وثائقي يضع الحقيقة الكاملة أمام الشعب “الوجه الآخر” – تعرف على الوجه الإجرامي الخفي لحزب الإصلاح الإخواني في اليمن

 

منذ إعلانه كحزب سياسي مدني يمني في العام 1990م ظهر التجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي بتوجه إسلامي في اطار قانون الأحزاب السياسية الذي يتيح ممارسة نشاطه الفكري والسياسي بكل حرية.. ومع انتشار جرائم ما يسمى بالقاعدة في بلادنا والتي أزهقت أرواح الالف من اليمنيين خلال عقدين من الزمن كان الإصلاح دائماً يستنكر تلك الأعمال مع تحفظه ودفاعه عن شخصيات كانت لها صلات بتلك الأعمال.. وبعد أن أصبح الإصلاح شريكاً في السلطة كان حريصاً وبقوة على أن يتولى حقيبة وزارة الداخلية.. ورغم تردي الحالة الأمنية التي كانت تتدهور كل يوم وانتشار جرائم القاعدة في كل أنحاء الوطن لم يتم القبض على مجرمين حقيقيين بل ظل الرأي العام مظللاً بأن القاعدة تنظيم إرهابي يفوق في إمكاناته إمكانية الأمن.. وهكذا ظلت القاعدة تذبح أبناء هذا الوطن وتمارس شتى الجرائم وتتنقل من مدينة الى مدينة في ظل سلطة عاجزة.. أو أرادت أن تكون عاجزة..

فيلم الوجه الآخر وثائقي يضع الحقيقة الكاملة أمام الشعب اليمني ويرصد الوجه الذي كان يخفيه تجمع الإصلاح عن نفسه.. وحتى عن أغلب اعضائه الذين غرر بهم في كون الإصلاح ليس إلا حزباً مدنياً لا يمتلك أي مليشيا مسلحة.. حيث استطاعت الأجهزة الأمنية القبض على خلية إرهابية كانت تقوم بعمليات التفجير للعبوات الناسفة في العاصمة صنعاء وقامت بعمليات اغتيال.. وتقوم بعمليات استخباراتية ترصد بيوت المواطنين وترسل الإحداثيات للعدوان السعودي نتج عنها مقتل الآلاف من الاطفال والنساء والأبرياء واستهدفت رجال الجيش واللجان الشعبية الذين يرابطون في الدفاع عن وطنهم منذ عامين بكل شجاعة ورجولة.

كانت الحقيقة التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية في التحقيقات مرة.. وتفوق كل التصورات التي يمكن للإنسان أن يتوقعها.. وتكذب كل الادعاءات التي كان يروج لها الإصلاح لأبناء الوطن وحتى على قاعدة كبيرة من أعضائه.. ووثقها فلم الوجه الآخر بعد أن بينت تلك الجرائم طريقة ارتباطها بجرائم ما يعرف بالقاعدة وداعش، وعلاقة التجمع بالفرقة الأولى مدرع التي كانت تشكل الجناح العسكري لهذا الحزب وتعمل لمصلحة مشروع الاخوان المسلمين في المنطقة.. وتخلت عن وظيفتها الأساسية كجزء داخل الجيش اليمني الذي ينتمي للوطن ويحمي سيادته ومكتسباته، وكانت أولى الحقائق التي توصلت إليها التحقيقات عن قيادات تنظيمية تنتمي إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح مهمتها التحشيد للشباب من أعضاء الإصلاح وعسكرتهم في الفرقة الأولى مدرع وتدريبهم على حمل السلاح وإدارة تحركات مليشيات مسلحة تابعة للحزب في مناطق عدة داخل العاصمة. ويكشف حديث القيادات والأعضاء المتورطين في عمليات إرهابية داخل العاصمة.. عن حقائق خفية كان يمارسها هذا التنظيم خصوصاً من عام 2011م..

