الحقيقة ترصد كلمات قادة المقاومة بمناسبة يوم القدس العالمي

 

 

 

السيد عبدالملك الحوثي: يوم القدس العالمي يهيئ الفرصة نحو تحرير فلسطين واستعادة المقدسات وإنقاذ الشعب الفلسطيني

قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن يوم القدس العالمي يهيئ الفرصة نحو تحرير فلسطين واستعادة المقدسات وإنقاذ الشعب الفلسطيني.

وأكد السيد عبدالملك، خلال كلمته في مهرجان قادة محور المقاومة بمناسبة يوم القدس العالمي، وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدو الإسرائيلي كالتزام ديني وإنساني.

وأوضح قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي عدو الأمة كلها، وهو يمثل خطرا على الأمن والاستقرار العالمي.

وأشار السيد عبدالملك إلى أن العدو الإسرائيلي يشكل تهديدا للمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف.

وقال السيد القائد إن جرائم العدو الإسرائيلي باتت ممارسات يومية، مشيرا إلى أن مظلومية فلسطين تحتم على الأمة تحديد موقف مسؤول وحاسم ومعلن وواضح وعملي تجاهها.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن شعب اليمن حاضر مع أحرار الأمة لنصرة فلسطين ومقدساتها.

وأدان السيد عبدالملك واستنكر خطوات التطبيع والمطبعين وعلى رأسهم النظام السعودي، معتبرا أنها من الولاء المحرم شرعا.

وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عرضه للنظام السعودي بشأن إطلاق المختطفين الفلسطينيين بالاستعداد لإطلاق طيار آخر و5 ضباط سعوديين.

نص الكلمة:

كلمة سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي: قائد حركة أنصار الله.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمي، القائل في الذكر الحكيم “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين.

اللهم صل عل محمدٍ وعلى آل محمد وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وأرض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.

أيها الأخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.

إن يوم القدس العالمي الذي أعلنه ودعا إليه الإمام الخميني رضوان الله عليه، مناسبة مهمة تذكر الأمة بمسؤوليتها تجاه قضيتها الأولى القضية الفلسطينية، وتساهم في رفع مستوى الوعي لدى شعوب الأمة تجاه الخطر الإسرائيلي، وتهيأ الفرصة لتحرك عمليٍّ جادٍ نحو تطهير وتحرير أرض فلسطين والأراضي المحتلة، واستعادة المقدسات وإنقاذ الشعب الفلسطيني.

ونحن بهذه المناسبة نؤكد على موقف شعبنا اليمني المسلم، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة ضد العدو الإسرائيلي الغاصب والمنتهك لحرمة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، والمحتل للأرض والمضطهد للشعب الفلسطيني، وإن موقفنا هذا هو التزامٌ دينيٌّ وأخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وهو الموقف السليم الصحيح والطبيعي الذي يجب أن يقفه كل مسلم صادق وكل انسان حر غيور، فالعدو الإسرائيلي هو عدو للأمة بكلها ويمثل خطراً على الأمن والاستقرار العالمي، وهو ينتهك حرمة المقدسات بما تمثله من أهمية دينية ورمزية ويشكل تهديداً فعلياً لها، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين ومسرى خاتم الأنبياء رسول الله محمد (ص)، كما أنه يحتل بلداً مسلماً ويقتطع أجواء أخرى من بلدان مسلمة أخرى ويظلم شعباً بأكمله بكل أنواع الظلم، من قتل وتشريد وسجن واغتصاب للأرض والممتلكات وهتكٍ للأعراض، وتدميرٍ للمساكن والمزارع واقتلاعٍ لأشجار الزيتون، واضطهادٍ دينيٍّ وصل إلى وضع قيودٍ ومضايقات على إقامة الشعائر الدينية وفي مقدمتها الصلاة، ورفع الآذان لها عبر مكبرات الصوت، وأصبحت هذه الجرام الفظيعة ممارساتٍ يومية يمارسها العدو الإسرائيلي ضد شعبْ هو جزء من أمتنا الإسلامية إضافة إلى الحصار الظالم المطبق لإخواننا الفلسطينيين الأحرار في قطاع غزة وما ينتج عنه من مآسٍ ومعاناة وما يلحق بهم من غارات جوية وقصفٍ واعتداءاتٍ إجرامية.

إن قضية بهذا الحجم ومظلومية بهذا المستوى لمما تحتم المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تحديد نوقف مسؤول وحاسمٍ ومعلن وصريح وواضح وعمليٍّ تجاهها، وإن شعبنا اليمني بهويته الإيمانية التي نال بها وسام الشرف الكبير فيما رويَ عن رسول الله (ص) أنه قال: “الإيمان يمانيّ والحكمة يمانية”، لنعلن بكل وضوح أنه حاضرٌ جنباً إلى جنب مع أحرار الأمة ومحور المقاومة وبسقفٍ عالٍ للمواقف العملية على كل المستويات وبكل الخيارات المتاحة نصرة للمسجد الأقصى الشريف والمقدسات والشعب الفلسطيني ومجاهديه  الأبطال في كل الفصائل الفلسطينية المقاومة.

كما أننا نستنكر وندين كل مساعي وخطوات التطبيع التي يقوم بها البعض وعلى رأسهم النظام السعودي مع العدو الإسرائيلي، بكل أشكالها ونعتبرها من الولاء المحرم شرعاً الذي بلغت حرمته إلى مستوى قول الله تبارك وتعالى: “وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ، وقوله تبارك وتعالى: “لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ”، وقوله تبارك وتعالى: “بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً*الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً”.

كما ندعو أمتنا الإسلامية إلى العودة إلى القرآن الكريم للاحتماء بنوره من كل مساعي التضليل وللاهتداء به في مسيرتها العملية كمشروع عمليّ عظيم يرتقي بها إلى مستوى مواجه كل التحديات وندعو إلى العناية لنشر الوعي في أوساط شعوب الأمة والاستنهاض لها ضمن برامج عملية تحصنها من الاختراق والاستقطاب، إضافة إلى خطواتٍ عملية كالمقاطعة للبضائع الأميركية والإسرائيلية والهتافات المناهضة للسياسات الأميركية والمعادية للعدو الإسرائيلي ودعم حركات المقاومة وتوجيه الوسائل والأنشطة الإعلامية للتصدي للتطبيع ولنشر الوعي ولاستنهاض الأمة لتكون منابر توعية وتعبئة.

كما نجدد عرضنا الذي أعلناه سابقاً بخصوص إطلاق سراح المختطفين الفلسطينيين لدى النظام السعودي مع إضافة استعدادنا لرفع مستوى الصفقة بإضافة طيار آخر وخمسة ضباط وجنود آخرين من أسرى المعتدي السعودي لدينا، وننصحهم بالاستجابة لهذا العرض وعلى الأقل من أجل طياريه وضباطه وجنوده.

كما أننا في هذه المناسبة نستذكر شهيد القدس القائد المجاهد الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه والذي قدم الكثير وعمل الكثير دعماً للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة وكان السبب الرئيسي لاغتياله دوره الفاعل والمحوري في ذلك وما يمثله من دور مهم في التصدي للعدو الإسرائيلي والهيمنة الأميركية ووقوفه إلى جانب شعوب المنطقة في مظلوميتها.

نسأل الله له الرحمة وعلوَّ الدرجات ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر أمتنا الإسلامية على أعدائها ويوفق شعوب أمتنا للقيام بواجبها والنهوض بمسؤولياتها والتحرك بما يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق الخير والعزة والاستقلال لهذه الأمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السيد نصر الله: التلاقي اليوم في منبر واحد وفي يوم القدس وتحت شعار واحد يؤكد أن كل الفتن والمؤامرات فشلت

 أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المقاومة تمهد كل الأرضية لليوم الذي سيأتي حتما ونصلي جميعاً في القدس، مشددا على التزام حزب الله القاطع بالقضية الفلسطينية.

وخلال كلمة لمناسبة يوم القدس العالمي، قال السيد نصرالله إننا اليوم أقرب ما نكون إلى القدس وإلى تحريرها “بالرغم من كل التحولات الدولية والإقليمية و كل الفتن”.

وأضاف الأمين العام لحزب الله أن يوم القدس هذا العام “يفتقد قائدا كبيرا على طريق القدس القائد الحاج قاسم سليماني”، مشيرا إلى أن الشهيد سليماني كان الممهد الأكبر لانتصار المقاومة الكبير الآتي بتحرير القدس.

