وكالة-أخبارية:محافظة البيضاء.. انتصارات “الشرعية وداعش” الوهمية شمالاً.. والهدف جنوباً..!!

تحليل/محمد العزي

على غرار الانتصارات الوهمية السابقة، تسارع أبواق ووسائل إعلام محسوبة على التحالف بشقيه الموالي للإمارات والموالي للسعودية وتركيا وقطر الى خلق انتصارات لقواها في البيضاء، ولا وجود لها على الواقع الميداني، وإن كانت تلك الانتصارات الإعلامية أصبحت واقعا فهي محصورة على نطاق جغرافي ضيق لا يتعدى المترات ولا يتعدى موقع أو أثنين سرعان ما استرده ابطال الجيش واللجان الشعبية.

هيلمان الاعلام لدى قوى التحالف وأدواته، أصبح وسيلة للنجاة من الغرق أمام العالم وتشبه كثيرا القشة التي هوت بصاحبها الغريق، فما يحدث في جبهات محافظة البيضاء وتحديدا في الزاهر والصومعة، وما يرافقها من خسائر تتكبدها قوى التحالف، ليست حديثة وليست صنيعة اليوم، فقد سبق أن تلقت تلك القوى دروسا قاسية اسفرت عن تحرير مساحات شاسعة في محافظة البيضاء كانت تحت وطأة العناصر الإرهابية من داعش والقاعدة، إلا أن هذه المرة كشفت قوى التحالف وما يسمى بالشرعية ارتباطها الوثيق بعناصر القاعدة وداعش، واشتراكهما في معارك واحده، وما كانت تخفيه “الشرعية” بالأمس بشأن تواطؤها مع التنظيمات الإرهابية، ها هي اليوم تجاهر به وعلى وسائل إعلامها بكل تبجح.

 

فبعد نجاح الجيش واللجان الشعبية في تطهير مساحات شاسعة في محافظة البيضاء من العناصر الإرهابية، في يوليو من العام 2020م، وخصوصا المعاقل الرئيسية لتلك العناصر منها يكلا وولد ربيع وقيفة، وهي ما عجزت عنه أمريكا التي تدعي مكافحة الإرهاب في العالم ان تقوم به، لم نسمع ولم نرى أي تفاعل إيجابي مع تلك الانتصارات التي اعتبرها خبراء عسكريون أعظم الانتصارات على الإرهاب منذ العام 2001م.

يغض المجتمع الدولي الطرف عن أي نجاح عسكري يحققه الجيش واللجان الشعبية، حتى وإن كان ذلك النجاح على الجماعات والعناصر التكفيرية الإرهابية، لان تلك الجماعات تمويلها وتسليحها وتذخيرها من قوى الاستكبار وعلى رأسها أمريكا التي تتحكم بقرارات المجتمع الدولي نفسه، لذلك لا غرابة أن يتم تجاهل تلك الانتصارات، ولا غرابة أيضا ان تكون أمريكا ورجلها في اليمن علي محسن الأحمر يصفون هجمات الجماعات الإرهابية في البيضاء بالانتصارات العظيمة، ولعل ذلك يأتي كنتائج اللقاء الذي جمع الأحمر بقائد قوات البحرية الأمريكية الوسطى قائد الأسطول الخامس الفريق بحري براد كوبر قبل أيام من انطلاق ما اسماها الوزير المهرج معمر الارياني عملية “النجم الثاقب”.

يواصل إعلام التحالف وأدواته، بالترويج لتلك الانتصارات، والخداع والوهم الذي يسوقونه لاتباعهم وللعالم أجمع، فيما قد يكون الهدف من كل تلك المعمعة ليست محافظة البيضاء، ولكن ما خلف محافظة البيضاء جنوبا، والأيام ستثبت ذلك، لأن محافظة البيضاء عصية على الجماعات التكفيرية وعلى أذيال السعودية والأمارات وأمريكا.

وكالة-الصحافة

قد يعجبك ايضا