كما يروي الفيلم عن تفاصيل تدريب شباب الإصلاح منذ ثورة فبراير 2011م وتكوين المليشيات المسلحة من أعضاء الحزب.. وكيف كانت الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان ثكنات عسكرية لتدريب المليشيات وتسليحهم وكذلك القضاء على الثورة الشعبية التي خرجت ضد فساد الحكومة في العام 2014م وكانت تهدف إلى تحويل تلك الاحتجاجات السلمية إلى مواجهات دموية تحصد أرواح أبناء هذا الوطن الأبرياء.. تحت مسمى اللجان الشعبية التي كان يشاع بأن هادي قام بتشكيلها. ولم تكن في الحقيقة سوى مليشيا مسلحة كانت تسعى إلى إحداث فراغ أمني في العاصمة يقود إلى فوضى أمنية كانت ستؤدي إلى عواقب كارثية بسبب اختفاء كل القوات الأمنية التابعة للداخلية بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.

في الجزء الثاني من الوجه الآخر يروي المتهمون حقائق صادمة عن إعادة تفعيلهم وتحويلهم إلى خلايا إرهابية تقدم الدعم اللوجستي الاستخباراتي للعدوان السعودي ورصد المواقع التي يقوم العدوان بضربها.. وإرسال إحداثياتها.. وشملت تلك الأهداف لبيوت آمنة تسكنها عائلات وأطفال ونساء ويملكها شخصيات وطنية ومدنية رفضت التجاوب مع العدوان.. ومدارس ومنشآت مدنية أخرى.. إضافة إلى توفير كل المعلومات التي كان يطلبها العدوان عن تحركات مواطنين داخل العاصمة وأغلب تلك الأهداف تم قصفها ونتج عنها ضحايا من المدنيين
كما تم الكشف عن وحدة إرهابية خاصة تابعة للتجمع اليمني للإصلاح ومكونة من أعضائه تسمى مجموعة العمل الخاص مهمتها الاغتيالات للشخصيات التي يكلفون باغتيالها باستخدام دراجة نارية ويتحدث أحد الأعضاء المكلفين بالاغتيالات عن جريمة اغتيال العميد المتقاعد في الحرس الجمهوري عبدالله الرصاص.

كما يؤكد أعضاء العمل الخاص أنهم لا يقومون بتلك العمليات إلا بناء على فتوى دينية تجيز لهم تلك الأعمال.. وكيف تم تدريبهم في دورات إرهابية متخصصة ومنظمة بشكل دقيق تناولت إعطائهم معلومات نظرية وعملية في إحدى المعسكرات الإرهابية المنشأة مؤخراً في محافظة #مأرب كبديل عن مقر الفرقة في العاصمة.

فيلم الوجه الآخر يتناول قصة للتجمع اليمني للإصلاح لم تكن أبداً في الحسبان.. حيث كانت الأجهزة الأمنية تتعقب منفذي جرائم يفترض أنهم يتبعون تنظيم القاعدة الإرهابي.. وإذا بخيوط تلك الجرائم توصلهم إلى أعضاء للتجمع اليمني للإصلاح.. ربما حامت الشبهات حولهم في وقت سابق منذ بداية العدوان خصوصاً بعد بيان الإصلاح الداعم للعدوان وقتل الشعب اليمني.. لكن تلك الشبهات لم تتجاوز شبهة قيامهم بأعمال سياسية تحريضية باعتبارهم ينتمون إلى حزب سياسي.. لكن الحقائق كانت أفضع وأبعد مما هو متوقع..

فيلم الوجه الآخر.. لم يكن مجرد فيلم يكشف حقائق مذهلة لكل مواطن يمني.. بل يؤكد لحقائق كان الإصلاح وأحزاب الإخوان المسلمين يسخّرون أجهزتهم الإعلامية لتكذيبها تضليلاً للرأي العام العربي.. تبرهن على أن الترويج السياسي العاشق للسلطة والتي تمارسه تلك الأحزاب.. ما هو إلا وجه اخر يتستر على مسميات الارهاب التي مزقت وحدة الشعوب وقتلت الآمنين والشرفاء من الرجال والمفكرين في أوطاننا.

بانوراما الشرق الاوسط

قد يعجبك ايضا