وجدد التأكيد أن الأمة اليوم أقرب ما تكون إلى تحرير القدس بفعل الإيمان والصمود والصبر والصدق والإخلاص والتواصل بين دول وقوى محور المقاومة.

وشدد السيد نصرالله على أن “مشهد المطبعين والمستسلمين ليس هو الصورة الحقيقية لأمتنا”، وقال إن المشهد الحقيقي الذي يبنى عليه هو في صمود وتصاعد قوى المقاومة حكومات، ودول وفصائل وحركات وشعوب ونخب.

ورأى أن يوم القدس العالمي هو “من الإرث المبارك لسماحة الإمام الخميني”، مشيرا على أن الإمام الخميني عبر عن الالتزام الثابت والنهائي لإيران ولكل المقاومين تجاه قضية فلسطين والقدس.

ودعا السيد نصرالله كل أبناء أمتنا لإحياء يوم القدس بالطرق المناسبة إعلامياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً وفنيا ضمن كل الإجراءات الوقائية المطلوبة فيما يخص وباء كورونا، خاتما حديثه بالقول إن القدس هي الهدف الذي تتوجه إليه كل العيون والعقول والقلوب والسواعد والأقدام “وسنصل إليه”.

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله: الأمين العام لحزب الله.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعل آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

يوم القدس العالمي هو من الإرث المبارك لسماحة الإمام الخميني قدس سره الشريف، هذا الإمام الذي أحيا آمال المستضعفين والمظلومين في العالم بثورته الإسلامية العظيمة في إيران عام 1979م. وعبّر من خلال رمزية الإعلان عن هذا اليوم في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، عبّر عن الالتزام الثابت والراسخ والنهائي للجمهورية الإسلامية في إيران ولكل المجاهدين والمقاومين الشرفاء لقضية فلسطين والقدس، واعتبار هذه القضية والجهاد من أجلها والعمل في سبيلها من أوجب الواجبات التي لا يمكن التخلي عنها، مهما بلغت الضغوط والتحديات ومهما تعاظمت الأثمان والتضحيات.

اليوم في العام 2020، اليوم وبالرغم من كل التحولات الدولية والإقليمية، وبالرغم من كل العواصف والزلازل والفتن، التي ضربت منطقتنا وبفعل الإيمان والصمود والصبر والصدق والإخلاص والتواصل بين دول وقوى محور المقاومة في عالمنا العربي والإسلامي نجد أنفسنا أننا أقرب ما نكون إلى القدس وإلى تحريرها إن شاء الله.

مشهد المطبعين والمستسلمين ليس هو الصورة الحقيقية لأمتنا وإنما هو الصورة الحقيقية لهؤلاء الذين كانوا يخفون موقفهم، اليوم أظهروا هذا الموقف وكشفوا عن حقيقتهم، وأسقطوا الأقنعة، هؤلاء الذين لو خرجوا فينا ما زادونا إلا خبالا.

المشهد الحقيقي الذي يجب أن يبنى عليه أي قراءة أو تطلع أو تقييم للمستقبل هو في ثبات وصمود وتنامي وتصاعد قوى المقاومة، حكومات، ودول، وفصائل، وحركات، وشعوب، ونخب في عالمنا العربي والإسلامي، في فلسطين في إيران في العراق في سوريا في اليمن في لبنان وعلى امتداد عالمنا العربي والإسلامي حيث يوجد مؤيدون، ومؤمنون، وملتزمون، أما في هذه الدول فهناك، نحن نتحدث عن قوى حقيقية وفعلية ومقتدرة ومتصاعدة. المشهد الحقيقي يعبر عنه تصريحات ومواقف المسؤولين الصهاينة الخائفين والمرعوبين من انتصارات محور المقاومة والمذهولين والخائبين أمام هزيمة حلفاءهم وحلفاء أمريكا في أكثر من جبهة وأكثر من حرب ومواجهة في منطقتنا. المسؤولين الصهاينة يعبرون بوضوح عن خوفهم الشديد من تنامي قدرات المقاومة كماً ونوعاً، بشرياً، وتسليحياً، وفنياً، ومعنوياً وعلى كل صعيد.

هذا التلاقي اليوم من خلال الكلمات التي ألقيت وتلقى وأنا واحدٌ من هؤلاء الأخوة الذين نحبهم ونحترمهم ونجلّهم ونراهن عليهم. هذا التلاقي اليوم ومن خلال هذا المنبر الموحد ليوم القدس وتحت شعار واحد هو شعار القدس درب الشهداء، يؤكد تلاقينا أن كل الفتن والمؤامرات لتجزئتنا وتفتيتنا على أساسٍ طائفيّ أو مذهبيّ أو عرقيّ أو حزبيّ أو سياسيّ فشلت. هذا التلاقي اليوم بيننا يؤكد أن محاولات عزل فلسطين والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم يكتب ولن يكتب له النجاح. هذا التلاقي اليوم يؤكد أن هذه القضية المقدسة كانت وستبقى قضية الأمة وقضية قواها الحية والمخلصة المستعدة لمزيد من التضحيات.

في يوم القدس هذا العام والذي يأتي ببركة شهر الله شهر رمضان المبارك هذه السنة يأتي في شهر أيار متزامناً مع عيد المقاومة والتحرير في لبنان، مع الذكرى العشرين للانتصار التاريخي للمقاومة في لبنان على الصهاينة واحتلالهم وأطماعهم ومشاريعهم، نؤكد نحن في حزب الله في المقاومة الإسلامية في لبنان، نؤكد التزانا القاطع والحازم بهذه القضية ونؤكد عهدنا على المضيّ في هذا الطريق إلى جانب شعبنا الفلسطيني الصابر المحتسب المظلوم المحاصر المجاهد، وفصائله المقاومة المباركة، وكل قوى الأمة الحية والمخلصة، وكلنا ثقة بأن النصر سيكون قريباً ان شاء الله، وأن تضحيات وصبر المجاهدين والمقاومين وشعوبنا ورجالنا ونساءنا وصغارنا وكبارنا ستبدل وتغير كل المعادلات.

نفتقد في يوم القدس هذا العام قائداً كبيراً وعظيماً على طريق القدس وفي جبهة القدس والذي سميّ بحق شهيد القدس، الأخ الحبيب والعزيز والقائد المجاهد الكبير الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه، والذي كان ركناً عظيماً من أركان المقاومة ومعاركها وانتصاراتها، والممهد الأكبر في الميدان لانتصارها الكبير الآتي بتحرير القدس إن شاء الله، الذي كان يعمل في ليله ونهاره وكل عمره الشريف والمبارك لتكون المقاومة في كل دول المنطقة حية، مقتدرة، جاهزة، قوية، متمكنة من أجل ذلك اليوم الذي نتطلع إليه جميعاً. نعاهد روحه الطاهرة أننا جميعاً سنكمل دربه ونعاهده أن نحقق أحلامه وأغلى أمانيه، لن يصاب أي واحد منا باليأس ولا بالكلل ولا بالملل مهما كان الضغوط، مهما كانت الحروب النفسية مهما كانت العقوبات وأشكال الحصار والتهديدات والمخاطر، سنمضي في هذا الطريق وكلنا إيمانٌ وأملٌ ويقين، سنحمل دماءنا على أكفنا ونحضر في الجبهات ولن نتردد لحظة واحدة من خوض غمار كل التحديات كما علمنا هو في مدرسته وفي طريقه وفي خطه ونهجه الذي كان يجسده فكراً وثقافةً وسلوكاً وعملاً. إن شاء الله عهدنا في هذا العام لشهيد القدس الكبير الحاج قاسم سليماني، لكل الشهداء الذين مضوا في طريق القدس وعلى درب القدس لكل العقول والقلوب التي تحمل هذه الآمال، عهدنا لكل المجاهدين المنتظرين ذلك اليوم الذي سيتحقق فيه هذا الحلم، عهدنا أن نمضي في هذا الطريق، نبذل كل جهد، نزيل كل عائق، نتماسك، نتوحد، نتضامن، نهيئ كل الظروف، نمهد كل الأرضية لليوم الذي سيأتي حتماً، لليوم الذي سنصلي فيه جميعاً في القدس إن شاء الله، في المسجد الأقصى، في البيت المقدس في بيت المقدس، حيث ستحرره سواعد ودماء الأطهار والمخلصين من أبناء أمتنا.

