قائد الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري من جزيرة بوموسى: اياك اعني واسمعي يا جارة

 

الخبر واعرابه
 
الخبر :
قام قائد الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري بزيارة الى جزيرة بو موسى في الخليج الفارسي حيث تفقد معدات وجهوزية القوات الايرانية المنتشرة هناك على صعيد التصدي لاي تهديد محتمل .
 
التحلیل:
 
-منذ سنوات تختلق دول في الخليج الفارسي وخاصة الامارات مزاعم حول مسالة السيادة على الجزر الايرانية (بوموسى، تنب الكبرى، تنب الصغرى) بهدف خلق تحديات امام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تلك المحاولات التي باءت جميعها بالفشل في ضوء اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية. لكن هذه المزاعم والمحاولات شهدت خلال الاونة الاخيرة وتيرة متصاعدة وخاصة من قبل الامارات التي لم تظهر للوجود سوى منذ اربعة عقود، وذلك لتوسيع رقعتها الجغرافية من خلال استغلال ظروف الحظر الامريكية ضد ايران .
 
-بعض المحللين يعتقدون بانه وفي ظل الظروف الراهنة فان “ابو ظبي” تقوم بطرح مسالة سيادتها على الجزر الايرانية الثلاث بتشجيع من امريكا، وتسعى الى ترجمة احلامها الوهمية في ضوء الدعم الامريكي. الزيارة التي قام بها اللواء باقري اليوم الى جزيرة بوموسى جاءت بهدف توجيه التحذير حيال اي تحرك مشبوه في المنطقة .
 
-بمنأى عن نوايا الامارات من خلال اصرارها على هذه المطالب غير المشروعة بدعم من قبل عدد من الدول الخاضعة لأمريكا، يبدو ان امريكا تسعى، من خلال تشجيع الامارات، الى زيادة تاثير حظرها على ايران. فوفق رؤية ترامب، ممارسة الضغوط الشاملة على ايران يمكنها ان تضمن نجاح الحظر المفروض عليها !، وبالطبع بعض من دول الخليج الفارسي والمعروفين للعموم أصبحوا مجرد تباعا لنظام ترامب في هذه المسألة.
 
-ليس هناك من يشك بان الامارات تسعى الى انشاء ارخبيل في المنطقة كما فعل البرتغاليون . وخير دليل على ذلك المزاعم التي اطلقها المسؤولون الاماراتيون امس بشان جزيرة سقطري اليمنية. فقد صرح الاماراتيون انهم ينوون ضم هذه الجزيرة الى اراضيهم نظرا الى انهم منحوا اهالي المنطقة هويات وجنسيات اماراتية . هذا في حين ان جميع المحاولات التي بذلوها خلال العقود الاربعة الماضية للاستيلاء او السيطرة على الجزر الايرانية في الخليج الفاسي باءت بالفشل، ولا شك ايضا ان اي مواجهة مستقبلية مع ايران ستبوء بالفشل سواء كانت في ظل الحظر ام بدونه، من الواضح ان رسالة اللواء باقري من زيارته لجزيرة بوموسى كانت واضحة تماما وهي “اياك اعني واسمعي يا جارة”، او كما يقول المثل الشعبي “الحكي إلك يا جارة اسمعي يا كنة”.
العالم
قد يعجبك ايضا