عضو المجلس السياسي لأنصار الله علي القحوم يكتب عن :ادعياء العروبة …

ادعياء العروبة …

بقلم / علي القحوم

يا مَن تّدعون أنكم تخوضون حرباً باسم العروبة على اليمن أرضاً وإنْسَاناً.. وأنكم تحاربون إيران في اليمن وتريدون إعَادَة شرعية الهيمنة والوصاية من جديد.. وأنكم تمتلكون مشروعاً ظاهرُه العروبة وبَاطِنَة إسرائيل هذا كبيرٌ عليكم.. فأنتم فقط مجرد أَدَوَات قذرة تتحَرّكون بكل إخلاص في مشروع أمريكا وإسرائيل الرامي إلى تفتيت اليمن والمنطقة برمتها..
وبالتالي عليكم أن تدركوا أن هنا شعباً وقيادةً وجيشاً جُلُّ همِّهم أن يدافعوا عن بلدهم وَأن يحافظوا على سيادته من الغزو والاحتلال.. فغرورُكم هذا جعل منكم تستهينون بقدرات الجيش وإرَادَة هذا الشعب العظيم.. وظننتم أنكم بأيام وستكون اليمن خاضعةً لكم وتعود كما كانت حديقةً خلفية.. وبعد اربعة أعوام من الصمود والثبات والقوة والاستبسال.. تفاجأتم وأدركتم أن اليمن لم تكن لقمة صائغة من السهل ابتلاعها.. وظننتم أن اليمن فيه جيشٌ منقسم وشعب منقسم ومن السهل اللعب على المتناقضات.. وعملتم على إحياء النعرات الطائفية والمناطقية والمذهبية، وأنكم بهذا ومن خلال إعْلَان عاصفتكم سيرتعد اليمانيون ويأتون خاضعين وأذلاء رافعين راية الاستسلام، كما هو حالكم ومعرفتكم بنوعية من المرتزقة والمتسولين اليمنيين..

في المقابل أعلنتم من واشنطن عدوان على اليمن من أجل عودة شرعيتكم التي رفضها الشعب.. وأغلق الأبواب أمامها وسعى إلى استقلال قراره السياسي من خلال ثورة 21 سبتمبر التي كانت ثورة شعبية شارك فيها جميع أبناء الشعب.. وجسّدت الجمهورية وأصلحت الاختلالَ فيها، فالشعب لن يقبل بالوصاية والتبعية مجدداً، فقد ضحَّى الشعب تضحياتٍ كبيرةً ولا يمكن العودة إلى الماضي على الإطلاق وعلى الأمريكان أن يفهموا ذلك..
وفي الاخير رغم عدوانكم على اليمن أرضاً وإنْسَاناً وحصاركم المفروض برًّا وبحرًا وجوًا.. فإننا بفضل الله بخير ولدينا القدرة لأن نواجهكم حتى يوم القيامة جيلاً بعد جيل.. انظروا إلى الصناعات العسكرية وانظروا إلى ما وصل به الحال بالقدرات العسكرية اليمنية من التطور والابداع.. فلا حصارُكم أثَّر على صمودنا ولا عدوانكم أوهن عزائمنا ولا طائراتكم وقنابلكم الفتاكة أخفتنا .. وبالتالي القدرات والصناعات العسكرية باتت اكثر تطورا وباتت الخبرة اكثر توسعا من قبل .. ونقولها وبالفم المليان ًللأمريكان ولإسرائيل وادواتهم القذرة من النظام السعودي والاماراتي .. أننا اليوم بفضل الله وفضل وعي الشعب وقوة ورباطة جأش جيشنا ولجاننا الشعبية والقوى الأمنية.. وصلنا إلى مستوى كبير من الصناعات العسكرية.. ولدينا مراكز أبحاث ولدينا الخبرات ولدينا العزيمة ولدينا الإرَادَة لامتلاك سلاح كاسر للتوازن ونتفوق في معادلة الرد والردع..

قد يعجبك ايضا