وكالة الصحافة :تحالف العدوان يرسم خارطة معركة دامية في عدن.. تفاصيل اللعبة تتسع والمدنيين أبرز الضحايا

 

يتباهى أنصار “المجلس الانتقالي”، بعمليات الإذلال والتنكيل التي تعرض لها حزب الإصلاح في عدن محذرين أنصار الرئيس صالح والمؤتمر الشعبي، من الوقوع في نفس المصير.

لا يوجد مكاناً في اليمن اختلطت فيه الأوراق بين القوى المتناحرة التابعة للتحالف، مثلما يحدث في عدن اليوم، حيث لم يعد من السهل معرفة من ضد من؟ ولماذا؟

لقد تأزرت كل عوامل العداء في عدن لتصنع فوضى كبيرة متشابكة من الصراعات تمتد جذورها إلى حرب صيف 94.

وفي الوقت الذي تظهر فيه المؤشرات أن التحالف لم يعد قادراً على مواصلة تدخله العسكري في اليمن، تتنافس القوى التابعة للإمارات فيما بينها للحصول على الحظوة عند أبو ظبي، حيث يحاول طارق عفاش فرض نفسه باعتباره القوة المؤثرة لاستلام إرث التحالف في اليمن، بينما يعتبر المجلس الانتقالي نفسه صاحب الحق التاريخي في تمثيل أي توجهات قد تذهب لفصل جنوب اليمن عن شماله.

وبدلاً من الصراع الذي كان محتدماً بين المجلس الانتقالي، وحزب الإصلاح، دخلت أطراف جديدة على خارطة المواجهات في مناطق اليمن المحتلة. مؤذنة بمرحلة جديدة من الصراع تبدو أشد ضراوة مما سبق. مع ما يصاحبها من انعكاسات على الوضع الاقتصادي المتردي في المناطق المحتلة خصوصاً، واليمن بشكل عام.

ولعل الانفجار الذي وقع اليوم الخميس في سوق مكتظ بالمواطنين وسط مدينة عدن، مخلفا 40 مدنياً بين قتيل وجريح، يكشف عن تنامي مستوى الصراعات، وما يمكن أن تذهب إليه الأوضاع من عمليات القتل والإرهاب في عدن وبقية المناطق المحتلة.

ويرى مراقبون أن الانفجارات التي سجلت تنامياً ملحوظاً في مدينة عدن، منذ عودة مجلس الرياض الرئاسي، تعبر في حقيقتها عن حدة الخلافات التي تعصف بالقوى الموالية للتحالف.

بينما يعتقد البعض أن دول التحالف عملت على تشكيل مجلس الرياض الرئاسي، لتفسح المجال أمام المزيد من الصراعات والتدهور الاقتصادي في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن. وبما يعزز سيطرة السعوديين والإماراتيين في تلك المناطق.

ويقول عدد من المحللين السياسيين أن الاحتقانات التي تشوب الموقف في عدن، لن تلبث وقتاً طويلاً قبل أن تنفجر على شكل معارك دامية، بين القوى المتناحرة، تغرق المناطق المحتلة في بحور من الدم.

وأمام هذه المهازل المتسارعة يقف المواطن مصاباً بحالة من الدوار، وقد أصبحت الصراعات التافهة سمة دائمة للحياة، ولا يبدو أن هناك من يرغب في إيقافها بين فصائل لا تمتلك أدنى درجة من المسؤولية، لكنها تلتزم بالتبعية العمياء لأعداء اليمن دون خجل.

 

 

المصدر: وكالة الصحافة اليمنية

قد يعجبك ايضا