همّ في التحرك، همّ في الجهاد، همّ في حشد الناس، والتحرك في أوساط الناس في مواجهة الشائعات، هذه من الأشياء الضرورية والهامة. 
الأخوة في وزارة الدفاع اليوم مستعدون للتجنيد، يقومون بالتجنيد، الكل منكم من يريد أن يتحرك في هذا التجنيد الطوعي نحن نشد على يده، وهو سيتحرك في الدفاع عن الوطن المقدس، وبإمكان الشخص منكم أن يقود كتيبة أو سرية ويبرز في الميدان، يبرز مابش شي عندنا مثلاً إقصاء لأحد، ولا تهميش لأحد، الميدان هو الذي سيبرز الأخ هذا أو هذا، يتحرك وقبائله وأبنائه وإخوانه وزملائه هذا شيئ جيد، وهذا شيئ مرحب به، ونحن ندعوكم اليوم إلى أن تحثوا الجميع أن يسيروا في هذا المسار، وأن يتجهوا في هذا المسار، لديكم مواقف عظيمة ومواقف كبيرة مشرفة، ويجب علينا أن نواجه، لأنه يا أيها الأخوة من المعيب أن يأتي من طرف السودان ليقاتل، ويأتي من طرف السنغال ليقاتل، ويأتي من مناطق متعددة من الإمارات ومن أماكن متعددة من السعودية ومن أماكن متعددة لقتالنا ثم يكون لدى الإنسان همّ بأشياء لا تساوي شيئا بالنسبة لمن يأتوا فيقاتلون هنا، الإماراتي والسعودي تركوا رغد العيش الذي هم حاصلون عليه بسبب الثروة النفطية، مساكنهم الفاخرة وسياراتهم وأموالهم، وتركوا تلك الأشياء من أجل أطماع من أجل مطامع، ثم يأتوا للقتال لدينا، فلا يتأخر الإنسان لأنه ما احنا أصحاب مصالح كبيرة، مثلاً يقول واحد يقلق عليها أو يخاف عليها، ولا منازل فاخرة، الأمور طبيعية وعوافي، صح أو لا ؟ يعني عندما نجد أولئك تركوا كل شيئ مع أنهم على باطل ثم نحن نتمسك بالأشياء البسيطة حتى لا نواجه الباطل ماذا سنقول يوم القيامة عندما نواجه الله؟ عندما نحاسب بين يدي الله سبحانه وتعالى، لماذا لم تنصروا المستضعفين؟ لماذا لم تواجهوا هؤلاء المعتدين؟ لماذا لم تواجهوا هؤلاء الغزاة؟ فهي فرصة للإنسان أن يؤهل نفسه في مواجهة أعداء الله وأن يؤهل نفسه أيضاً لأن يكون رجلاً بمستوى التحدي، هو تحدي فيما بيننا كيمنيين أمام السودان والسنغال والإماراتيين والسعوديين وغيرهم ممن أتوا لغزو بلدنا واحتلال أرضنا والسيطرة على أجوائنا وحصارنا، كل الأشياء

ابحث عن أي شيء تريده ستجد أنك بحاجة إلى أن تنطلق وأن تتحرك وأن تحث الآخرين على التحرك في سبيل الله، ومناسب جداً ما دام وهنا الكثير من الأخوة الذين لهم تأثير كبير على المنطقة أن يكون تحركهم تحركا واع وتحركا فاعلا، وأيضاً أن يكون هناك اهتمام حتى على مسألة الحراسة الليلية والحراسة النهارية، وأن يكون هناك توزع في الحارات، ومجاميع تخرج للحراسة هنا وهناك، وتنسيق مستمر مع الأمنيين، تنسيق مستمر مع الكل حتى يستطيع الإنسان أن يحمي حتى بيته، وأن يحمي عرضه، وأن يحمي أيضاً الجميع، فقد تجد هناك أشخاصا دستهم المخابرات أو الاستخبارات، أو عملاء يعملون على رصد بيتك أو رصد بيت هذا ادأو رصد بيت هذا، أو رصد هذا أو هذا، أو محاولة ضرب هنا أو قصف هنا، فعندما تخرجون في حراسة ستعلمون من هو الجيد ومن هو السيئ، وبالتالي سيُردع الجميع، ونحن بحاجة إلى مثل هذا التحرك سواء داخل المجتمع أو في النفير نحو الجبهات، والاهتمام بالجبهات ورفد الجبهات كما هو معلوم.

نحن نقدر لكم كل ما قمتم به في الماضي من قافلات، ما قمتم به أيضا من إرسال أولادكم إلى الجبهات، مواجهة هذا العدوان هذا هو محل تقدير لدينا ومحل احترام، وبإذن الله سيكون له الأثر الكبير في حياتكم الدنيا وفي الآخرة بإذن الله تعالى، بإذن الله عندما يتحقق للناس الأمن والاستقرار ويتحقق للناس دحر العدوان سنستطيع أن نحل كل المشاكل كل المشاكل، أنا اثمّن جيداً واقدّر جيداً ما قدموا إلينا من مذكرات وبإذن الله سنعمل مع السلطة المحلية على توفير ما نستطيع توفيره، لكن نحن في المقابل أيضاً قلنا إنه يكون هناك أيضاً جانب من الرفد من بين أبناء المديرية، لأنه مثلاً لو نجعل من القافلة الجديدة قافلة من أجل مشروع المياه بحيث أنه كلنا نتحرك جميعاً لنجمع الأموال من هنا ومن هنا، فنشتري طاقة شمسية لمشروعنا، مثلما قدمتم وتقدمون وستقدمون بإذن الله للمجاهدين. ليكن لنا هذه النظرة أيضاً أن احنا نقوم بنفوسنا نعتمد على أنفسنا ونشتري لنا الطاقة الشمسية من خلال التبرعات ومن خلال هذه الأشياء.

