وﻛﺎﻻت إﻏﺎﺛﺔ دولية ﺗﺪﻋﻮ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة إﻟﻰ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ تحالف العدوان السعودي ﻋﻦ ﻗﺘﻞ أﻃﻔﺎل اﻟﻴﻤﻦ

 

أﻋﺮﺑﺖ ﺳﺖ وﻛﺎﻻت إﻏﺎﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ دولية ﻋﻦ ﺧﻴﺒﺔ أﻣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺪم وﺿﻊ اﺳﻢ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺬي ﺗﻘﻮده اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔﻣﺮة أﺧﺮى ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻸﻃﺮاف اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺿﺪ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ.

ودﻋﺖ في بيان مشترك اصدرته إﻟﻰ إﺣﺮاز ﺗﻘﺪم ﻣﻠﻤﻮس ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاع اﻟﺪاﺋﺮ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ وإﻇﻬﺎر ذﻟﻚ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل واﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﻏﺴﻄﺲ 2016م.
وقال البيان ” ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﻮﺛﻘﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﺈن ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ 2000 ﻃﻔﻞ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻮا أو أﺻﻴﺒﻮا ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﺧﻼل ﻋﺎم 2015، وﻋﺰت اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة 60 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻹﺻﺎﺑﺎت إﻟﻰ اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻘﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ. ﻛﻤﺎ وﺛﻘﺖ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﻣﺪرﺳﺔ وﻣﺴﺘﺸﻔﻰ – ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻫﺬه اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻧﺴﺒﺖ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ”.
و أضاف ” وﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ إدراج اﺳﻢ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻸﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل واﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ أدﻟﺔ أﻣﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺎت ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ وﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺪارس وﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت. وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺿﻐﻮﻃﺎت ﺗﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﺣﺬف اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺬي ﺗﻘﻮده اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔﻣﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي “ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.”
وﻗﺎل إدوارد ﺳﺎﻧﺘﻴﺎﻏﻮ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻘﻄﺮي ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ رﻋﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ: “ﻟﻘﺪ واﺟﻪ أﻃﻔﺎل اﻟﻴﻤﻦ أﻫﻮاﻻ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ ال 15 اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ. ﻛﻞ أﻃﺮاف اﻟﺼﺮاع ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ارﺗﻜﺎب اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺟﺴﻴﻤﺔ ﺿﺪ اﻷﻃﻔﺎل، وﻟﻜﻦ ﺣﺴﺐ اﻷدﻟﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﺈن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻫﻲ اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺣﺼﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﻌﺎﻧﺎة.”
 
وﻣﻨﺬ اﺻﺪاره اﻷول ﻓﻲ ﻋﺎم 2002، ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ أن إدراج اﻟﺠﻨﺎة ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻸﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل واﻟﺼﺮاع اﻟﻤﺴﻠﺢ ﻳﺸﻜﻞ أداة ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع اﻟﻤﺴﻠﺢ ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ. وﻗﺪ وﻗﻌﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﺣﻜﻮﻣﺔ وﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻂ ﻋﻤﻞ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪ اﺗﺨﺬ ﺧﻄﻮات ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺿﺪ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺣﺬف “أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، وفقا لما ذكره البيان.
 
وﻗﺎل واﺋﻞ إﺑﺮاﻫﻴﻢ، اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻘﻄﺮي ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻛﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ” إن إزاﻟﺔ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻻﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺗﺸﻜﻞ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧﻄﻴﺮة، وﺗﺪل ﻋﻠﻰ أن ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻗﺎدره ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻔﻮذﻫﺎ ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ واﻟﻤﺴﺎءﻟﺔ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺿﺪ اﻷﻃﻔﺎل.”
ودعت وﻛﺎﻻت اﻹﻏﺎﺛﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺬي ﺗﻘﻮده اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻷﻃﺮاف اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ ﺧﻄﻮات ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺿﺪ اﻷﻃﻔﺎل.
وحثت اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﻮض اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺴﺮﻋﺔ إرﺳﺎل ﻟﺠﻨﺔ دوﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ. وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ إﺛﺒﺎت وﻗﺎﺋﻊ وﻇﺮوف ﻫﺬه اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎءﻟﺔ.
وﻗﺎل ﺳﺠﺎد ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﺟﺪ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻘﻄﺮي ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ أوﻛﺴﻔﺎم ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ “ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ – ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺬي ﺗﻘﻮده اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ – اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﺟﺮاءات ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻟﻤﻨﻊ ووﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺿﺪ اﻷﻃﻔﺎل”.
 
يشار الى ان الوكالات التي اصدرت البيان هي (Action Contre la Faim اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﻮع)، (ﻛﻴﺮ CARE)، (اﻧﺘﺮﺳﻮس INTERSOS)، (اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﺮوﻳﺠﻲ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ NRC)، (أوﻛﺴﻔﺎم Oxfam)، (رﻋﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ Save the children ).
وكانت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة كشفت امس، إنه بعد شهرين من إدراج الأمم المتحدة تحالفا عسكريا تقوده السعودية على قائمة سوداء لقتله أطفالا في اليمن لم تقدم الرياض أدلة كافية تستوجب رفعها بشكل دائم من القائمة.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المصادر أن مسؤولين بالأمم المتحدة يعتزمون السفر إلى الرياض للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن قضايا متنوعة مثل قواعد الاشتباك.
وجاء في تقرير سنوي للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراع المسلح أن التحالف مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي بعد أن قتل 510 أطفال وأصاب 667.
قد يعجبك ايضا