إني اليوم في هذه الكلمة الموجزة والمختصرة، أوجه النداء إلى كل أبناء أمتنا، إلى كل شعوبنا العربية والإسلامية، إلى إحياء هذا اليوم بالطرق المناسبة، إعلامياً، وثقافياً، وسياسياً، واجتماعياً، وفنياً وبالاستفادة من كل البرامج المعلنة مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المستجدة التي فرضها وباء كورونا على العالم وعلى شعوب العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الإجراءات الوقائية المطلوبة، يجب أن يكون يوم القدس هذا العام كما في كل عام وكما كان في الأعوام السابقة حاضراً وبقوة في وجداننا وعقولنا وقلوبنا وعواطفنا وارادتنا وثقافتنا وبرامجنا وأعمالنا لأن القدس هي الهدف الذي يجب أن تبقى كل العيون والعقول والقلوب والسواعد والأقدام تتوجه إليه وسنصل إليه إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

النخالة يدعو لأوسع تحالف لمواجهة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية

 رأى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة في يوم القدس العالمي تجسيدا لأبرز تجليات الوحدة، مشيرا إلى أن الإمام الخميني اختار يوم القدس ليكون يوما لنهضة المسلمين ووحدتهم في مواجهة “إسرائيل”.

وقال النخالة خلال كلمة له في المناسبة، إن يوم القدس العالمي هو يوم لتجديد العهد مع القدس بأننا قادمون، معتبرا أن دعوة الإمام الخميني كانت دلالة كبيرة على أن فلسطين ليست مسألة فلسطينية بل قضية المسلمين جميعا وأن القدس هي عاصمة الأمة الإسلامية جمعاء.

وأشار إلى أن الحكومات التي تمنع شعوبها عن إحياء يوم القدس على أنها مناسبة إيرانية تريد بذلك أن تتنازل عن القدس لصالح “إسرائيل”، فهم اليوم “يتكلمون عن حقوق اليهود في فلسطين ولا يتكلمون عن حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين”.

وأكد نخالة اليقين بأننا بالمقاومة “نسير على الطريق الصحيح الذي لا يزال طويلا وشاقا ولكنه الوحيد الذي سيجلب لنا الحرية والكرامة”، لكنه لفت إلى أن الانتصار لن يتم “إلا بوحدتنا جميعا كقوى وطنية وإسلامية مدعومة بأكبر حشد من الشعب العربي والشعوب الإسلامية جمعاء”.

وقال على هذا الصعيد: “إذا لم ننجح بإنهاء الخلافات بيننا فسيبقى صفنا مخلخلا لصالح العدو” لكنه استدرك بأننا “لن نتوحد على مشاريع السلام الكاذب والزائف لأنه سلام يتجاوز حقنا التاريخي في فلسطين”.

هذا واعتبر أمين عام الجهاد الإسلامي أن صفقة القرن أثبتت فشلها “وقبلها كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني”، وقال إن الواهمين فقط هم الذين يستسلمون للأعداء.

وأكد أن صفقة القرن ساقطة ولا قيمة لها وشعبنا يستطيع أن يمزقها كما مزق كل اتفاق تجاوز إرادته وحقوقه، وما على العرب والمسلمين إلا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وليس دفعهم للاستسلام والقبول بواقع “إسرائيل” بالحصار وتحت الحاجة للقمة العيش”.

هذا ودعا النخالة إلى أوسع تحالف وتنسيق مع قوى الإقليم في المنطقة “لنشكل معا قوة كبرى في مواجهة العدو الإسرائيلي “والمشاريع الأمريكية”.

واستذكر النخالة قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، الذي قضى مع الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما في العدوان الأمريكي قرب مطار بغداد، وقال إنه “في يوم القدس نقف إجلالا لشهداء فلسطين والأمة ولشهيد القدس الحاج قاسم سليماني”.

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن الحاج سليماني “كان حاضرا دوما مؤيدا مساندا وداعما ولم يبخل بروحه الطاهرة”، مؤكدا أنه سقط شهيدا على طريق القدس من أجل القدس وفلسطين.

كلمة الحاج زياد النخالة: الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي.

الحمد الله الذي جعل من شهر رمضان شهر خير ورحمة، الحمد الله الذي أمضى قدره لهذه الأمة ليكون لها شهر فيه الكثير من الرحمة والكثير من المغفرة والكثير من مقومات الوحدة، شهر يكون فيه العبد أقرب الى رحمة الله ليكون أكثر صفاء وأكثر طاعة، وبذلك يكون فيه حال المسلمين حالاً من الوحدة وحالاً من الفهم المشترك، ويأتي يوم القدس ليجسد أبرز تجليات هذه الوحدة.
هذا اليوم المبارك الذي اختاره الأمام الخميني ليكون يوماً عالمياً للقدس ويكون يوماً لنهضة المسلمين ووحدتهم في مواجهة إسرائيل. إنه يوم لتجديد العهد مع القدس بأننا قادمون، إن دعوة الامام الخميني كانت دلالة كبيرة على أن فلسطين ليست مسألة فلسطينية بل قضية المسلمين جميعاً وأن القدس هي عاصمة الأمة الإسلامية جمعاء، وأن الحكومات التي تمنع شعوبها المشاركة بهذه المناسبة على أنها مناسبة إيرانية، يريدون بذلك أن يتنازلوا عن القدس لصالح إسرائيل، أليست القدس للامة؟ لكنهم للأسف لا يريدون القدس ويبحثون لأنفسهم عن مبررات تافهة للتنازل عنها. إنهم اليوم يتكلمون عن حقوق اليهود في فلسطين ولا يتكلمون عن حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين.

يا شعبنا العظيم ويا أمتنا الباقية بقاء الزمن، نحن على يقين بأننا بالمقاومة نسير على الطريق الصحيح، الذي لا يزال طويلاً وشاقاً ولكنه الوحيد الذي سيجلب لنا الحرية والكرامة، وإننا جاهزون لجهاد طويل محكوم لنا فيه بالنصر إن شاء الله، هذا الانتصار الذي لن يتم الا بوحدتنا جميعا كقوى وطنية وإسلامية مدعومة بأكبر حشد من الشعب العربي والشعوب الاسلامية جمعاء، واذا لم ننجح بإنهاء الخلافات بيننا فسيبقى صفنا مخلخلاً لصالح العدو، لذلك دعونا مراراً وندعو في هذه المناسبة للوحدة على قاعدة المقاومة فقط، فلن نتوحد على مشاريع السلام الكاذب والزائف لأنه سلام يتجاوز حقنا التاريخي في فلسطين، ولن نتوحد على قرارات تنهي حقنا التاريخي في فلسطين، ولن نتوحد على مهادنة العدو والتعايش بشروطه، ولا بد من التصدي للمشاريع الأمريكية المتمثلة بصفقة القرن التي صفق لها البعض والتي أثبتت فشلها، وقبلها كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.

يا شعبنا المجاهد، يا أمتنا الكبيرة من قال أن أمريكا تستطيع أن تفرض ما تريد، الواهمون فقط هم الذين يستسلمون للأعداء وإن صفقة القرن ساقطة ولا قيمة لها، وشعبنا يستطيع أن يمزقها كما مزق كل اتفاق تجاوز ارادته وحقوقه، وما على العرب والمسلمين إلا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وليس دفعهم للاستسلام والقبول بواقع اسرائيل بالحصار وتحت الحاجة للقمة العيش.

وانني بهذه المناسبة أدعو الى اوسع تحالف وتنسيق مع قوى الإقليم والمنطقة لنشكل معا قوة كبرى في مواجهة اسرائيل ومواجهة المشاريع الأمريكية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني.

يا شعبنا العظيم، في يوم القدس لا يسعنا إلا ان نقف إجلالاً واكباراً لشهداء فلسطين ولشهداء الأمة ولشهيد القدس الحاج قاسم سليماني الذي كان حاضراً دوماً مؤيداً ومسانداً وداعماً، ولم يبخل بروحه الطاهرة شهيداً على طريق القدس من أجل القدس ومن أجل فلسطين.

المجد للشهداء والحرية لأسرانا والنصر لشعبنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ الخزعلي: من المهم التفكير أن ضرر كيان العدو الإسرائيلي ممتد لكل المنطقة

 أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي أن ضرر الكيان الإسرائيلي أصاب العالم العربي والإسرائيلي ولم يقتصر على الفلسطينيين وفلسطين.

