وقفة احتجاجية لعمال شركة النفط أمام مكتب الأمم المتحدة بالحديدة

نظم عمال وموظفو فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة الحديدة وقفة إحتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بالحديدة تنديدا بعدم سماح دول العدوان لسفن المشتقات النفطية بالدخول إلى ميناء الحديدة وتأخيرها.

وفي الوقفة إستنكر وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس صمت وتجاهل المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان عما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار ومنع ناقلات المشتقات النفطية من دخول ميناء الحديدة والذي تسبب بكارثة إنسانية كبيرة بمحافظة الحديدة واليمن عموما .

ودعا وزير النفط المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار خانق أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد ، خاصة بعد إقدام دول التحالف على منع السفن النفطية من الدخول إلى الموانئ إلى جانب الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الابرياء من الأطفال والنساء جراء القصف بالطيران واستخدام القنابل المحرمة دوليا.

ورفع المشاركون في الوقفة التي حضرها المدير التنفيذي لشركة النفط ياسر الواحدي ونائب المدير التنفيذي الدكتور رامي حناب ومدير فرع الشركة بالحديدة محمد اللكومي اللافتات المنددة والمستنكرة لاستمرار دول العدوان بتأخير ومنع السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة.

وأكدوا أن شركة النفط مؤسسة خدمية تهدف إلى خدمة جميع شرائح المجتمع وعرقلة نشاطها يعنى توقف جميع المؤسسات والمكاتب الخدمية والمستشفيات ومراكز الغسيل الكلوى والمخابز والمصانع.

وحمل المشاركون في الوقفة، الأمم المتحدة وهيئاتها المسؤولية الكاملة عن منع وتأخير دول العدوان للسفن النفطية من الدخول إلى الميناء متسببين بذلك في خلق أزمة في المشتقات النفطية في الوطن .

وطالبوا الأمم المتحدة بتحمل مسؤلياتها والوقوف مع الشعب اليمني ورفع الظلم عنه من خلال إجبار تحالف العدوان على السماح للسفن المحملة بالمشتقات النفطية بالدخول إلى الميناء ورفع الحصار المفروض على بلادنا .

فيما أستنكر البيان الصادر عن الوقفة ممارسات تحالف العدوان العبثية والتعسفية المتواصلة بالرغم من اتفاقيات مشاورات السويد من خلال الاستمرار في عرقلة ومنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية متجاوزا كل الحدود غير مكترث بالآثار التدميرية والإنسانية التي تسببها تلك الممارسات ، كونه يتعمدها ويسعى من خلالها إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية .

وأشار البيان إلى أنه وفي الوقت الذى أبدى فيه وفدنا الوطني المفاوض كل التسهيلات لما من شأنه تحييد الإقتصاد وتنفيذ التفاهمات التي تم التوافق عليها في المشاورات التى عقدت مؤخرا فى أستوكهولم بالسويد، الا ان تحالف العدوان ما يزال ينتهك السيادة اليمنية ويمنع دخول سفن النفط والغذاء الأمر الذي يضاعف من تفاقم الوضع الإنساني وأرتفاع تكاليف أسعار المشتقات النفطية والسلع الأساسية وخلق إضطراب تموينى متواصل.

واوضح أن نقص إمدادات هذه السلع يخلق أكبر كارثة انسانية بإعتبارها إمدادات حيوية لعامة الشعب ومحرك رئيسي لخدمات الصحة والصناعة والزراعة والمياه والنظافة والنقل والكهرباء ومصدر دخل لآلاف الأسر .

ولفت البيان إلى أن الأمم المتحدة أمام منعطٍف حقيقي لأثبات مصداقيتها وحياديتها وسبيلها في إثبات ذلك ببذل المزيد من الجهود وأتخاذ موقف صريح وعملي يوقف ممارسات التحالف ويرفع انتهاكاته للسيادة اليمنية التي اتضح زيفها .

ونوه أن العمل الإنساني جزء لا يتجزأ من مهام وأهداف الأمم المتحدة ويجب عليها بذل المزيد من الجهود لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع وبما يضمن تفادى المجاعة ومنع أستمرار هذه الإنتهاكات والسعي الجاد لمعالجة نتائج الحرب وآثارها التدميرية ووقف مسبباتها وفك الحصار المفروض على الشعب اليمني.

وناشد البيان الأمم المتحدة والعالم أجمع القيام بواجبهم الإنساني و إلزام تحالف العدوان السماح بدخول المشتقات النفطية والغذاء، وتحييد الإقتصاد والعمل على حفظ السلم الدولي والحقوق والحريات ورفع مظلومية الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا