العدوان يريدُنا مجرد دُمى يلعبُ بها كما يشاء

العدوان يريدُنا مجرد دُمى يلعبُ بها كما يشاء

الذي يريدونه بهذا العدوان هو أن يسلبوا منا كشعب يمني مسلم، حريتنا واستقلالنا، وكرامتنا وأرضنا، وثروة بلدنا، وجغرافيتنا، وأن يسلبوا منا إرادتنا، وكرامتنا، أن يحولونا في هذه الحياة إلى عبيد، لا نمتلك إرادةً في أي شأنٍ من شؤوننا، ولا نمتلك قراراً لا سياسياً ولا في أي شأنٍ وطنيٍ يخصنا، لا يريدون منا أن نكون في هذه الحياة إلا دُمى، نسمع لهم ونطيع فيما يشاؤون ويريدون ويرغبون، كما نجحوا في ذلك مع البعض من عملائهم في هذا البلد، هم يريدوننا أن نكون كما كان أولئك، نجحوا مع البعض من عملائهم في هذا البلد الذين وقفوا في صف هذا العدوان ضد بلدهم، في صف هذا العدوان على شعبهم، على أهل بلدهم، على أهل مناطقهم، على قبائلهم، على السكان الذين تربطهم بهم كل الأواصر، أواصر القرابة، أواصر الرحامة، فوقفوا في صف الأجنبي ضدهم، بدون مراعاة لأي حرمة، ولا لأي أواصر، ولا لأي انتماء، ولا لأي هوية، وقفوا موقف الخيانة، يشاركون ويساهمون في العدوان بكل الوسائل والأساليب، يقفون مع هذا الأجنبي، في قتل أبناء شعبهم وأبناء بلدهم، يقفون مع هذا الأجنبي، الذي يدمر بلدهم، يدمر الجسور التي هي ملك لكل يمني، يدمر المستشفيات، التي هي لصالح اليمنيين جميعاً، يدمر كل المنشآت الاقتصادية والحيوية، يقتل الأطفال والنساء، الذين هم من هذا الشعب ومن هذا البلد، وقفوا إلى جانبه، ملّكوه أمرهم، وملّكوه قرارهم، وأصبحوا في يده، لا أمر لهم إلا أمره، ولا قرار لهم إلا قراره، ولا إرادة لهم إلا إرادته، هو الذي يوجههم، هو الذي يرسم لهم الخيارات، هو الذي يحدد لهم المواقف، هو الذي يُملي عليهم ما يشاء ويريد، وهم أصبحوا في كفه، مجرد دُمىَ، يلعب بها ويحركها، وببغاوات تنطق بما يريد فيما يريد هو أن تنطق، وتتحرك كدُمىَ فيما يريد هو أن تتحرك، هكذا يريد لليمنيين كل اليمنيين أن يكونوا، أن يكون حالهم وأن يكون واقعهم على ما عليه حال كل العملاء، الذين اشتراهم بالمال، وأصبح ينظر إليهم من هذا المنظار، لا ينظر إليهم بأي احترام، لا يرى فيهم كائنات محترمة يُجلهم ويعتبرهم شركاء معه في الموقف، لا، هو ينظر إليهم كمجرد مرتزقة بما تعنيه الكلمة، ودُمىَ وعبيد اشتراهم بالمال، واستغفلهم بالخداع، ومنَّاهم بمكاسب سياسية ووهمية.

قد يعجبك ايضا