المتحدث الرسمي للقوات المسلحة يستعرض آخر المستجدات العسكرية الميدانية

استعرض المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحفي اليوم، آخر المستجدات الميدانية وطبيعة العمليات العسكرية في مواجهة تحالف العدوان.

وأكد العميد سريع أن محافظات الحديدة غرباً وصعدة وحجة شمالاً وكذا عمران وصنعاء تعرضت لغارات مكثفة خلال الأيام الماضية أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين.

وأشار إلى أن الغارات على محافظة الحديدة خلال الأسبوع الماضي أدت إلى وقوع ما لا يقل عن 50 ما بين شهيد وجريح وأن معظم الضحايا استشهدوا في الجريمة التي ارتكبها العدوان في سوق الخضروات في مديرية بيت الفقيه.

ولفت المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة إلى استشهاد ثلاثة من المواطنين بينهم طفل بمدينة الحديدة جراء الغارات المستمرة على المدينة، فيما استشهد طفل بقصف للمرتزقة على مديرية التحيتا.

وبين أن غارات العدوان استهدفت أيضا محافظة صعدة وتحديداً مديريتي شدا وباقم، حيث تعرضت مديرية شدا خلال اليومين الماضيين لقصف مدفعي استهدف قرى المواطنين ومنازلهم، أدت إلى جرح المواطن مالك إسماعيل إبراهيم.

وذكر أن محافظة حجة هي الأخرى تتعرض لغارات شبه يومية كان آخرها استهداف شاحنة تابعة لأحد المواطنين محملة بالخضروات بمديرية عبس، كما أن منطقة حرف سفيان بعمران تعرضت لسلسلة من الغارات إلى استهداف غارات العدوان لمنطقة همدان بمحافظة صنعاء.

وأكد العميد سريع أن الغارات الشبه يومية التي استهدفت محافظتي صعدة والحديدة طالت الطرقات العامة ومنازل المواطنين، ما تسببت في حدوث أضرار وخسائر مادية وبشرية.

وقال ” وبحسب ما يُرصد فإن هناك ما بين 30 إلى 50 غارة تستهدف أرياف الحديدة ومديريات صعدة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا في المحافظتين ” .. مشيرا إلى أن هناك جهات مختصة بتوثيق جرائم الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن العدوان وسيتم تزويد وسائل الإعلام بها خلال المؤتمرات الصحفية القادمة من خلال إحصائية شاملة.

وحول الموقف القتالي والعملياتي .. أكد العميد سريع أن القوات المسلحة واللجان الشعبية يلقنون الغزاة والمرتزقة هزائم نكراء في كافة الجبهات وعلى امتداد مسرح العمليات القتالية.

وقال ” بصمود وثبات شعبنا ومقاتلينا تمكنا من تحقيق التفوق القتالي والسيطرة الميدانية لصالح قواتنا في الكثير من المحاور، فمقاتلينا ينفذون عمليات قتالية نوعية بمرونة واحترافية عالية “.

وبين بهذا الصدد أن القوات المسلحة واللجان الشعبية خلال الأسبوع الماضي نفذت أكثر من 30 عملية هجومية أدت إلى وقوع خسائر في صفوف العدو وتدمير عدد كبير من مدرعاته وآلياته، كما أن الدفاع الجوي تمكن من إسقاط ثلاث طائرات استطلاعية للعدو.

وتطرق إلى الحضور الفاعل للقوة الصاروخية والطيران المسير من خلال العمليات المشتركة ضد تجمعات ومقرات العدو العسكرية في مختلف المحاور ومسرح العمليات القتالية.

وفي جبهات الحدود أوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أن خمسة جنود سعوديين في عسير لقوا مصارعهم بعمليات قنص عقب تنفيذ عملية هجومية على أحد المواقع التابعة لجيش العدو الذي تكبد خسائر بشرية في تلك العملية.

وبين أن أجمالي خسائر العدو في جبهات الحدود خلال أسبوع جراء عمليات القنص تمثل بمصرع 13جندياً سعودياً.

ولفت إلى أن الجيش واللجان الشعبية سيطروا على عدد من القرى والمواقع بجيزان، إثر عملية هجومية أدت إلى مصرع وإصابة العشرات من الجنود السعوديين، في الوقت الذي نفذت فيه القوة الصاروخية عملية استهداف لتجمعات العدو والمرتزقة في الخوبة ودمرت جرافة عسكرية شرق جبل الدود.

