‏علاقةُ تبادل الأسرى بالوضع الميداني…بقلم/رفيق محمد

 

على مدى ما يقاربُ الستةَ أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن تعوّدنا من الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن ودول العدوان أن يماطلوا في تنفيذِ كُـلِّ الاتّفاقات التي تتم بين الطرفين، خُصُوصاً المتعلقة بالمِلفات الإنسانية كمِلف الأسرى على سبيل المثال إلا هذه المرة لماذا؟!.

إنَّ ‏الذي جعل المرتزِقة وأسيادهم يقبلون بهذه الصفقة (صفقة تبادل الأسرى) هو قُرب الجيش واللجان الشعبيّة من تحرير مدينة مارب بعد أن وصلوا إلى مشارفها، هنا خاف المرتزِقة وأسيادُهم أن يدخُلَ الجيش واللجان الشعبيّة مدينة مارب ويحرّروا الأسرى بدون مقابل فسارعوا بقبول صفقة التبادل، وتنفيذها.

وَأَيْـضاً من أسباب نجاح هذه الصفقة الأخيرة هو حاجة المرتزِقة وأسيادهم إلى أعداد كبيرة من المقاتلين بعد أن اتسعت دائرة القتال والهجوم عليهم، فقلت أعدادُ مقاتليهم، وخارت قواهم، فتراجعت قوتهم، والمساحة التي يسيطرون عليها.

فهم يعوّلون على مَن عندنا من الأسرى أن يسدُّوا هذه الثغرة إذَا تم إطلاق سراحِهم.

فالذي جعلهم ينفذون هذه الصفقة هو أننا أصبحنا في موقع القوة والبأس اليماني ‏فتعزيز عناصر القوة، ‏وتفعيل مسارات العمل الهجومي، ‏هو الذي سيحقّق لنا ‏المزيدَ من النجاحات ‏والإنجازات في الميدان، ‏وهذا هو من أهم الدروس. ‏

قد يعجبك ايضا