هاشم أحمد شرف الدين يكتب : في حضرة كلمة السيد القائد

بحماس وشوق، انتظر أحرار الشعب اليمني وشعوب الأمة، كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فارس العزة والكرامة، الذي حمل في أجنحتها هموم الشعب الفلسطيني الشامخ، وبالمثل صموده وعنفوانه. فكالعادة، أتت الكلمة الشامخة كالنسيم العليل، تعبق برائحة العدالة والحق وتتأجج بالحماسة وتضخ – بين جملةٍ وأخرى – دفقات الأمل والصمود.

ما أجمل أن يكون السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي القائدُ الحكيم والمناضلُ الصادق صوتَ الشعب الفلسطيني المظلوم المنكوب والمحروم، فهو ينفض عنه غبار الظلم والاستكبار، وينشر بذور الأمل والتحرير في قلب كل حرٍ أو مستضعف في هذا العالم.

وككل أسبوع توجهت أنظار العالم – بكل فخر وإعجاب – إلى هذه الشخصية الإنسانية اليمنية العربية المسلمة العظيمة، التي تعبر عن أماني وآلام جميع البشر الطبيعيين، وتؤكد على أن الوعي والصمود هما سلاح الشعوب العظيمة.

إن كلمته النضالية تتميز  بأنها مزيج من رقة الكلمة وعمق المعنى. إنها بمثابة غرس بذور ثقافة العزة والكرامة والوحدة والتضامن، والتي يسقيها من عمق وجدانه الإنساني المتأجج، ليغذي بثمارها أذهان الشعوب المنتظرة.
إنها كلمة، لكنها – في الواقع – ليست مجرد كلمة، بل هي لغةُ العقل والقلب ودعوةٌ للثبات والصمود وتحيةٌ لمناضلي الحق وأبطال الحرية.

تبدأ الكلمة فيبدأ الزمن بكل تألقه وجماله، لأن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هو الصوت العالي للحقيقة والعزة، من يحمل رسالة الأمل والتحرير، ليصنع مستقبلاً مشرقاً للشعوب المظلومة، ولينير دروب الظلمة بنور العدل والتحرير.

إننا نعيش معها لحظةً تاريخية، تنبض بالعزم والإصرار، وتنضح بالحق المنتصر والثورة الحقيقية، وتزخر بالإخاء والتضامن والوفاء والرفض للظلم والاستكبار.
ولأنه السيد القائد – الذي يحمل في قلبه وجدان الأمة – يظل ينادي بالوحدة والمقاومة، ويجدد العهد، ويطلق النداء للتكاتف والتآزر: أن أعينوا شعب فلسطين ولا تقفوا متفرجين على مظلوميته.

إنه سيد القول والفعل حيث أفعاله وأقواله تمنح فلسطين الجريحة العزيزة درعاً قويا من التضامن والأمل، يجلي بها قوة الشعب اليمني وعزمه الصلب على وقف العدوان والحصار على غزة .

إن قوة كلمته تكمن في أنها تخاطب الشعور الإنساني وتهدي بهدى الله، فتثير العواطف وتحرك الضمائر وتصنع التغيير الحقيقي ويكون لها تأثيرها العميق في قلوب مستمعيها، فتلامس وجدانهم بروح الأخوة والتضامن.

لذا، وكما هو الحال في كل يوم تالٍ للكلمة، فسوف يتجلى تأثيرها في الغد – إن شاء الله سبحانه وتعالى – حين يخرج الملايين من أبناء شعبه اليمني العزيز، للمشاركة في التظاهرات المليونية التي دعاهم إليها، والتي أتاحت لهم أن يُظهروا رغبتهم الصادقة في رؤية العدالة تسود في كل فلسطين، وأن ينعم الشعب الفلسطيني العزيز بالحرية والكرامة التي يستحقها.

فلنستعد بعقولنا وقلوبنا وأجسادنا المتوثبة، للمشاركة في تظاهرات دعم فلسطين، ولنكن بهذا القائد الشجاع الحكيم الذي أكرمنا الله به جديرين، ولنكن جميعاً أصواتٍ متحدةً في ميدان السبعين تردد نداء الحق والعدل، وتعمل بقوة وإصرار على تحقيق تحرير فلسطين وإنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم.

 

 

أقرأ المزيد للكاتب هاشم أحمد شرف الدين

 

قد يعجبك ايضا