قائد الثورة يضع النقاط على الحروف .. ..بقلم/علي القحوم

 

اطل علينا اليوم قائد الثورة الشعبية سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في خطاب استثنائي حول المستجدات في اليمن والمنطقة .. فيه ركائز هامة نقلته عدد من القنوات الاعلامية .. ولهذا سندخل في عمق الخطاب وقراءة مابين السطور .. ومن اجل ان لا يكون هناك إسهاب في الكتابه لن نتطرق الى لغة الجسد والاطلاله والكاريزما والبلاغة والشخصية ولا الى المظهر ولا عن الإشارات التي أطلقها بأصابعه ولا عن الهدوء والتسلسل في الحديث والمحطات ولا عن مناسبة الخطاب سنكتفي بالتطرق والخوض في صلب الموضوع وعلى اهم الرسائل .. سيما وهناك ايضا مرتكزات أساسية في بنية الخطاب والمضامين والحيثيات منها عمودية وأفقية .. وندخل بالتحليل في عمق الخطاب ونقرأ ما بين السطور .. والجو العام الذي أتى فيه والدلالات والمعطيات الذي تلقي بظلالها صوب الرسائل الوارده في الخطاب .. سيما بعد الدعوات الامريكية المضللة في وقف العدوان .. حيث أتت هذه الدعوات في ظل المعمعة التي تشهدها اليمن والمنطقة .. وفِي ظل المعترك السياسي والعسكري والاعلامي لتطبيع الوضع والأجواء والمناخات لبناء المشاريع التدميرية التي تفتت المنطقة وتشكل خطرا على العالم بكله على قاعدة تقسيم المقسم وتجزئة المجزء .. وبيع فلسطين والمسارعة في التطبيع وعقد صفقة القرن .. فكان كلام القائد واضحا تجاه فلسطين رغم معاناتنا وجراحنا فلم ننسى كشعب يمني قضية فلسطين .. كما ان كلام القائد حفظه الله بات محط اهتمام على المستوى الداخلي والخارجي في تخطي للجغرافيا وسياج الحدود والذي كان العدو ولازال يسعى من خلال عدوانه على اليمن ان يغرق هذا القائد في الداخل اليمني ويحاصره هناك .. لان القلق كل القلق هو تخطي الجغرافيا والحدود .. بالتزامن مع الغليان الموجود اليوم في المنطقة وتدحرج كرة النار الى الاتجاه الذي لا يحمد عقباه الامريكي ولا الاسرائيلي ويخشون منه لتنطلق بعدها صفارات الانذار ورفع حالة الجهوزية ويحتضر ما يحتضر من خشية حدوث الزلزال الذي سيهز المنطقة وهم على ادراك ودرايه بانه سيحدث حتما .. حينئذ تقلب فيه الموازين وتتغير الجغرافيا وتتشكل الخارطة من جديدة بإعادة رسمها بأيدي عربية واسلامية بحته ليس للهيمنة والوصاية الأجنبية فيها اي نصيب .. لتقذف بعد ذلك دول الاستكبار الى بعيد – البعيد وتقطع اياديهم واذرعتهم في المنطقة .. ويتم استئصال الغدة السرطانية الخبيثه المسماة اسرائيل التي زرعت في جسد الأمة العربية والإسلامية .. فتخشى اسرائيل ما تخشاه من هذا اليوم الموعود الذي لا مناص منه .. ومن هؤلاء القادة الذين يحملون مشاريع التحرر ويرفعون راية الاسلام المحمدي الأصيل .. 
في المقابل حرص القائد حفظه الله في الخطاب لايصال الرسائل الواضحة للأمريكي اولا وهو صاحب القرار .. ولادواته القذرة من النظام السعودي والإماراتي والمرتزقة اليمنيين الذي ارتموا في احضان العدوان .. 
– فاللامريكي مهما حاولتم ان تغطوا على اجرامكم ووحشيتكم ودوركم الأساسي في العدوان على اليمن .. فأن هذا لا يجدي لان وجهكم القبيح قد انكشف خلال العدوان وهذا بفضل صمود الشعب اليمني أربعة أعوام وانتهاجكم الازدواجية في المعايير ليكون هذا الأسلوب ذو وجهين .. فوجه يعتمد في الأساس على الخداع والابتزاز والوجه الاخر إجرامي ووحشي .. وبهذا لكم مصلحة في استمرار العدوان سيما وهناك مكاسب كبيرة على المستوى الاقتصادي والمستويات الاخرى .. وبالتالي لا يمكن ان ينخدع الشعب اليمني بالدعوات المضللة التي أعقبها تصعيد عسكري في كل الجبهات .. والاهم ان الامريكي يضع سقفا او عنوانا لكل مرحلة .. حيث جاء التصعيد بعد التصريحات الامريكية التي دعت الى جولة حوار وفق رؤيتهم الرامية للتقسيم والتفتيت على أساس جهوي مناطقي مذهبي .. وهذا المشروع يرفضه الشعب ولايمكن ان يتحقق لان اليمن بلد مستقل وشعبه حر يأبى الضيم والقهر .. ويرفض الاحتلال ويتطلع الى الحرية والاستقلال دون الوصاية الأجنبية ..
– للسعودي والإماراتي كانت الرسائل ذو اتجاهين منها لا تركنوا الى عمالتكم للأمريكي .. فلكم العبرة بعملاء قد سبقوكم في سوق النخاسة والعمالة اين كانوا واين اصبحوا .. فلهذا مهما كُنتُم مخلصين في خدمتهم فانه سيأتي اليوم الذي سيكون مصيركم مصير من سبقكم .. الاتجاه الاخر لولا الدور الامريكي لما كان هذا العدوان وفي الأساس الامريكي يتبنى الدور السعودي على مستوى حمايته للبقاء وعلى مستوى ادارته في الدور العدواني والإجرامي في اليمن .. كذلك التصعيد في هذه المرحلة بقابلة توجه من بعض دول الخليج .. وفي مقدمتها السعودي والإماراتي لتعزيز الروابط مع العدو الاسرائيلي وهذا في إطار الاصطفاف في الجبهة الاسرائيلية .. 
– الرسائل للمرتزقة اليمنيين انه لا مستقبل لمن باع وطنه وحريته وكرامته ولا لمن يستقوي بالخارج على الداخل .. فالامريكي وأدواته من السعودي والإماراتي لم يأتوا بهذا العدوان من اجل مصلحة اليمن او اي طرف فيه .. سيما وهم لا يروا في اي جهة يمنية ارتمت في أحضانهم سواء أداة يستغلونها لتحقيق اهدافهم .. 
في الأخير اشاد قائد الثورة الشعبية سماحة السيد حفظه الله بالدور البطولي للجيش واللجان الشعبية وابناء القبائل وابناء الشعب اليمني في مواجهة الغزاة والمحتلين .. وطمئن الجميع في نفس الوقت ان كل محاولات التصعيد بائت بالفشل اهم شيء ان نعي المعركة وحجم خطر التفريط فيها .. ولابد للجميع من تحمل المسؤولية والتحرك بجد في كل المجالات لمواجهة العدوان ..

قد يعجبك ايضا