عام الحزن يغادر غير مأسوف عليه

الحقيقة -نت

كتب مازن الصوفي

لم يكن عام 2018 اقل سلبا من الأعوام السابقة بالنسبة لليمنيين بل تضاعفت فيه مآسي البلد المظلوم والمكلوم والذي يتعرض لحرب صليبية مغولية ظالمة أكثر بطشا وأشد جرما وفتكا من الحروب اللتي شهدتها القرون الوسطى قبل خمسمئة عام

  • استمر تحالف العدوان السعودي الإماراتي في ارتكابه الجرائم بحق المدنيين الأبرياء في عموم محافظات اليمن لعل أبرز تلك الجرائم إستهدافه لحافلة تقل أطفال في مديرية ضحيان بمحافظة صعدة راح ضحيتها عشرات الشهدا والجرحى من الأطفال الأبريا بدم بارد ولم تحرك الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ساكن بل أنها عمدت إلى الوقوف إلى جانب الجلاد ضد الضحية

ورغم تلك الجرائم اللتي يندى لها جبين الإنسانية إلا أن إستشهاد الرئيس صالح الصماد في التاسع عشر من إبريل بغارة غادرة لمقاتلات التحالف الإرهابي في محافظة الحديدة كانت هي أم المواجع وكبرى الجرائم اللتي إرتكابها السفاحون وتركت جرحا عميقا في. ذاكرة كل يمني  ففي ذالك اليوم الكئيب اسودت السماء وخيم الحزن والألم  في بلد  اليمن السعيد

لم يعتاد اليمنيون على فراق رجل السلم والحرب الشخصية البارزة في مواجهة طاغوت الشر والإجرام فقد إعتادوا على مشاهدة زيارته لمختلف جبهات العزة والكرامة سواء الجبهات الداخلية أو جبهة ما وراء الحدود فقد كانوا يقتبسون من شجاعته وعنفوانه وصدق ولائه لله والشعب فكان فراقه أمرا لا يحتمل

كاد أغلب اليمنيون أن يموتوا قهرا وألما على رجل هو  خير من أنجبته الأمهات في التاريخ المعاصر إلا أنهم تذكروا أن لكل زمان حمزة فكان صالح الصماد هو حمزة هذا العصر والذي تحرك ليواجه آكلي آكباد أبناء يمني الحكمة والإيمان من قوى الشر والطاغوت وحقا لنا أن نطلق عليى الصماد حمزة عصرنا إذ أن حمزة عصر النبوة اطلق عليه النبي سيد الشهداء وصالح الصماد هو الذي حاز على لقب رئيس الشهداء

موت الطفلة أمل حسين جوعا في أحد المراكز الصحية بمديرية أسلم حافظة حجة وفتحها لأنظار العالم حول الكارثة الإنسانية في حضارة لقبت في الأزمنة  اللتي لم يكن لبني سعود وجود حينها بلقب بلاد اليمن السعيد لتاتي الأسرة الملعونة لتحوله إلى بلاد اليمن الحزين وتلك الطفلة المظلومة والمكلومة ليست إلا نموذجا واحدا لملايين الأطفال اليمنيين وصلت مأساتها إلى آذان العالم المنافق ففي كل عشر دقائق يموت طفل يمني ولكم أن تتوقعوا حجم الكارثة الموجودة

أقل ما يمكن أن نطلق على ذاك العام 2018 بعام الحزن على اليمنيين كعام الحزن على الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما مات عمه أبو طالب وزوجته خديجة في العام الثالث من حصار قريش للمسلمين في شعب أبي طالب فل تغادر ياعامنا الثامن عشر غير ماسوف عليك ولاضجر

قد يعجبك ايضا