( هجوم فرنسا مدانٌ بكل المقاييس ) مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الجمعة 15-07-2016م

 

مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الجمعة 15-07-2016م

نص المقدمة :

هجوم في فرنسا شغل العالم، وهو مُدانٌ بكل المقاييس، إنّما أيضا غير مقبول أن تعمد الرئاسة الفرنسية إلى توجيه الكراهية ضد الإسلام، فتلك خطئية كبرى على الغرب أن يتوقف عنها، وأن يدرك أن سياساته العدوانية، ومساندته الأنظمة الاستبدادية ورعاية مخابراته للجماعات الإجرامية كل ذلك هو الذي عولم الجريمة، وجعلها أكثر اللغات انتشارا في العالم.
ومما يزيد الأمر سوءاً أن تقدّمَ الولاياتُ المتحدة الأمريكية نفسَها وصيةً على مصائر الأمم، ممعنة في اختزال قضايا الشعوب في مشكلة واحدة، بغية السيطرة والهيمنة، كأن تُعرب كل مرة عن حاجتها لزياة قواتها في أكثر من بلد، وآخر حديثهم عن جنوب اليمن تحت ذريعة مكافحة تنظيم القاعدة، مع أن أمريكا هي آخر من يحق لها أن تتحدث عن مكافحة فيروس صُنع في مختبراتها، واستشرى عالميا تحت رعاية مخابراتها.
ويبقى لو أن العالم ينظر إلى الإجرام كما هو دون تسييس، لوجد أن أنظمة سارعت إلى إدانة هجوم نيس في فرنسا ممن ترتكب ما هو أفظع وأشد وأنكى، فإذا شاحنة دهست أناسا على قارعة الطريق، فهناك أنظمة تدهس شعوبا مستنفرة كل إمكاناتها العسكرية والسياسية والإعلامية، لقتل شعوب بأكملها وحصارها، واسألوا مملكة آل سعود مثلا، ماذا تفعل ضد الشعب اليمني؟ وبأسلحة فرنسية وغربية، ومع ذلك ترفعت اللجنة الثورية اليمنية وأعلنت تضامنها مع الشعب الفرنسي، فهل تستطيع فرنسا أن تقف ذلك الموقف المنسجم مع مبادئ ثورتها الثلاثة الشهيرة “حرية – مساواة – إخاء” أم أنها المصالح والصفقات أصبحت تتحكم في سلوك الغرب، حتى حقوق الإنسان في المنهج الغربي ليس إلا سلاحا للابتزاز، وزعزعة استقرار الدول المتمردة على الهيمنة الغربية.

قد يعجبك ايضا