‏في ندوة للدائرة التربوية لانصار الله رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والإستشارية اليمني‏ عبدالملك العجري يتحدث عن كواليس العدوان والاتفاق السياسي والازمة الحالية

 

أوضح عضو المجلس السياسي لأنصار الله عبدالملك العجري أن مشاركة المؤتمر الشعبي العام منذ بداية العدوان تقتصر على المجال السياسي بشكل أساسي وخاصة في مفاوضات الكويت، مؤكدًا بأن مواجهة العدوان ليست مسألة تحالف فقط وإنما هي واجب وطني .

وأشار في كلمةٍ له بندوة نظمتها الدائرة التربوية لأنصار الله صباح امس الأثنين إلى أن المؤتمر كان يتعمد التنصل من المسؤولية في مواجهة العدوان وسعى لجعل مجلس النواب “طرف ثالث” بعكس ماجرى الاتفاق عليه عند إعادة مجلس النواب لكسب الشرعية في مواجهة العدوان.

واستمر في العمل الكيدي والتوظيف السيء لقضية الرواتب وخلافها رغم تجميده لقوانين تحسن من الإيرادات،

وخاطب رئيس المؤتمر بالقول :كنا نؤمل أن المليارات التي لديك بدل ما يحجزها عليك المجتمع الدولي أو يحاصروك، ادفعها للشعب اليمني ولو قرضة يا أخي لبعض الوقت، أفضل من أن تحاصر، لديك المليارات والجميع يعرف.

•أبرز النقاط في كلمة عضو المجلس السياسي لأنصار الله عبد الملك العجري خلال ندوة للدائرة التربوية لانصار الله:
-قبل فترة نشر معهد الشرق الأوسط أو معهد واشنطن للدراسات الشرق الأوسط تقريرا لأحد السفراء السابقين الأمريكيين في صنعاء تحدث فيه عن جملة من التوصيات بعد لقاءات مستفيضة مع مسؤولين سعوديين ومسؤولين يمنيين ومن ضمن التوصيات تحدث عن الإخفاق العسكري الذي منيت به العاصفة
أحد الاستراتيجيات التي أوصى بها التقرير أنه إذا استطاعوا أو نجحوا من خلال دبلوماسية محترفة في شق الصف الوطني والفصل بين الحوثيين كما يقول وصالح وان هذا سيوفر على التحالف الكثير من الأشياء مع إدراكنا على أهمية وحدة الجبهة الداخلية
نريد ان نعطي نوع من المكاشفة نظرا لأهمية المسؤولية وليكون الشعب رقيب على القوى السياسية وعلى الجبهة الوطنية
-معروف أنه في البداية كان العدوان كما فتح جبهة عسكرية فتح أيضا جبهة سياسية واقتصادية وإعلامية وكنا في مواجهة أربع جبهات، وبطبيعة الحال الجبهة العسكرية هي الاشرس من نوعها وتعرفون حجم التجهيزات التي أعدت للحرب العسكرية على اليمن، وكان الهدف الأساسي للحملة العسكرية أو للحرب العدوانية هو إسقاط من يسمونه القوى الانقلابية وازاحة أنصار الله وهكذا أعلنوا بالنص إزاحة أنصار الله من المشهد السياسي تماما
-كانت تصريحاتهم كثيرة ومنها: “لا نريد قوة مماثلة لحزب الله في الحدود للملكة العربية السعودية” 
سُخر لهذه الحرب كل الإمكانيات السياسية والاقتصادية وأحدث آلات العولمة العسكرية وكان هناك تقديرات على أساس أن التفوق الجوي والاقتصادي كفيلين بحسم المعركة في أعلى تقدير في غضون 3 أشهر وهذا تحدثت به السفيرة بربرة في أحد لقاءاتها
وكانت السعودية قد تقدمت لواشنطن بتعهد بأن لديها القدرة على حسم المسألة عسكريا
-مضى الشهر الأول والثاني والثالث وكان هناك تراجع في الحماس للعملية العسكرية واصبحنا نسمع يتردد على ألسنة  ممثلي المجتمع الدولي ان الحل السياسي هو الحل 
وأصيبت العملية السياسية في الجمود في بداية العدوان على أساس أن الرهان كان على العملية العسكرية ، ومعلوم أن تحالف من عشر دول بشكل رسمي مدعومة من الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر ومدعومة من بريطانيا ومن فرنسا كثلاث دول عظمى
-بعد جمود وركود وتراجع العملية العسكرية بعد 3 أشهر من العدوان بدأ الحراك السياسي وبدأت المفاوضات سواء بعد جنيف الأولى او في محادثات مسقط ثم جنيف الثانية وصولا إلى محادثات الكويت
أرادوا أن ينتزعوا بالعملية السياسية ما فشلوا في انتزاعه بالعملية العسكرية
استمر مارثون طويل جدا، ما يقارب 90 يوما من المحادثات المتواصلة والمباشرة كانت كفيلة بحل أزمات الشرق الأوسط لو كان هناك نية للحل غير أنه كان هناك طرف معني بالمعركة وطرف لا علاقة له وغير معني، فالسعودية لم تشن الحرب لا من اجل هادي ولا من اجل غيره ، الحوار كان مع من لا يملك من أمره شيء وهو ما يسمى بحكومة هادي
-بعد فشل مفاوضات الكويت وعجزها عن الخروج بنتائج كما كانوا يريدون تحولوا الى الورقة الاقتصادية ، مع الحرب الاقتصادية كانت مفروضة منذ اليوم الأول حيث فرض حصار كامل من اول يوم في العدوان
وهدد السفير الأمريكي بان خزينة البنك المركزي ستكون فارغة في شهر ستة 2016م.
-الجبهة الإعلامية ترافقت مع العدوان على اليمن وعلى راسها الجزيرة والعربية وكتائب من المواقع الإخبارية، فكان الشعب اليمني في مواجهة امراطورية إعلامية تقوم بتشويه وقلب الحقائق ،والعالم كله مقتنع بأن السعودية لم تشن حربها هذه إلا لأهدافها السياسية والاقتصادية
-فيما يتعلق بالشريكين الأساسين في الجبهة الداخلية لنكن واضحين، أن تكون جزء من المغنم ولا تكون جزء من المغرم يعني من الظلم الفاحش أنك تريد أن تحصل على نصيب الأسد في المغنم ولا تشارك إلا بالقليل في المغنم