ورأى الشيخ الخزعلي أن القضية الفلسطينية عاشت في ضمير الأمة الإسلامية “منذ بدء محاولة زرع الصهيونية في جسد أمتنا العربية والإسلامية إلى الآن”، مشيرا إلى فتاوى الشهيد الصدر بشرعية العمليات الاستشهادية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ الخزعلي إن الشهيد الصدر صرح بأن الثورة الفلسطينية ثابتة في ذمم المسلمين جميعا بمختلف مذاهبهم واتجاهاتهم ودولهم.

ورأى الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق إعلان الإمام الخميني يوم القدس بمنزلة تجديد الذكرى لهذه القضية وتذكير للعالم اجمع بها، مؤكدا أنه يهدف إلى استمرار العمل المقاوم لتحرير القدس والقضاء على هذه الغدة السرطانية.

واعتبر أن الكيان الإسرائيلي يؤمن من منطلقات دينية وعقائدية بحقه في السيطرة واحتلال جزء كبير من الأراضي العربية، مشددا على أن العراق في مقدمة الدول التي يكن لها الاحتلال الإسرائيلي العداء لأسباب دينية وعقائدية.

ووصف الشيخ الخزعلي اغتيال الشهيدين المهندس وسليماني بـ “الجريمة الكبرى في هذا العصر”، مؤكدا أنه كان بتنفيذ أمريكي لكن بقرار إسرائيلي بامتياز.

نص الكلمة:

كلمة سماحة الشيخ قيس الخزعلي: الأمين العام لعصائب أهل الحق.

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد الله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

يمر علينا يوم القدس هذا اليوم وبلدنا العراق الحبيب ودول المنطقة العربية والإسلامية بل والعالم أجمع يعيش ظروفاً وتحديات خاصة بل ومتقدمة في مسألة الصراع بين الحق والباطل، هذه المعركة التي تتجلى أوضح معالمها في قضية فلسطين الخالدة.

هذه القضية التي عاشت في ضمير الأمة الإسلامية منذ بدء المشروع الاستكباري بمحاولة زرع الصهيونية في جسد أمتنا العربية والإسلامية وإلى الآن، وشهدت خلال هذه المدة مواقف وتضحيات خالدة من كل إنسان عربي مسلم غيور على عروبته وإسلامه.

وكان في مقدمة تلك المواقف والتضحيات، مواقف وتضحيات علمائنا على طول تاريخ القضية الفلسطينية منذ يومها الأول وإلى يومنا الحاضر. وكان من ضمن هذه المواقف الخالدة هو الموقف الذي صدر من آية الله العظمى السيد الشهيد محمد الصدر رضوان الله عليه، عندما أفتى بشرعية العمليات الاستشهادية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعندما صرّح بأن الثورة الفلسطينية وإن كانت ثورة الشعب الفلسطيني، إلا أنها ثابتة في ذمم المسلمين جميعاً، بمختلف مذاهبهم واتجاهاتهم ودولهم لكي يكونوا يداً واحدة، ومتعاونين دوماً على الفعالية والجهاد ضد أعداء الله والاسلام.

طبيعة هذه المواقف هو ما أسسه آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه، بعد انتصار الثورة الاسلامية في إيران من إعلان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً للقدس والقضية الفلسطينية، فكان هذا الإعلان بمنزلة تجديد الذكرى لهذه القضية وتذكير العالم أجمع بها واستدامةً للمعنويات لاستمرار العمل المقاوم لتحرير القدس والقضاء على هذه الغدة السرطانية.

ومن المهم التذكير بأن هذا الكيان المعتدي لم يكن ضرره مقتصراً على فلسطين وعلى الشعب الفلسطيني، وانما ضرره لكل العالم العربي والإسلامي. وما تواجده في فلسطين إلا ذريعة لتحقيق هذا الهدف، لان العدو يؤمن ويعتقد ومن منطلقات دينية وعقائدية على حقه في السيطرة واحتلال جزء كبير من الاراضي العربية وشعاره التوراتي هو “من الفرات الى النيل، بلدكم يا بني إسرائيل”. هذا الشعار هو شعار مضمن إلى علمهم الذي يرفعون ومترجم إلى خطوات عملية على الأرض في تهديد وضرب استقرار وحدة وأمان الدول العربية والإسلامية. وكان في مقدمة الدول التي يكن لها هذا العدو العداء هو العراق الحبيب، لأسباب دينية وعقائدية كما ذكرنا. منها أن هذا البلد وهذا الشعب كما هم يعتقدون كان السبب في القضاء على دولتهم وتدمير هيكلهم المزعوم سابقاً، وأن هذا البلد والشعب سيكون هو سبب دمار دولتهم الحديثة لاحقاً.

لذلك قصة الصهاينة مع العراق هي قصة طويلة بدأت منذ زمن طويل وكان من ضمنها وليس كلها الإشارة إلى الاحتلال الأمريكي إلى تدمير البنى التحتية للدولة العراقية وحلّ الجيش العراقي وإلغاؤه. ولم تنتهي هذه القصة مع هذا العدو إلى الآن، فبعد أن مكروا مكرهم وأرادوا تدمير العراق وتقسيمه نهائياً من خلال صنيعتهم وصنيعة الولايات المتحدة الامريكية داعش، واستطاعت هذه الصنيعة أن تحتل ثلث مساحة العراق. لكن استطاع العراقيون بفضل الله سبحانه وتعالى، وهمة الشعب العراقي وفتوى المرجعية الدينية ووجود فصائل المقاومة الإسلامية، ودعم الجمهورية الإسلامية، استطاعوا ان يقفوا أمام هذا المشروع الخبيث ويتصدوا له ويفشلونه. وكانت نتيجة هذا الانتصار أن عاد العراق قوياً مرة أخرى وعاد جيشه وقواته المسلحة قوية كذلك، وأضيف إلى قوتها لهذا الوجود المقدس الا وهو الحشد الشعبي.

لذلك قام العدو الصهيوني بقصف مقرات الحشد الشعبي تحت غطاء الولايات المتحدة الامريكية التي يفترض ان مسؤوليتها توفير الحماية للأجواء العراقية، ومن ثم قامت الولايات المتحدة الامريكية راعية الارهاب في العالم ومؤسسة القاعدة وداعش باعتراف المسؤولين الامريكيين أنفسهم، قامت بنفسها بتنفيذ الجريمة الكبرى في هذا العصر، الا وهي اغتيال قائد الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس ومعه رفيقه في الجهاد قائد المقاومين وعزّ المجاهدين الحاج قاسم سليماني.

صحيح أن الذي قام بعملية الاغتيال هو الولايات المتحدة الامريكية، ولكن القرار كان قراراً إسرائيلياً بامتياز، لأنه وببساطة ليس من مصلحة أمريكا أن تقوم بهذه العملية وتعرض قواتها ومصالحها في العراق والمنطقة إلى الخطر فعلاً كما حصل بعد عملية الغدر هذه وإنما المصالح الاسرائيلية هي التي تستدعي اغتيال الحاج سليماني، لأنه كان مصدر التهديد الأول لها والسبب الرئيسي لدعم العمل المقاومة ضدها في كل مكان في العالم.

وكانت الادارة الامريكية تظن أن بفعلتها هذه ستطفئ جذوة المقاومة، أو ستخفت لهيبها، ولم تعلم أن دماء الشهداء ما هي وقود لهذه النهار المباركة، وأن دماء الحاج سليماني والحاج المهندس ستحول هذه النار إلى جهنم تحيط بقواعدهم وتقضي على مصالحهم وتدمر مشاريعهم.

أيها الأحبة أيها المقاومون، يا جماهير المقاومة في كل مكان، ان مسألة إنهاء الوجود العسكري في العراق والمنطقة هي مسألة حتمية وهي الهدف الذي من أجله جاهد الحاج سليماني والحاج المهندس وكل شهداء الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية الذين ساروا على هذه الطريق وهي الوعد الذي نعده ونتعهد به، وهي الوفاء المطلوب أمام دماء الشهداء. وإن مسألة زوال الاحتلال الاسرائيلي من أرضنا العربية لقدسنا الإسلامية بعد انتهاء الوجود العسكري الأمريكي الحتمي هي مسألة حتمية كذلك وهي الأمنية التي من أجلها استشهد الحاج سليماني وكل شهداء المقاومة في العالم، وهي الوعد الإلهي الذي وعده الله سبحانه في كتابه الكريم بقوله: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا.