احنا يغثينا ونتألم، نتألم عندما نسمع أن الناس بحاجة إلى أشياء وليس في متناولنا، أهم شيء أيها الأخوة أن يكون لدينا توجه في معركتنا الأهم، معركتنا الأهم هي الدفاع عن الوطن وبإذن الله أن الجميع سيكونوا مشتركين بعد دحر العدوان في رسم سياسات مديرياتهم، في رسم سياسات محافظاتهم، والتحرك من أجل تنميتها، ومن أجل تنمية أبنائنا، ومن أجل فتح المعاهد، تعرفون أنه حتى المعاهد التقنية والجامعة قصفوها، أذكر في 2016 كنا سنفتتح كلية الطب بعد أن تم قصفها وتم ترميمها وإعادتها، وكنا ذاهبين في يوم ثان لنفتتح كلية الطب، لكن أول ما جاء الصباح في اليوم الثاني قاموا بقصفها مجدداً، لا يريدون لنا أن نتعلم، لا يريدون لنا أن نكون أصحاب قدرات أو مؤهلات، هذا شيئ معروف، العدو الذي يقتلك لا يمكن أن يمنحك فرصة لا للتقدم ولا للتطور ولا للبناء، ولكن لا يمكن لأي بلد أن ينشأ وأن ينمي نفسه إلا إذا كان صُنّاعه من أبنائه، إذا لم يكن هؤلاء من أبنائه فلا يمكن لأحد أن يقدم الخير لوطن الغير، خصوصاً مع العدوانية التي يحملها. 
فنحن بإذن الله وبهذا الاجتماع نريد أن تتوزعوا إلى لجان لتجميع المجاهدين، لتجنيد المجاهدين للنطلاق الى الجبهات هذا شيء هام جداً شيء هام جداً ان تنطلقوا للجهاد في سبيل الله للتجنيد للتحرك للدفاع عن الوطن في هذه المرحلة الكل مسؤول في التوجه وحث الناس الآخرين على التجنيد وعلى الدخول في الدورات التدريبية التي تتبع وزارة الدفاع حتى يكون كل شخص منكم مؤهل او كل من يُدفع الى هذا القسم مؤهل وقادر على مواجهة العدوان. 
أود أن أشكر الجميع “أهل السخنة وغير أهل السخنة من الحاضرين هنا وممن لم يحضر هنا”، ونبارك لكم جهودكم في كل السنوات الماضية الثلاث، وبإذن الله تعالى أننا سنستطيع أن ننتصر وأن نحقق النصر على هذا العدو المتغطرس المتكبر، الذي رأيتموه كيف يتعامل مع المغتربين، قالوا بايقطعوا آذان المغتربين فما بالكم بالناس؟!!، قالوا المفروض أن يُشرّع لهم أن تقطّع آذانهم، فاحنا بحاجة إلى التحرك ورأيتم مقاطع أخرى رأينا مقاطع أخرى وهم يضربون ويؤلمون المغتربين هناك، وهذا شيئ يؤسفنا بصدق، يؤسفنا ما يعملوه ضد مغتربينا، لأنهم ذهبوا بالطرق الشرعية أو بالطرق القانونية التي اعتمدتها السعودية لاستقبال العمالة الخارجية، فهذا شيئ مؤسف، وهذا يدل على تدني أخلاقهم، وعلى قمة الحقد والغضب ضد أبناء الشعب اليمني، لكن بإذن الله نحن جاهزون للتحرك في سبيل الله، والله هو الذي سينصر
(أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، هذا النصر هو من الله، اعلموا أن النصر من عند الله، ما به نصر سيأتي لا من أمريكا ولا من إسرائيل ولا من بريطانيا ولا من غيرها من الدول، النصر هو من عند الله، ونحن واثقون بالله، وأننا سننتصر بإذن الله في القريب العاجل.
نحن نعتذر أيضاً في عدم وصولنا في الوقت المناسب لأنه ربما تأخرنا عليكم ولكن لبعد المسافة نحن نعتذر لكم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا جميعاً، أن يحفظنا جميعاً، أن يحفظ اليمن وأهله، أن يمد المجاهدين بالنصر والعزة والتمكين، أن يشحذ هممهم وأن يقوي سلاحهم ورميتهم، وأن يمنّ على يمننا بالأمن والاستقرار، إنه على ما يشاء قدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

مركز الاعلام الثوري
17-جماد الآخر-1439هـ
5-3-2018م

قد يعجبك ايضا