-كانت مشاركة الأخوة في المؤتمر الشعبي العام تقتصر في المجال السياسي بشكل أساسي في مفاوضات الكويت، وبعد مفاوضات الكويت كان هناك أمل أن نخرج إلى تسوية سياسية 
-الأزمة أصبحت مركبة ذات مستوى محلي وإقليمي ومستوى دولي وهذا ما أدى إلى تعقيدها وترابط الأزمات في المنطقة
-تتطلب الشراكة أن يتحمل الشريك المسئولية في المجالات العسكرية ومجال إدارة الدولة ومجال المفاوضات وقد كان أخوتنا في المؤتمر شركاء أساسيين في المفاوضات فقط وفي المجالات الاخرى كانت إسهاماتهم معنوية إلى حد كبير
-تم تأسيس المجلس السياسي الأعلى على أساس تكاتف الجهود وأن يتحمل كل طرف مسئوليته في مواجهة العدوان بكل طاقاته وإمكانياته وكان الهدف هدف وطني لا هدف خاص
-من المعيب جدا أن تأتي في هذا الظرف لتخوض معركة انتخابية بينما الوطن يواجه معركة كبيرة جدا وتعد أشرس معركة في المنطقة معركة سياسية واقتصادية عسكرية
-لا ننكر حق الذات في استثمار شراكتنا مع إخواننا في المؤتمر لكنها في
هذا الظرف تفسر بسلوك أناني فمن الأنانية أن تأتي في وقت العالم يحتشد عليك وأنت تنظم بطائق انتساب من دون اتفاقات سياسية
-المشاركة في الجبهة الشعبية يقع عبئها على الجيش واللجان الشعبية ولم نرى أي تسيير لأي قافلة ولو واحدة لدعم الجبهة مقارنة بالقوافل التي كانت تسير في الحروب الست وفي حرب 94م
-هناك بعض السلوكيات التي لم تكن لائقة بالشريك ومنها: محاولة التنصل من المسئولية في مواجهة العدوان أنا معك في العدوان أنا لست معك في العدوان أنا محايد مع أن اتفاقية إعادة البرلمان نصت على أن يعاد البرلمان لتفعيل الشرعية أمام المجتمع الدولي لا أن تأتي لتقدم نفسك كطرف ثالث محايد
-مواجهة العدوان ليست مسألة تحالف فقط وإنما هي واجب وطني سواء كنت حليفي متفق معي أم غير متفق معي هذا واجب وطني عليك ومن لم يقم بواجبه فهذه تعتبر خيانة وطنية
-مسألة المواجهة ليست مسألة تحالف فقط هي مسألة وطنية وواجب وطني ومن لم يقم بواجبه فهذه خيانة وطنية
-محاولة التنصل وانت تمتلك خمسون في المائة من الحكومة والمجلس السياسي الأعلى أمر غير مقبول
-منطق لا يمكن تفسيره من يقول أن الجبهات ليست في صرواح ونهم والجوف وشبوة والمخا، اذا لم تكن تلك هي الجبهات فأين الجبهات!!! هل الجبهة في السبعين!!!.
-عندما يقول قيادي في المؤتمر أننا لا نستطيع اتخاذ أي اجراء ضد منهم في الرياض من قيادات المؤتمر لأن المؤتمر حزب ديمقراطي ومتنوع. هل هذا هو التنوع!!. هذه هي الانتهازية السياسية على أصولها.
-في الفترة الأخيرة فوجئنا أن الخطاب الإعلامي للمؤتمر أصبح يتبنى نفس المفردات لخطاب تحالف العدوان