صدق الله العلي العظيم، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين.

الشيخ عيسى قاسم: أي تحالف مع الكيان الإسرائيلي لن يكون في صالح الأمة أبدا

 أكد المرجع الديني البحريني الشيخ عيسى قاسم، اليوم الأربعاء، أن خيار شعب البحرين هو المقاومة المشتركة مع كل أبناء الأمة ضد العدو الإسرائيلي والتطبيع وصفقة القرن.

وقال الشيخ قاسم خلال كلمة له لمناسبة يوم القدس العالمي إن “شعب البحرين يتبرأ من التآمر والتخاذل والاستسلام للإرادة الأمريكية والصهيونية على يد النظام السياسي في بلاده.

وأضاف على أن “موقف شعب البحرين صارم مدعوم بالتضحية والجهاد والمقاومة لاي تفريط بكرامة الأمة واستقلالها وسلامة أراضيها”، وقال إن البحرين الشعب مع الانتصار والحماية لكل ذرة تراب من تراب فلسطين وأي أرض إسلامية”.

هذا ورأى في يوم القدس العالمي يوما للمسجد الاقصى والقدس وفلسطين والأمة بأجمعها “إلا من عاداها وتآمر على وجودها”، مشيرا إلى أن يوم القدس العالمي كتبه وأعلنه “وعي إسلامي عميق وبصيرة مستقبلية نافذة ورؤية سياسية ممتدة وفهم فقهي دقيق”، في إشارة إلى مطلق الثورة الإسلامية الإمام الخميني.

واعتبر المرجع الديني البحريني أن يوم القدس العالمي صار اليوم أشد ضرورة وأكثر الحاحا للحفاظ على وجود الأمة ومصيرها، فـ “اليوم نجد صفقة القرن ومؤتمر المنامة والتسابق في التطبيع مع العدو الصهيوني المُعلن من عدد من الدول العربية:، و”اليوم صارت “إسرائيل” في نظر أنظمة عربية صديقة يطلب منها الأمن وبدعمها الحفاظ على الوجود”.

وأردف: “اليوم أصبحت الساحة الإسلامية في عدد من بلاد الإسلام وتحت رعاية انظمتها السياسية مفتوحة لأنواع الممارسات الصهيونية التخريبية، واليوم نجد النشاط الإعلامي المتزايد في المطالبة بعملية التطبيع والتسليم للإرادة الأمريكية والصهيونية، ونجد النشاط المتزايد في التحريض على ما تبقى من وحدة الأمة مما يهدد حصانة وعي بعض جماهيرها”.

وعن قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، قال الشيخ قاسم إن في ذكر الشهيد سليماني ذكر المسجد الاقصى وقدسيته، والقدس واهميتها، والقضية الفلسطينية ومركزيتها، معتبرا أن الشهيد سليماني هو “الرجل المثال في الإيمان والجهاد والصبر والاقدام والبصيرة والتضحية والقدرة على تحريك الروح الثورية عند الآخرين”.

وختم كلمته بـ”الشكر لكل رجال المقاومة وبواسلها المضحين والعاملين في سبيل انقاذ الأمة ودينها وكرامتها من كل أعداء الله والإنسانية والحق والعدل والقيم”.

نص الكلمة:

كلمة آية الله سماحة الشيخ عيسى قاسم.

السلام على السالكين الى الله على طريق القدس طريق التضحية والفداء والشهادة،

هذه كلمة موجزة من نقاط ثلاث:

أولاً: اعلان يوم القدس العالمي.

يوم القدس العالمي هو يوم المسجد الاقصى والقدس وفلسطين والامة بأجمعها الا من عاداها وتآمر على وجودها. اعلان ان يوم أخر جمعة من شهر رمضان المبارك في كل عام يوم القدس العالمي كتبه وأعلنه وعي اسلامي عميق ونظرة اسلامية وموضوعية واضحة وبصيرة مستقبلية نافذة ورؤية سياسية ممتدة وفهم فقهي دقيق واحساس صادق بثقل التكليف وواجب حماية الدين والامة وشجاعة قل نظيرها وعزم لا يشوبه ارتخاء وتصميم غير مبتلٍ بتردد ومبدئية بالغة الصرامة، ذلك ما كان وراء اعلان الرجل العظيم والقائد الاسلامي المظفر والثائر في سبيل الله والفقيه المتضلع والسياسي البصير والمنقذ الكبير وهو الامام الخميني قدس الله سره في هذا اليوم يوما عالميا للقدس والاقصى الشريف، وكان اعلان اليوم العالمي للقدس ضرورة الامس واليوم صار هذا اليوم واحيائه وصب العناية عليه أشد ضرورة وأكثر الحاحا للحفاظ على وجود الامة ومصيرها لما حصل من تسارع عملية التفعيل لما كانت مهددة به من تقويض كيان الامة ووحدتها ومقدساتها والاستيلاء على اراضيها ومصالحها.

اليوم نجد الاعلان السافر لصفقة القرن ومؤتمر المنامة لتفعيل الصفقة والتسابق في التطبيع مع العدو الصهيوني المُعلن من عدد من الدول العربية والسعي في انشاء تحالف معه وهو تحالف يطلب ودّ أمريكا وإسرائيل فلا يكون الا ضد الامة ودينها ووحدتها ومصالحها ولخدمة الاعداء وجودها.
اليوم صارت إسرائيل في نظر انظمة عربية لا تتستر في موقفها المناقض لمصلحة الامة ومقتضيات الدين، صديقة يطلب منها الامن وبدعمها الحفاظ على الوجود ويحتمى بها من إيران وغيرها من بلاد الاسلام ومن كل جبهة مقاومة.

اليوم أصبحت الساحة الاسلامية في عدد من بلاد الاسلام وتحت رعاية انظمتها السياسية مفتوحة لأنواع الممارسات الصهيونية التخريبية والافساد والمؤامرات على وجود الامة من داخل بلادها مدعومة من القائمين على انظمتها السياسية المعادية. وكذلك النشاط الاعلامي المتزايد في المطالبة بعملية التطبيع والتسليم للإرادة الامريكية والصهيونية الشيء الذي لم يكن يجرؤ على الاقدام عليه بالأمس والنشاط المتزايد في التحريض على ما تبقى من وحدة الامة مما يهدد حصانة وعي بعض جماهير الامة وحماستها لدينها وأمتها وسلامة اراضيها وان تصاب باليأس والاحباط والتخاذل ويهدد بأكبر التمزقات لكيان الامة.

ثانياً: شعب البحرين وقضية الامة.

خيار شعب البحرين هو المقاومة المشتركة من كل أبناء الامة ضد العدوان الاسرائيلي والتطبيع وصفقة القرن وضد العمل على انقسام الامة والتبرؤ من موقف التآمر وهو التبرؤ كذلك من التآمر والتخاذل والاستسلام للإرادة الامريكية والصهيونية التي تستهدف امتنا من أي كان هذا الموقف من فرد او حزب او نظام سياسي وكل ما كان او يكون من هذه السياسة والسلوك السياسي على يد النظام السياسي في البحرين، فالشعب يقف ضده ويرى فيه استخفافا به وبدينه وبأمته ومقدساته وهو مناف ويراه منافيا لكرامته ويقاومه بما استطاع من مقاومة.

شعب البحرين في كل تاريخه وتاريخ ثورته موقف ثابت غير قابل للتغيير وهو الموقف الجدي الصارم المدعوم بالتضحية والجهاد والمقاومة لأي تفريط بكرامة الامة واستقلالها ووحدتها ومصالحها وسلامة أراضيها والمقاومة العامة لأي محاولة من محاولات تمزيق الامة والارتماء بأحضان اسرائيل وأمريكا أو أي قوة عدوانية غاشمة طامعة.

البحرين الشعب مع الانتصار والحماية لكل ذرة تراب من تراب فلسطين واي ارض اسلامية والمنطلق لذلك دائما ديني إيماني فقهي رؤية اسلامية صافية ورؤية سياسية واعية والاستهداء بهدي القرآن الكريم والسنة المطهرة.

