جائحة الأمم المتحدة تضرب اليمن منذ ست سنوات :نفذت أجندة العدوان.. ونشرت الأوبئة .. وقرصنت المساعدات الإغاثية لليمن

الحقيقة/خاص

لم تعد جائحة كورونا هي ما يشغل اليمنيين ويؤرقهم هذه الأيام إذ تناسى اليمنيين أو لنقل تعايش اليمنيون مع الوباء لكنهم لم يستطيعوا التعايش مع عبث الأمم المتحدة ومنظماتها ومبعوثها ولا مع انتهازيتها ومواقفها السوداء منذ بداية العدوان إذ تحولت إلى مظلة لتغطية جرائم العدوان الإجرامي بحق أبناء الشعب اليمني ومارست بكل فجاجة أدواراً قذرة تارة باسم حقوق الإنسان وتارة أخرى باسم إغاثة النازحين وتارة ثالثة باسم الجانب السياسي ومساعي إيقاف الحرب فمنذ ست سنوات والأمم المتحدة بمنظماتها ومبعوثيها تسجل مواقف سوداء بحق الشعب اليمني وأصبحت تزايد وتبيع وتشتري بدماء وأرواح اليمنيون الذين يقتلهم الطائرات الأمريكية السعودية والقنابل البريطانية والفرنسية..

 

قاتل خفي بأقنعة إنسانية

وجدت الأمم المتحدة في العدوان على اليمن وفي الصمت الدولي الذي رافق الاعتداءات الأمريكية الصهيوسعودية على الشعب اليمني بفضل تدفق أموال النفط السعودي فرصة تاريخية لتعويض نقص التمويل لمكاتبها ومنظماتها وتحولت إلى أداة من أدوات العدوان تنفذ اجنداته فقد شهدت السنوات الماضية فضائح كبيرة للأمم المتحدة في اليمن أبرزها التغذية الفاسدة التي دخلت اليمن بإشراف الأمم المتحدة وتنفيذ برنامج الغذاء العالمي والتي تشكل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان إن يتم تقديم غذاء فاسد غير صالح للأكل الآدمي، وهذا يؤكد أن تعامل المنظمات مسيس في أغلبه، ويعمل لصالح العدوان، من خلال مساعدتها على تفاقم الاوضاع الانسانية لا سيما وأن أكثر من 22 مليون شخص -ثلاثة أرباع عدد السكان – يعتمدون على مساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة.

وقد أدت تلك الأغذية الفاسدة إلى انتشار الكثير من الأمراض القاتلة، كما أكدت تقارير صحفية عن ضلوع المنظمات الأممية في نشر وباء كوليرا الذي حصد الآلاف من أبناء اليمن أطفالا ونساء وحتى أطباء خلال السنوات الماضية بالتزامن مع عرقلة وصول الأدوية واللقاحات وقد عملت الأمم المتحدة ومنظماتها على تسويق الوباء للحصول على تمويل كما سوقت قبل ذلك مرض سوء التغذية الحاد الذي اجتاح القرى اليمنية خاصة في المناطق الساحلية.

كما سجلت نشاطات مشبوهة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية فيما يخص وباء كورونا الذي اجتاح دول العالم حيث صرحت المنظمة أن الوباء سيجتاح اليمن كما سجلت نشاطات العدوان الإجرامي وسعيه المحموم لإدخال الوباء إلى اليمن بكل الوسائل في مقابل تعنت الأمم المتحدة على الوفاء بالتزاماتها فيما يخص توفير اللقاحات وأجهزة الكشف وأعلنت وزارة الصحة أكثر من مرة أن المنظمات الأمم لم تتعاون معها في مواجهة الوباء ..

قرصنة المساعدات الإغاثية

 

ولم تكتف الأمم المتحدة بدورها السلبي فيما يخص إيصال المساعدات والعمل مع الأجهزة الصحية والمجلس الأعلى للإغاثة ومواجهة الكوارث بل سعت لقرصنة المساعدات الإغاثية ونهبها وتحوليها إلى نفقات تشغيلية فقد اثارت نفقات الأمم المتحدة وطريقة إدارتها للأزمة اليمنية الشُكوك في أوساط اليمنيين، في ظل دلائل عدَّة تكشف مدى عمليات الفساد التي تُمارسها المنظمة الأمميّة والمنظمات التابعة لها.

وكشفت مصادر موثوقة عن حجم الفساد المالي الكبير للأمم المتحدة وموظفيها العاملين في الجانب الإنساني في اليمن، من خلال عمليات تربح من وراء مشاريع وهميَّة لا تُعالج الجوانب الإنسانية سوى في حدودها الدنيا، التي لا تتناسب وحجم المشاكل التي يتم تسويقها لجمع المبالغ من المانحين.

 

المصادر أكدت أنَّ فساد منظمات الأمم المتحدة وصل مستوى عالياً من الاحتيال والسَّمسرة والاستيلاء على المبالغ المالية الكبيرة، التي تمّ التبرع بها لليمن من قِبل الدول المانحة لليمن، وقالت: «إنَّ ذلك أحد الأسباب التي تسهم في تورُط الأمم المتحدة في إطالة أمد الحرب في اليمن».

