مجمع استيطاني إضافي شمال القدس يقطع التواصل بين جنوب الضفة وشمالها

 

على الرغم من عدم تنفيذ كيان العدو خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن في الأول من تموز/ يوليو المنصرم، إلا أنه يواصل الإعلان عن مشاريع استيطانية في منطقة “إي1” أو “E1” الفاصلة بين القدس والضفة الغربية.

وفي هذا السياق، صادقت حكومة العدو السبت الماضي على خطة لبناء مجمع تشغيل استيطاني إضافي شمال مدينة القدس المحتلة.

قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية قالت إن بلدية القدس التابعة للاحتلال وافقت على خطة إقامة مجمع التشغيل بعدما طرحتها وزارة شؤون القدس في حكومة العدو.

ومجمع التشغيل هو منطقة صناعية تتضمن محالَّ تجارية وصناعية ومهنية، على أن يجري بناؤه على مساحة 90 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) في الجانب الشرقي لبلدة العيساوية شمالي القدس.

ماذا تقول الحملة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان؟

منسق الحملة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة قال إن مشروع “إي1” الإسرائيلي بدأ فعليا عام 1994 بعد سنة من توقيع اتفاق أوسلو، والمفترض أن يكون على مساحة 12.440 دونم (حوالي 12 كليو متر مربع).

ويصادر هذا المشروع بحسب جمعة “أراضي أبو ديس، والعيزرية، والطور، والعيساوية، وعناتا، وحزما، ويفصل القدس عن منحدراتها الشرقية باتجاه غور الأردن والبحر الميت في ما يسمى برية القدس”.

ويضيف جمعة: “هذه المنطقة واقعة بين كتلة معاليه أدوميم بما فيها المنطقة الصناعية وجبل الطور وحتى الآن بني منها مركز الشرطة في تلك المنطقة، ومن المقرر بناء 3500 وحدة استيطانية، والآن تم إقرار 1000 وحدة استيطانية منها، وبهذا تغلق منطقة القدس الشرقية تماما من اتجاه الشرق ولم يبق أي توسع للفلسطينيين في تلك المنطقة”.

وتصل حدود هذه المنطقة إلى مشارف النبي موسى، ما يعني إذا جرى ضم المنطقة سيتم قطع الضفة في أكبر قطع عرضي وسيتم اغلاق الشارع الرئيسي القدس – أريحا الشرقي الذي يعود تاريخه لأكثر من 3000 سنة، وستحاصر كليا مدينة القدس من الشرق، وبالتالي لن يكون هناك تواصل بين جنوب الضفة وشمالها، وفق جمعة.

وتابع جمعة “عندما أعلنت “إسرائيل” عن عملية الضم في الأول من تموز/يوليو الماضي هي لم تكن تعني ذلك، بل وضعت ذلك لترى ردة الفعل الفلسطينية والعربية والدولية، وهي بدأت بالضم في مستوطنات الضفة الغربية”.

وأشار جمعة إلى تحويل الكيان الأسبوع الماضي 582 دونما في منطقة غوش عتصيون إلى ملكية ما يسمى “الصندوق القومي اليهودي” المسؤول عن أملاك الغائبين الفلسطينيين الذين هجروا من أرضهم عام 1948، وهو أكبر صندوق سرقة في العالم، وعندما يتم تمديد صلاحيته إلى الضفة الغربية يعني أن الكيان ماضٍ في مخطط الضم الفعلي على الأرض.

وأضاف أن “المخطط الإسرائيلي هو أن تبدأ عملية الضم بعد غور الأردن في الكتل الاستيطانية الثلاث الكبرى غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وأريئيل”.

جمعة طالب الاتحاد الأوروبي والعالمين العربي والإسلامي بخطوات فعلية لوقف خطة الضم الإسرائيلية، كما طالب السلطة الفلسطينية بترجمة قطع العلاقات مع “إسرائيل” على الأرض ووقف التطبيع مع الاحتلال، كما طالب منظمة التحرير والسلطة بتبني نداء حركة المقاطعة، بمقاطعة “إسرائيل” وعزلها دوليا وفرض العقوبات عليها.

قد يعجبك ايضا