ثالثاً: قاسم سليماني ويوم القدس

في ذكر الحاج ذكر لمحراب الصلاة وساحة المقاومة والجهاد والفداء، في ذكره ذكر المسجد الاقصى وقدسيته والقدس واهميتها والقضية الفلسطينية ومركزيتها وواجب الجهاد والوفاء له وعشق الشهادة والسعي الجاد على طريقها.

وفي ذكر كل شيء من ذلك ذكر لذلك الرجل المثال في الايمان والتقوى والعبادة والجهاد والصبر والاقدام والبصيرة والتضحية والشموخ والفداء والقدرة على تحريك الروح الثورية عند الاخرين على الطريق الصحيح الموصل. نعم في ذكر كل شيء من ذلك تذكير به، وهو الحاضر بعد استشهاده، حضوره قبله لم يكن أشد في كل ساحات الجهاد دورا فعالا وتحريكا ودفعا على طريق البسالة والتضحية في سبيل الله وشحدا للهمم والهاما للحماس لقضايا الحق وتشويقا للشهادة ورفعا للمعنويات وتعزيزا للثقة بالنصر وتحقيق للظفر.

شكرا لكل رجال المقاومة وبواسلها المضحين والعاملين في سبيل انقاذ الامة ودينها وكرامتها من كل اعداء الله والانسانية والحق والعدل والقيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

الشيخ الهميم: القدس لن تعود بغير قتال وعلى الكيان الصهيوني أن يعلم أن قدس الأقداس ليس من ذكريات الماضي

 اعتبر الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم، يوم القدس العالمي، مناسبة عظيمة تضاف إلى التقويم السياسي، مجددا التأكيد على حرمة التطبيع ووجوب تحرير فلسطين من الماء إلى الماء.

وقال الشيخ عبد اللطيف الهميم في كلمة له للمناسبة إن “يوم القدس العالمي يوم تاريخي خالد لا يشبه كل الأيام، “ولا يتوهمن أحد أن بمقدوره أن يتصرف بملكية تاريخية بيعا وشراء رهنا ومصادرة”.

وأضاف الشيخ الهميم: “لا يظننا أحد أن الطريق إلى تحرير القدس موصد مهما طال الزمن” وسنمضي معا في يوم قريب قادم من الأيام ونحن نواجه المحتل الصهيوني الغاصب بتصميم وعناد”.

وأكد الشيخ عبد اللطيف الهميم أن القدس لن تعود لنا بالدعوات الصالحات ولن تعود بغير قتال حتى وإن تبرأ منها الجميع، و”ليعلم الكيان الصهيوني المسخ أن قدس الأقداس ليست من ذكريات الماضي”.

وتابع أنهُ “لا مكان للكيان الصهيوني من جغرافيا العرب اليوم وغدا ولا بين ظهرانيهم”، وخاطب القدس الشريف بالقول: “قادمون يا قدس يا معراج النبي ومهبط الأنبياء ومقام السيد المسيح ومنارة الشرائع، قادمون يا قدس يا أخت بغداد والكوفة والبصرة ونينوى والرباب والقيروان والقاهرة”.

وأكد الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق أننا “سنحرر القدس بشجاعة رجالها ودمائهم، سنحرر القدس حجرا حجرا وطابوقة طابوقة وزيتونة زيتونة ومأذنة مأذنة ومنارة منارة وبيتا بيتا، سنحرر القدس برجال يتحدون الموت لصالح الحياة”.

واعتبر أنه “من المحزن أن الأنظمة العربية أو بعضها الذليلة أصبحت تحاكم وتدين كل من ينادي اليوم بالمقاومة ضد الاحتلال أو يلهج باسم القدس، فقد أصبحت الخيانة عملا وطنيا مشروعا لا يعترض عليه أحد وانقلبت المعايير والمفاهيم، وأصبح من يقاتل الكيان الصهيوني إرهابيا وأصبحت المقاومة جريمة يعاقب عليها القانون الرديء”.

وقال الشيخ الهميم في كلمته ليوم القدس: “ليست الشهادة هواية فلسطينية لكن الإرهاب صناعة صهيونية، ليست فلسطين مقبرة لكن قوافل الشهداء تتوالى، وتتوالى مواكب التشييع وتبقى فلسطين ومقدساتها قضية أجيال جديدة من شباب هذه الأمة”.

وأكد حرمة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لأن “مهادنة العدو والتطبيع معه خيانة لثوابت الأمة بكل المعايير الدينية والأخلاقية والقانونية”.

نص الكلمة:

كلمة الشيخ عبد اللطيف الهميم: الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق.

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أيها الاخوة أُحَيكم بالتحيات الطيبات الزاكيات العطرات المباركات.

أيها الاخوة أشكر دعوتكم لي لإلقاء كلمة في يوم القدس.

وأشكر لكم انكم جعلتم من القدس عنوان مناسبة عظيمة يضاف الى التقويم السياسي نلتقي فيها كل عام، ونطل من خلالها للتفكير بهذه المدينة العظيمة بالقدس.

القدس يا أيها الشرف المتوج بالدماء وبالحرائق

أدري بأن لغتي لا تعلو كما لا تعلو البنادق

أتيت إليكِ مرتبك الخطى متعثراً بين الخنادق

هذا يوم القدس، ان الريح منزلها القدس والقدس منزلها القلب.

هذا يوم تاريخي خالد لا يشبه كل الايام، هذه لحظة من أعظم وأنبل لحظات الحياة وأكثرها مجداً واشراقاً وليست لحظة عابرة من الزمن.

إنها القدس مفتاح التحرير وأخت بغداد، تشد نبض قلبها وتصل روحها بقطعة من الوجدان وتقول حنانيك ولبيك وتتعانقان.

فلا يتوهمن أحد أن بمقدوره أن يتصرف بملكية تاريخية بيعاً وشراءً رهناً ومصادرةً ولا يَظُنَّنَ أحد أن الطريق إلى تحريرها موصد مهما طال الزمن، وأنه كل ما جرى الدم الزاكي على أرضها كان استفتاء على بقاء الهوية العربية والاسلامية أقوى من أي وقت، ولن ينتصر القاتل بالموت على الحياة والصرخة المنطلقة من كل حنجرة قتال حتى آخر رمق وحتى أخر لحظة، وسنمضي معاً في يوم قريب قادم من الأيام بحماسة صافية مبرأة من كل أثر للمزايدة ونحن نواجه المحتل الصهيوني الغاصب بتصميم وعناد وأعلامنا صامدة للرياح وأصداء اناشيدنا تسري على الارض المقدسة، تتجاوب مع همسات الشهداء ومع الآهات المجروحة بالكبرياء من جراحنا، ويريدها للطعن حتى يَعِلها حيام المنايا تقطر الموت والدماء.

القدس لن تعود لنا بالدعوات الصالحات، القدس لن تعود بغير قتال حتى وإن تبرأ منها الجميع، وليعلم هذا الكيان الصهيوني المسخ أن قدس الاقداس ليست من ذكريات الماضي وأن لا مكان له من جغرافيا العرب اليوم أو غداً ولا بين ظهرانيهم، وسيسفر الليل عن صبحه عما قريب ويطلع النهار ويزهر الليمون وتورق السنابل الخضراء والزيتون، قادمون يا قدس، قادمون يا معراج النبي ومهبط الانبياء ومقام السيد المسيح ومنارة الشرائع.

قادمون يا أخت بغداد والكوفة والبصرة ونينوى والرباب والقيروان والقاهرة، فتتراجع الاساطير أمام التاريخ وتنتحر الاكاذيب والأوهام، سنحرر القدس بشجاعة رجاله ودمائهم يقتحمون المواقع الحصينة بأجسادهم قبل سلاحهم ويتلقون النار بصدورهم ولا يديرون لها ظهروهم.

بعاصفة من برق ورعد سنحررها حجراً حجرا، طابوقةً طابوقة، زيتونةً زيتونة، مأذنةً مأذنة، منارةً منارة، بيتاً بيتا، برجال يتحدون الموت لصالح الحياة ويتدافعون كالأعاصير بصدورهم على معابرها كأنما هم الى اعراسهم نفروا.