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن وصل حجم المبالغ التي حصلت عليها الأمم المتحدة من مؤتمرات المانحين لليمن نحو ثمانية مليارات دولار من إجمالي 12.4 مليار دولار، أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها لتغطية مشاريعها الإنسانية في اليمن.

ومنحت الأموال لعشرات الوكالات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية المحلية، ومن بين أكبر المنظمات التي تلقت الأموال: برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

وكشفت المصادر أن المنظمة الأممية تدفع مبالغ طائلة لتأمين السكن لموظفيها، فضلاً عن بدلات أخرى تتمثل في بدل مخاطر، خصوصاً أن اليمن تعد منطقة خطر بالنسبة لهم، ناهيك عن تكاليف إيصال المساعدات إلى مناطق الصراع، والتي قالت الأمم المتحدة إنها باهظة جداً.

واتهمت المصادر الأمم المتحدة بتبديد مبالغ المانحين في أجور مساكن وسيارات، وتذاكر سفر، فيما تعادل الرواتب الشهرية للخبراء الأمميين في اليمن أضعاف رواتب كبار المسؤولين في الحكومات الأمريكية والأوروبية، ناهيك عن عمليات السمسرة والمتاجرة بالمبالغ النقدية بالاشتراك مع شركات صرافة محلية.

مصادر اقتصادية ذكرت أنَّ المساعدات المالية الدولية الواردة لليمن عبر المنظمات الإنسانية تصل بالدولار الأمريكي، لكنها لا تدخل الحسابات البنكية إلا بعد مرورها بعمليات صرف في السوق السوداء، وهو ما يفقد هذه المساعدات نحو 54 % من قيمتها.

وحسب مراقبين، فإن المكاسب الاقتصادية من المساعدات الإنسانية محدودة للغاية، وأحياناً معدومة، كونها مساعدات غذائية عابرة، وليس لها تأثير في الحد من الفقر، إذ لا يستفيد المحتاجون منها بقدر استفادة أطراف الصراع التي تقوم بتوزيع معونات الإغاثة على الموالين لهم، بل وصرفها أحياناً على جبهات القتال أو يتم بيعها في السوق السوداء وتخلق تجارة داخل النشاط الاقتصادي الموازي.

ويؤكد مراقبون أنَّ حجم المساعدات التي تقدم للناس، قياساً مع حجم المشكلة التي يتم تسويقها، ضئيل جداً، وليست بالمستوى الذي يغطي احتياجات الناس، ناهيك عن أنَّ اليمن ليست بحاجة إلى مساعدات عينية بقدر حاجة البلاد إلى المساعدة في انتعاش الوضع الاقتصادي من أجل توفير فرص العمل للناس، وهذا سيعود بالنفع على مئات الآلاف من الأسر.

الأمم المتحدة شريك أساسي في العدوان على اليمن

أخيرا كشفت الأمم المتحدة من خلال تصريحات مبعوثها وأمينها العام عن وجهها الحقيقي فقد أكدا أن الأمم المتحدة شريك أساسي في العدوان على اليمن من خلال شرعنة العدوان الإجرامي ومن خلال الحصار ومنع المشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة ومن خلال التأييد الواضح لأجندات العدوان آخرها رفع التحالف الإجرامي مما يسمى القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال وهي للمرة الثانية الذي يقدم فيها الأمين العام للأمم المتحدة عن رفع التحالف السعودي الأمريكي من القائمة السوداء متذرعا بأنه حصل على التزامات بعدم قصف الأطفال ولكنه لم يمر أكثر من أسبوع حتى اقترفت الطائرات الأمريكية السعودية مجزرتين في حجة والجوف وسقط العشرات أغلبهم أطفال ونساء..

الأمم المتحدة في الحقيقة كما قال قائد الثورة السيد عبد الملك (يحفظه الله) في أحد خطاباته بأن: ((الأمم المتحدة ليس لها حتى صلاحية لنفسها، تعطي نفسها صلاحية أن تكون قراراتها- كأمم متحدة- ملزمة، أو أن تكون فيها أطراف تتجه بجدية كبيرة جدًّا لإحقاق حقٍ ما، أو لدفع ظلمٍ ما، أو لإقامة عدلٍ هنا أو هناك، لا تمتلك العدالة لا في آلية عملها، ولا في قدرتها، ولا في اتجاهاتها، دول كثيرة، عندما تجد واقع هذه الدول متفرقة، جزءٌ منها ظالم، وجزءٌ منها مظلوم، والظالم هو ذلك الظالم الذي لا ننتظر منه أن يقيم العدل، والمظلوم هو ذلك الضعيف، المغبون، الذي ليس له هناك في تلك المؤسسة الدولية صلاحية أن يفرض شيئًا أو يقرر شيئًا، ماذا فعلت الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني على مدى سبعين عامًا وأكثر، ماذا فعلت؟ لا شيء، ومظلومة واضحة جدًّا((

 

 

قد يعجبك ايضا