واشنطن تواصلُ تحَرّكاتها لتثبيت تواجدها العدواني في اليمن

السفيرُ الأمريكي يكثّـف لقاءاته بقيادات المرتزقة في مسارات التصعيد الأمني والاقتصادي وعرقلة جهود السلام

كثّـف السفيرُ الأمريكي لدى المرتزِقة، ستيفن فاجن، لقاءاتِه مع قيادات حكومة المرتزِقة، خلال الأيّام القليلة الماضية، في إطار مسار التصعيد العدواني الذي تتبناه الولاياتُ المتحدة الأمريكية؛ لإعاقة جهود السلام وفرضِ واقع الاحتلال والوصاية على البلد وثرواته.

وبحسب وسائل إعلام المرتزِقة؛ فقد عقد السفير الأمريكي خلال أسبوع واحد ثلاثةَ لقاءات منفصلة جمعته بكُلٍّ من المرتزِق رشاد العليمي، رئيس ما يسمى “مجلس القيادة”، المعيَّن من السعوديّة، والمرتزِق عبدالله العليمي، عضو المجلس نفسه، والمرتزِق عوض الوزير، محافظ شبوة المعيَّن من تحالف العدوان.

وقد تطرقت اللقاءاتُ، بحسب وسائل إعلام المرتزِقة، إلى مختلف القضايا، وأبرزها “القضايا الأمنية” التي تتعلق بالذرائع التي تريد الولايات المتحدة تكريسها؛ لتبرير توسيع وتثبيت تواجدها العسكري العدواني في المحافظات المحتلّة، وأبرزها ذريعة “مكافحة تهريب الأسلحة” التي تستخدمها أمريكا كغطاء للهيمنة على السواحل والمياه اليمنية.

وقال إعلام المرتزِقة: إن السفير الأمريكي ناقش مع مسؤولي المرتزِقة أَيْـضاً القضايا السياسية المتعلقة بالمشاورات الجارية، والتي أصبح واضحًا أن الولايات المتحدة تحاول إعاقتها وعرقلة تقدمها نحو أية حلول حقيقية تمهد لإنهاء الحرب والحصار والاحتلال.

وجاءت هذه اللقاءات في إطار سلسلة تحَرّكات عدوانية مكثّـفة للسفير الأمريكي منذ مطلع الشهر الجاري، تضمنت زيارةً استفزازيةً إلى محافظة المهرة، برفقة قائد قوات الأسطول الأمريكي الخامس، ولقاءاتٍ أُخرى مع مسؤولين في حكومة المرتزِقة، منهم عضو ما يسمى “المجلس الرئاسي” المرتزِق عثمان مجلي، ومحافظ النبك المركزي الذي يسيطر عليه العدوّ في عدن.

ويرى مراقبون أن التحَرّكاتِ الأمريكيةَ في المناطق المحتلّة واللقاءات المكثّـفة بمسؤولي المرتزِقة تأتي في سياق التصعيد الذي ترعاه الولايات المتحدة لتثبيت احتلال تلك المناطق، وتوسيعِ نفوذها العسكري في السواحل الشرقية وفي المياه الإقليمية اليمنية، والاستحواذ على الثروات في المناطق المحتلّة، حَيثُ تحاول واشنطن من خلال ذلك قطعَ الطريق أمام أية حلولٍ حقيقية يمكن التوصلُ إليها من خلال المشاورات.

وكانت صنعاءُ استنكرت التحَرّكاتِ الأمريكيةَ في المناطق المحتلّة، وأكّـدت أن رحيلَ القوات الأجنبية من اليمن أمرٌ حتمي، سواء تم ذلك بشكل سلمي أَو بالقوة.

 

المسيرة

قد يعجبك ايضا