-أن تستطيع الحفاظ على مؤسسات الدولة في ظل هذا العدوان بكل علاتها فهذا يعتبر انجاز بحد ذاته
-اذا لم تكن هناك إرادة صلبة وفولاذية لأنصار الله لانهار كل شيء في بداية العدوان كما حدث في عدة بلدان.
-كان المجتمع الدولي أثناء المفاوضات يقول لنا لماذا تحالفتم مع المخلوع.. في محاولة منهم لفك التحالف… لكنا كنا نتمسك بتحالفنا مع المؤتمر ولا زلنا.. ونحن نراهن على حكمة العقلاء من مختلف الأطراف في تجاوز الاختلافات.
-فؤجئنا بأن يكون حليفك هو من يطعن في ظهرك، والمسالة وصلت إلى حد محاولة الانتقاص من الإنجاز العسكري الكبير للجيش واللجان الشعبية، التوظيف الكيدي وانتهازي لقضية دفع المرتبات، أنت شريك في الحكومة 
أحد الذين يرفلون في النعيم يقول نزل صورة أحد المجندين، ألا يستحق هذا هو الراتب، يعني هذا التوظيف لو كان من القاضي أحد سيف حاشد أو واحد من المعروفين بأنهم على الحديدة، تاريخيهم معروف وما قد علموا شيء، لكن واحد معروف بأنه نبت لحمه من الفساد، ويجي يوظف لك هذا التوظيف الانتهازي
-تقولي اين المرتبات وتقول ادفعوا المرتبات، من اللي يدفعوا؟ أنت جزء من الحكومة، تعال ندفع نحن وانت
-كنا نؤمل أن المليارات التي لديك بدل ما يحجزها عليك المجتمع الدولي أو يحاصروك، ادفعها للشعب اليمني ولو قرضة يا أخ لبعض الوقت، افضل من أن تحاصر، لديك المليارات والجميع يعرف
-أنصار الله يبوفروا كل إمكانياتهم للجبهة العسكرية، فماذا قدمت أنت؟
-قدم أنت لدعم الجبهات واعتبر أنك في حروب صعدة، كنت تقدم القوافل وتحشد الإمكانيات وتاتي بمقاتلين شعبيين، اعمل الآن مثل ما كنت تعمل، واعتبرها حرب أهلية وشارك بها
-من يزايد بقضية المرتبات يعلم علم اليقين وهو على المؤسسات الإيرادية ويعرف مدى إمكانية دفع المرتبات وكيف يعاني الناس
-الانتخابات الامريكية بتستمر شهر فقط وهذا بيحشد لك شهرين لو يشتي يقلع الجغرافيا يحشد لشهرين، الشيء الثاني توافق مع هذا التحشيد تعبئة ضد الداخل، وهناك مخاوف من حصول فوضى في العاصمة، وأنصار الله متى حشدوا لفعالية ضد الداخل
-منذ البداية لم يكن لدينا أي مانع اطلاقا لكن الوضع صار مخيف لأنه بعد التحشيد الإعلامي يدخل جمهور كبير، مئات الآلاف يدخلوا صنعاء في ظل احتقان شعبي وسياسي شديد وجو مكهرب، ماذا تتوقع هنا؟! يعني أي احتكاك بسيط لا سمح الله يمكن أن يحدث فوضى
-نحن نتمنى ان يعرف الجميع اننا في مركب واحد وأنك لن ينفع أي واحد الخارج، رأينا ما فعله بالمرتزقة، ومن يرمي بسلته للخارج فهو الخاسر والشعب اليمني قادر على حسم أموره

قد يعجبك ايضا