ومن المحزن أن الانظمة العربية أو بعضها الذليلة أصبحت تحاكم وتدين كل من ينادي اليوم بالمقاومة ضد الاحتلال أو يلهج باسم القدس، اصبحت الخيانة عملاً وطنياً مشروعاً لا يعترض عليه أحد، وانقلبت المعايير والمفاهيم، فأصبح من يقاتل الكيان الصهيوني إرهابياً واصبحت المقاومة جريمة يعاقب عليها القانون في زمنٍ رديء، وقد كنا في زمن مضى كانت تمثل هذه التهمة شرفاً عظيماً لا يقدر عليه إلا الابطال من صناع التاريخ، ستنكسر صفقة الردة الاذعان والخيانة والتخلي عن المقدسات والانقلاب على المحرمات والثوابت في الصراع العربي الصهيوني لنترك المجال مفتوحاً أمام دولة لا تعترف بالحدود، تعاقبت عليها قوى ودول أو قبائل وأسر حاكمة مطالبة بالعروش.

ليست الشهادة هواية فلسطينية لكن الارهاب صناعة صهيونية، ليست فلسطين مقبرة، لكن قوافل الشهداء تتوالى وتتوالى بمواكب التشييع، وتبقى فلسطين ومقدساتها قضية أجيال جديدة من شباب هذه الامة، حتى تنجح الحمائم المهاجرة الى سقوف المساجد الطاهرة، وستبقى الامة بخير ما بقيت القدس بخير وبغداد بألف خير.

وبهذه المناسبة أود التأكيد على ما سبق وأجمعت عليه الأمة بكل علماءها على اختلاف تياراتهم ومذاهبهم واتجاهاتهم السياسية والفكرية والمدرسية من حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ذلك لأن المؤمنون بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، ولان مهادنة العدو والتطبيع معه خيانة لثوابت الأمة بكل المعايير الدينية والأخلاقية والقانونية، لا تجد قوم يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم او عشيرتهم، وما جعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.

سيتدافع المجاهدون على معابرها وستُضحي اجسادهم جسراً بين الغضى والخنادق في لحظة الحقيقة عندما تحين.

عاشت فلسطين، عاشت فلسطين، عاشت فلسطين، حرة عربية إسلامية من الماء الى الماء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المطران حنا: القدس ستظل عاصمة لفلسطين رغما عن مؤامرات التطبيع

 أكد المطران عطا الله حنا،  الأربعاء: أن القدس ستظل عاصمة لفلسطين رغما عن كل مؤامرات التطبيع.

اعتبر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا أن القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد.

وأشاد المطران حنة في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي بشدة على كل الأحرار الذين يؤكدون دوما أن فلسطين هي قضيتهم الأولى، مذكرا بأن القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد.

وقال إنه يجب أن نتوحد دوما في دفاعنا عن القدس لأن التطاول على القدس هو تطاول على قيم إيماننا وتاريخنا، وتابع: “لا تتركو مدينة القدس لوحدها فالصهاينة يعتدون على القدس في كل يوم وفي كل ساعة”.

وشدد على أن الفلسطينيين في القدس وفلسطين “يقدمون شكرهم لكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن الرديء الذي كثر فيه المطبعون والمتخاذلون”، مؤكدا أن القدس عاصمة فلسطين رغما عن كل الصفقات والمشاريع وكل التطبيع والمؤامرات.

وقال حنا: إنه لا توجد هناك قوة في هذا العالم قادرة على طمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها، معتبرا أن يوم القدس العالمي هو يوم لتذكير من يحتاجون الى تذكير بواجباتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية في سبيل القدس.

هذا ولفت المطران حنا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يعودوا إلى وطنهم السليب، وقال في هذا الإطار إنه عندما ندافع عن القدس علينا ان ندافع عن حق العودة فالقدس التي نريدها هي قدس عربية فلسطينية لأبناء فلسطين.

وختم رئيس أساقفة سبسطية كلمته قائلا: ” عاشت القدس عاصمة لفلسطين وعاشت فلسطين وعاصمتها القدس، وعاش الأحرار من المسلمين والمسيحيين الذين يدافعون عن أعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث ألا وهي قضية فلسطين.

نص الكلمة:

كلمة سعادة المطران عطا الله حنا: رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس.

الأخوة والأخوات الأعزاء جميعاً، يطيب لي أن اخاطبكم بمناسبة يوم القدس العالمي من رحاب مدينة القدس، حيث أنقل إليكم جميعاً تحية المدينة المقدسة ، حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية الإسلامية المسيحية أيضاً في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد.
من رحاب عاصمتنا الروحية والوطنية أبعث إليكم ومن خلالكم إلى كل اولئك الذين يشتركون في إحياء هذا اليوم الذي فيه ندافع عن القدس وننادي بأن تتحرر القدس وننادي بأن تفشل كافة المشاريع والمؤامرات التي تتعرض لها مدينتنا المقدسة بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام.
أوجه تحيتي إلى أبناء أمتنا العربية إلى الأحرار من أبناء أمتنا العربية الذين يؤكدون دوماً بأن فلسطين هي قضيتهم الأولى، أوجه التحية إلى أخوتنا المسلمين مقدماً لهم التهنئة بشهر رمضان وبقرب الاحتفال بعيد الفطر السعيد، أوجه التحية للمسيحيين في كل مكان، فقضية فلسطين وقضية القدس بشكل خاص هي قضية تخصنا بشكل مباشر كمسيحيين ومسلمين في هذا العالم. يجب أن نتوحد دوماً في دفاعنا عن القدس لأن التطاول على القدس هو تطاول على قيم إيماننا وتاريخنا وتراثنا وأصالة وجودنا وعراقة انتمائنا لهذه الارض المقدسة.

في يوم القدس العالمي نقول كمقدسيين وكفلسطينيين بأننا لن نتخلى عن القدس والتي كانت وستبقى عاصمة لفلسطين رغماً عن كل الصفقات والمشاريع، رغماً عن كل التطبيع والمؤامرات التي تحيط بنا من كل حدبٍ وصوب. لا توجد هناك قوة في هذا العالم قادرة على طمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها، القدس بالنسبة إلينا هي العاصمة والقبلة والبقعة المقدسة من العالم التي نعتبرها قطعة من السماء على الأرض، ولذلك فإننا في يوم القدس العالمي نذكر جميع أبناء أمتنا والمسيحيين والمسلمين في كل مكان بواجباتهم الروحية والانسانية والحضارية تجاه القدس. لا تتركوا مدينة القدس لوحدها، الصهاينة يعتدون على القدس في كل يوم وفي كل ساعة ويسعون للنيل من تاريخها وهويتها وطابعها، لا تتخلوا عنها ودافعوا عنها دوماً.

يوم القدس العالمي هو يوم لكي يتم تذكير من يحتاجون إلى تذكير بواجباتهم الوطنية والانسانية والاخلاقية في سبيل القدس لكي تبقى المدينة المقدسة الحاضنة لتاريخنا وتراثنا وعراقة انتمائنا.
هنالك شهداء كثيرون ارتقوا من أجل الدفاع عن القدس، قدموا دمائهم الزكية من أجل القدس، لا يمكننا ان ننسى الشهداء ولا يمكننا ان نتجاهل هذه الدماء الزكية الطاهرة التي سالت من أجل القدس من أجل ان تبقى مدينة عربية فلسطينية بمقدساتها الاسلامية والمسيحية. نستذكر شهدائنا ونقول بأننا سنبقى اوفياء لتضحياتهم كما أننا نوجه التحية لأسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال، هؤلاء الذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية الوطن، هؤلاء الذين ضحوا بحريتهم من أجل القدس من أجل المقدسات، اسرانا هم أبطالنا هم رموز الحرية والكرامة.

الفلسطينيون أيها الاحباء في مدينة القدس وفلسطين كلها يقدمون شكرهم وثنائهم وامتنانهم لكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن الرديء، الذي كثرت فيه المشاريع المشبوهة، وكثر فيه اولئك الذين يطبعون ويتآمرون ويتخاذلون، كل التحية للأصوات الجريئة الواضحة التي تدافع عن الحق وتدافع عن العدالة وتدافع عن القدس، فلا كرامة لهذه الأمة بدون القدس لا كرامة لهذه الأمة بدون عودة القدس إلى أصحابها لكي تكون مدينة للسلام ولكي تكون كما كانت دوماً وستبقى عاصمة لفلسطين وعاصمة روحية ووطنية لأبناء شعبنا مسيحيين ومسلمين.

