5 سنوات على مجزرتَي مسجدَي بدر والحشحوش.. حينما يكشِّرُ المجرمُ عن نابه
يصادفُ اليومُ الجمعةُ، الذكرى الخامسةَ للجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوى الإجرام بحق المصلين في جامعَي بدر بحي الصافية والحشوش بحي الجراف بأمانة العاصمة صنعاء ودشّنت بها العدوان على اليمن.
حيث أقدمت قوى الإجرام بقيادة أمريكا والسعودية على تنفيذ عمليات إجرامية بشعة في العاصمة صنعاء يوم الـ20 من مارس 2015م من خلال أربعة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة أثناء صلاة الجمعة في جامعي بدر بحي الصافية والحشوش بحي الجراف، ما أدى إلى استشهاد 43 شخصا وإصابة 200 آخرين بينهم أطفال.
وفي تفاصيل تلك العملية الإجرامية فقد فجر انتحاريا حزاما ناسفا كان يحمله بين الاشخاص المكلفين بتفتيش المصلين في بوابة جامع بدر بحي الصافية وفجر آخر حزاما ناسفا وسط المصلين في الصف الأول في الجامع ما أسفر عن سقوط شهداء بينهم الدكتور المرتضى المحطوري إمام وخطيب الجامع واصابة عشرات آخرين بينهم أطفال .
كما شهد جامع الحشوش شهد تفجيرين انتحاريين داخل الجامع وفي بوابته بحزامين ناسفين كان يحملهما انتحاريان ونتج عن ذلك سقوط ثلاثين شهيدا وإصابة عشرات آخرين .
وكشفت المصادر الأمنية حينها بأن هذه الاعمال الاجرامية نفذت بنفس الطريقة، حيث بدأ أحد الانتحاريين بتفجير نفسه عند حاجز التفتيش في بوابة الجامع أثناء خطبتي الجمعة في حين استغل الانتحاري الثاني فرصة انشغال الناس بالإنفجار فتقدم إلى الصفوف الأولى للمصلين في الجامعين و فجر نفسه هناك، متوقعا ارتفاع إحصائية الضحايا نظرا لوجود حوالي 200 مصابا تم توزيعهم على عدد من المستشفيات العامة والخاصة في أمانة العاصمة بينهم العديد من الأطفال.
الجدير بالذكر أن هذه الجرائم كشفت مدى إجرام الشيطان الأكبر وأذرعها القذرة في المنطقة وأدواتها التي كانت تدير البلاد منذ عقود من الزمن والتي عرّتها ثورة 21 سبتمبر وكشفت تبعيتها المطلقة للخارج وانها مجرد أدوات تنفذ اجندات الخارج ومخططاته التدميرية بحق الشعب اليمني ماحملهم على التكشير عن نابهم واستهداف الشعب مباشرة بالعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على مدى خمس سنوات.