وأشار إلى أنه تم إسقاط طائرة تجسسية بوادي جاره وأن جبهات نجران شهدت هي الأخرى عمليات عسكرية هجومية أدت إلى تدمير ثلاث آليات تابعة لجيش العدو .. لافتا إلى أن النظام السعودي يعترف بين الحين والآخر بمصرع عدد من جنوده في المواجهات الحدودية، وهو أقل بكثير من العدد الحقيقي للقتلى والجرحى من جنود العدو وخسائره المادية.

وأكد العميد سريع أن قوات العدو فشلت في إستعادة وضعها القتالي جنوب كيلو16 رغم تعزيزات جديدة وإسناد بحري وجوي وتسويق إعلامي لانتصارات وهمية .. موضحا أن قوات الجيش واللجان الشعبية كانت في حالة تأهب واستعداد مستخدمة تكتيكات قتالية وعمليات استباقية خاطفة أدت إلى شل حركة العدو وأفقدته التوازن.

وذكر أن آخر العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية بالساحل الغربي كانت تدمير ثلاث آليات تابعة للغزاة بمديرية التحيتا بعمليات متفرقة، كما أن عملية هجومية في التحتيا أدت إلى تدمير آلية ومصرع من كان على متنها وأخرى تم استهدافها بصاروخ موجه أدى لتدميرها.

كما أشار العميد سريع إلى أن عملية هجومية بمديرية حيس جنوب الحديدة أدت لتدمير عدد من الآليات والمدرعات، كما نفذ الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية واسعة على مواقع قوات العدو بمنطقة الجاح، حققت إصابات مباشرة.

وكشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة عن معلومات استخباراتية تؤكد أن الكثير من مقاتلي العدو الفارين من هول المعارك قتلوا على يد قناصة تابعة للعدوان نصبت في الخطوط الخلفية للقيام بهذه المهمة خاصة بعد ازدياد أعداد الفارين من المعركة.

ولفت إلى أن تفاقم الصراع والخلاف بين أدوات العدوان في الساحل الغربي أدى إلى مصرع وإصابة العشرات في صفوفهم من ذلك ما حدث يوم أمس بمنطقة المخا.

وجدد العميد سريع ألدعوة للمغرر بهم مراجعة مواقفهم والعودة إلى الصف الوطني، خاصة بعد أن اتضحت مخططات العدوان وانكشفت أطماعه في احتلال اليمن ونهب خيراته .

وأكد الاستمرار في تطوير مختلف أنواع الأسلحة الدفاعية القادرة على التصدي وردع العدوان وهو ما تجلى يوم أمس بإزاحة القوة الصاروخية عن إنتاج صاروخي جديد يمتلك مواصفات عالية من حيث الدقة في إصابة الهدف والسرعة والقوة التدميرية.

وأوضح أن الصاروخ بدر 1 pباليستي قصير المدى تم تطويره عن الصاروخ بدر1 يعمل بالوقود الصلب، ودقة الإصابة 3 أمتار، ومداه يزيد على 130 كيلو، وطول ستة أمتار، والسرعة 4 ونص ماخ، وسرعة الوصول 5 ماخ.

وأشار إلى أن الصاروخ لم يدخل الخدمة إلا بعد إجراء تجارب ثبت نجاحها في الميدان .. مؤكدا أن العملية الصاروخية ليوم جاءت بعد رصد استخباري لمركز تجمع القوات الغازية من الجنسية السودانية في الساحل الغربي والتي حققت أهدافها بدقة.

وتطرق إلى أن الصاروخ الذكي بدر1 p يعد من مفاخر الصناعة العسكرية اليمنية بمواصفات نوعية وقدرة على إصابة الهدف بدقة .. لافتا إلى أن عملية التصنيع والتطوير جاءت بخبرات يمنية بنسبة 100 بالمائة .

وقال ” لا غرابة في أن يشكك العدوان في قدرات اليمنيين كونه خلال العقود الماضية حاول إبعاد اليمن واليمنيين عن أي جهود للاعتماد على الذات وتطوير القدرات الدفاعية وفي المجالات الأخرى “.

وأشاد العميد سريع بمواقف الشعب اليمني المساند والداعم للقوات المسلحة بكافة تشكيلاتها وفي مقدمتها القوة الصاروخية والتي أثبتت قدرتها على تحقيق الردع الاستراتيجي .. لافتا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إنتاج المزيد من المنظومات الصاروخية وغيرها من الأسلحة ترجمة لتوجيهات الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي أعلن أن عام 2018م هو عام باليستي بامتياز.

قد يعجبك ايضا