اتى وباء الكورونا الى عالمنا فجعل العالم بأسره يتحول وكأنه قرية صغيرة، العالم بأسره يعاني من هذا الوباءـ وقد وصل الوباء إلى بلادنا إلى منطقتنا ونحن سننتصر على هذا الوباء، الكورونا ذاهبة من بلادنا ولكن يبقى أمامنا وباء أخطر من الكورونا وهو وباء الاحتلال الذي سيزول حتماً لكي ينعم الفلسطينيون بالحرية الكاملة في وطنهم وفي أرضهم المقدسة. وعندما نتحدث عن القدس في هذه الايام نستذكر النكبة نستذكر التشريد ونستذكر اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في مخيماتهم والمتمسكين بمفاتيحهم، هؤلاء الذين يجب أن يعودوا الى وطنهم السليب.

عندما ندافع عن القدس علينا ان ندافع عن حق العودة، فالقدس التي نريدها هي قدس عربية فلسطينية لأبنائها لأبناء فلسطين، والفلسطينيين هم أصحاب هذه الارض وليس اولئك المستعمرين الذين أتوا اليها من هنا أو من هناك.

نحيي في يوم القدس العالمي اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان، ونقول لهم تمسكوا بمفاتيح عودتكم، فأنتم عائدون عائدون عائدون، والقدس بانتظاركم وفلسطين بانتظاركم لكي نحتفي معاً وسوياً بالحرية والكرامة واستعادة القدس ورفع راية الحرية فوق كنائس القدس ومساجدها وأسوارها.
من رحاب مدينة القدس أحييكم أيها الاحباء حيثما كنتم وأينما وجدتم، وأنتم اليوم تتحدثون عن القدس وتدافعون عن القدس في يوم القدس العالمي. عاشت القدس عاصمة لفلسطين وعاشت فلسطين وعاصمتها القدس وعاش الأحرار من أبناء أمتنا العربية والمسلمون والمسيحيون في كل مكان، أولئك الذين يدافعون عن قيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية، أولئك الذين يتبنون مسألة الدفاع عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ألا وهي قضية فلسطين.

شكراً لكم من القدس عاصمة فلسطين.

هنية يدعو الأمة الإسلامية إلى إيجاد استراتيجية لمواجهة الخطر الذي يهدد القدس

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية،  الأربعاء، أن القدس يمر بأخطر التهديدات بعد المواقف الأمريكية والإسرائيلية التي ارتكزت على صفقة القرن المشؤومة.

وحذر هنية في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي خلال مشاركته ضمن كلمات هامة لقادة محور المقاومة الصهاينة من ارتكاب أي حماقة بحق أقصانا.

وشدد على أنه وأمام الخطر الشامل نحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة لمواجهة الخطر على المقدسات، وأن شعبنا ومقاومتنا تسعى ليس فقط لتحرير أقصانا، بل كل أرض فلسطين المحتلة.

ودعا الأمة الإسلامية إلى إيجاد استراتيجية وخطة شاملة لمواجهة الخطر الكبير والشامل الذي يهدد مدينة القدس المحتلة والقضية الفلسطينية.

وتوجه هنية بالتحية لكل مكونات الأمة، وكل مواقعها التي تتبنى خيار المقاومة، وتدعم المقاومة على أرض فلسطين

وأكد أن إيران لم تتوانَ عن دعم المقاومة واسنادها ماليا وعسكريا وتقنيا “وذلك امتثالا لاستراتيجية الجمهورية التي رسخها الامام الخميني رحمه الله”.

وفي رسالة لكل أبناء الأمة أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته أهلنا في القدس يقفون، ويرابطون، ويدافعون بصدورهم العارية بإيمانهم، وبإرادتهم، وبما يملكون من إمكانيات متواضعة.

كما أكد هنية أن جوهر هذه الاستراتيجية الإسلامية الشاملة يجب أن يستند إلى مشروع المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة العسكرية المسلحة.

وشدد على أن القدس في أخطر المراحل والتهديدات، ونحن نتابع الحديث الأمريكي الصهيوني عن تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التي ارتكزت على تصفية القضية الفلسطينية، وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الأرض.

ونوه إلى أن القدس تعيش اليوم في حصار من ثلاثة أطواق، حصار داخل المدينة، وحصار فيما يسمى بحدود بلدية الاحتلال في القدس، وحصار ما يسمى بالقدس الكبرى وفق صفقة القرن المشؤومة.

ولفت هنية بأن المسجد الأقصى المبارك في قلب التهديدات، مثل الاقتحامات، والتهويد، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ومحاولات تغيير المعالم وطمس الهوية، وحرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إليه.

وأشار هنية إلى أننا اليوم أمام تحدٍ كبير وخطير، خاصةً وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت استراتيجية الضم لأكثر من 30 إلى 40% من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس بما يسمى القدس الكبرى، ومحاولتهم تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك.

نص الكلمة:
كلمة الأستاذ إسماعيل هنية:رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية- حماس.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

من أرض فلسطين المباركة، من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وحيثما نكون فقلوبنا وأفئدتنا في بيت المقدس وأرض فلسطين المباركة. أوجه لشعوب أمتنا العربية والإسلامية، تحية الفخر والاعتزاز، وهي تحيي يوم القدس العالمي.

ترتبط الأفئدة بالعود والميعاد وترتبط القلوب بالمسجد الأقصى المباركـ، وبالقدس عاصمة قلوب المؤمنين في أمتنا الإسلامية الكبيرة، عاصمة دولة فلسطين على كل أرضها من بحرها إلى نهرها.

اليوم ونحن نحيي يوم القدس العالمي تعيش القدس في أخطر المراحل والتهديدات ونحن نتابع الحديث الأميركي-الصهيوني عن تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التي ارتكزت على تصفية القضية الفلسطينية وفي جوهرها القدس، كما اللاجئين، كما الأرض، حينما اعتبرت القدس عاصمة لما يسمى الكيان الصهيوني.

والقدس أيها الأخوة والأخوات تعيش في خصار منذ أن احتلت في العام 48 خاصة بأن أكثر من 85% من القدس تم احتلالها بالكامل في العام 48 في عام النكبة، الذي أحياه الشعب الفلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن اليوم القدس تعيش في حصار من ثلاث أطواق: حصار داخل المدنية، وحصار فيما يسمى بحدود بلدية القدس بلدية المحتل وحصار ما يسمى بالقدس الكبرى، وفق صفقة اقرن المشؤومة، والمسجد الأقصى المبارك في قلب التهديدات، الاقتحامات، التهويد، محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، محاولات تغيير المعالم، طمس الهوية، حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

لذلك نحن اليوم أمام تحدٍ كبير وخطير، خاصة وأن الحكومة الصهيونية الجديدة، اعتمدت استراتيجية الضم لأكثر من ثلاثين إلى أربعين بالمئة من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس، ما يسمى بالقدس الكبرى، ومحاولتهم تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك.

ولكن أنا أريد أن أؤكد لكل أبناء الأمة بأن الشعب الفلسطيني وفي مقدمته أهلنا في القدس، يقفون، يرابطون، يدافعون بصدورهم العارية، بإيمانهم، بإرادتهم بما يملكون من إمكانيات متواضعة، يشكلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس، ومن هنا فإنني أوجه التحية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وباسمهم وباسم شعبنا، وباسم أمتنا نحذر الصهاينة من ارتكاب أي حماقة ضد المسجد الأقصى المبارك، بل إننا نسعى ليس فقط لتحرير أقصانا بل ولكل أرض فلسطين المحتلة.

إننا اليوم أمام هذا الخطر الكبير والشامل، نعتقد أننا بحاجة كأمة إسلامية، إلى استراتيجية، وإلى خطة شاملة لمواجهة هذا الخطر الذي يداهم قضيتنا وقدسنا، وفي جوهر هذه الاستراتيجية هو مشروع المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة العسكرية المسلحة.

ومن هنا فإنني أحيي كل مكونات الأمة وكل مواقعها التي تتبنى خيار المقاومة، وتدعم المقاومة على أرض فلسطين، وهنا أخص الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تتوانى من دعم المقاومة واسنادها، مالياً وعسكرياً وتقنياً، وذلك امتثالاً لاستراتيجية الجهورية الإسلامية التي رسخها الإمام الخميني رحمه الله، وهو الذي أعلن عن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي.

إننا صامدون ثابتون على أرضنا ومطمئنون لقدر الله، وقادرون إن شاء الله أن نحقق النصر، ندحر المحتل ونصلي معاً في رحاب الأقصى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: المسيرة-وكالة يونيوز

قد يعجبك ايضا