الجنوب…وتداعيات إشعال فتيل حرب أهلية…بقلم/ أحلام عبدالكافي

 

بين مطرقة السعودية وسندان الإمارات يقع أبناء الجنوب اليمني ضحايا لكارثة ستأكل الأخضر واليابس بدت مؤشراتها لتفجير الوضع أمنيًا وعسكريا حيث تجري على الواقع تداعيات لتنفيذ أبجديات مخطط “فرق تسد”..

حين توزعت ولاءات سياسية ومذهبية ومناطقية وعسكرية تابعة للسعودية،، وولاءات  للإمارات وأخرى لما يسمى بالحراك الجنوبي،، و بعضهم أتباع للمجلس الانتقالي وآخرون لما يسمى بحكومة هادي…. مشهـــدٌ تشتعل جذوة فتيله لتنبئ عن إضرام نيران تكاد وشيكة لحرب أهلية بن أبناء الجنوب.

احتشادٌ وعرض عسكري كبير لأبناء منطقة يافع في لحج،، وتحشيد آخر لحلف قبائل الجنوب في حضرموت،، وتحشيد في أبين وعدن والمهرة وظهور فصائل مسلحة متنوعة  كالحزام الأمني،، و قوات النخبة الشبوانية وغيرها من التقسيمات التي عادت للواجهة؛ لتنبأ عن فرقاء كثر لمشيخات وسلاطين في ظل الاستعمار الجديد .

نستطيع القول: إن عدن أصبحت مستعمرة إماراتية،، وأن  هناك استعدادات سعودية طغت على المشهد لتحويل حضرموت لمستعمرة تابعة لها.. وبدت الأطماع الأمريكية الصهيونية الاستعمارية تلهث للسيطرة على الشريط الساحلي اليمني؛ لتكشف حقيقة ذلك التحالف الأرعن لتكون براهين فاضحة على أرض الواقع يزداد بريق شرها كلما أزداد الحديث عن ترهات تدخلاتهم لعودة ما أسموه الشرعية.

عدن عاصمة الاقتصاد اليمني،، والمحافظات الجنوبية بات مواطنوها يفتقرون لأبسط حقوقهم في العيش الكريم ،، في ظل انعدام الأمن والكهرباء والماء والراتب.. لتصبح مسرحا للاعتقالات في السجون الإماراتية والسعودية بإشراف أمريكي و للاغتيالات والتفجيرات والفقر والإرهاب والإرعاب … وكان لزاما على أبناء الجنوب أن يكونوا مجندين ومقاتلين ضمن لواء التحالف للقتال لصالح تنفيذ مخططاته في صعدة والحديدة وتعز وكل الجبهات المفتوحة للشمال ….ليزداد المشهد سوداوية وانزلاقا نحو الهاوية بتداعيات بدت واضحة لجر الجنوب إلى محرقة وأتون حرب أهلية.

قد يعجبك ايضا