( مفارقات يسجلها التأريخ ) …بقلم_نوح_جلاس
بعد مرور عام ونصف من العدوان الغاشم على هذا الشعب الأبي المقاوم، ظن العدو بأنه سيعمل على إركاعنا وإخضاعنا وارتكب أبشع المذابح والمجازر بُغية إرهابنا وإضعافنا، ولكنه فشل في ذلك رغم كل النماذج العدوانية التي قدمها في أفضع صورة، والتي تمثلت في الذبح والسحل والسلخ والحرق وغيرها من الجرائم التي لاتؤول الى فطرة الإنسان بأي صلة، فما بالك بدينه أو قوميته أو ماشابه ذلك.
ولكن تفاجئ العدو بقوة وصلابة وعزيمة هذا الوطن الشامخ، الذي كان يجده بعد كل مذبحة يزداد حماساً وثباتاً.
بعدها لجأ الى استخدام ورقة الخلخلة والشحناء بين فئات الشعب المتعددة والتي إن تعددت فهي تنتمي الى جسد واحد إسمه اليمن، فكان يعمل على التحريض وبث التفرقة وزاد من التهويل بكل قواه الشيطانية محاولاً شق صفوف الوطن وأبناءه.
ولكن بعد مرور فترة من الزمن وجدنا أن هذع الشعب كان درعاً صلباً لايتأثر بأي شيء تصطدم به، بل وجدناه درعاً يعكس إتجاه أي مؤامرة تحاول اختراقه ويردها الى مصدر إرسالها.
فقد وجدنا الخوف والذعر والرعب والهلع الذي حاول العدو أن يزرعه فينا قد انعكس مساره وعاد الى العدو نفسه نظاماً وشعباً، فما نراه اليوم حاصل في مملكة الشر من عمليات نزوح وإخلاء مناطق وحملات اعلامية تدعوا الى التعاطف وكذلك تدعوا الى الحذر والتحفظ!، بعد أن تجرعوا الويل على يد رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه وخصوصاً الفتوحات والإنتصارات التي حدثت في المناطق الحدودية.
وبعد الأموال الطائلة التي أنفقها العدو مع تحالفه الباغي في سبيل تفكيكنا وتجزيئنا طيلة عام ونصف، وجدنا أن ماحدث هو أن ذاك التحالف تجزأ وتخالف وتمزق وأصبح كل عضوٌ فيه يرمي اللوم على الآخر، ووجدنا تشققات جرت في نظام عائلة مملكة الشر وبدى كل أحد أفراد العائلة يبحث له عن مجال للهروب من الوقوع في الفخ.
أما شعبنا ونظامنا وكل القوى السياسية الوطنية فقد وجدناهم جميعاً متلاحمين ومتآخين، ويزداد هذا التآخي والتماسك يوماً بعد يوم!، تآخٍ وترابط توجته القيادات الوطنية بإتفاقٍ وطنيٍ يقضي الى حمل راية الوطن باشتراك جميع سواعد الفئات الوطنية التي تمثل الشعب الحر بأكمله!، والذي يعزز من الثبات والصمود والإباء.
وهناك العديد من البطولات والمواقف التي تقلدها شعبنا العظيم طيلة الفترة الماضية ، وهاهو اليوم يقف على أعتاب التأريخ بخروجه العظيم كي يثبت للعالم أجمع بأنه شعبٌ واحد متوحد تجمعه قضية الإنتصار!.
خروجٌ قد يعمل على حسم معركته المقدسة ضد العالم الشيطاني المتستكبر.