باتريك ومهمته الإستخباراتية كتب مازن الصوفي

الحقيقة

منذ وصوله إلى الحديدة قبل عدة أسابيع وفقا لما تم  الإتفاق عليه في استوكلهم القاضي بنشر مراقبيين تابعين للأمم المتحدة للإشراف على  وقف إطلاق النار وإعادة الإنتشار للقوات العسكرية بما فيها انسحاب القوات الغازية من ضواحي محافظة الحديدة على أن تتسلم السلطة المحلية الموجودة قيادة المحافظة  اجتهد باتريك كاميرت رئيس فريق التسنيق الأممي  في محاولة خلط الأوراق وتعقيد الحلول …

تجاهل المراقب الأممي خروقات تحالف العدوان السعودي الإماراتي لوقف إطلاق النار بقصفه المناطق الآهلة بالسكان  وتحليق طيرانه الحربي والتجسسي في سماء المدينة دون أن يحرك الهولندي ساكنا وبدلا من قيامه بإصدار تصريح يعلن في أسوء الأحوال عن تحفظه للإستفزازات التي يقوم بها التحالف الإجرامي بدى عليه علامات الإرتياح والرضى من تلك الخروقات

يوما بعد يوم يتضح حقيقة الدور الإستخباراتي المطلوب من باتريك تحقيقه لصالح دول الهيمنة والإستكبار ليتسنى لهم إبتلاع مدينة الحديدة واستباحة شرفها إذ أن الدول الغازية اختارته بعناية فائقة كجاسوسا لديه خبرة طويلة الأمد أبرزها الدور الذي قام به في البوسنة والهرسك ومساعدته للصربيين للإنقضاض على المسلمين بعد أن سلم الأخيرين سلاحهم فيما الآخر نكث الإتفاق وأكتفى حينها الجاسوس بالإدانة لاغير

الجاسوس الهولندي كلقب هوجدير به فشل في مهمته الإستخباراتية بشكل مبدئي وفق المؤشرات الأولية  إذ أن كل محاولته في اللعب بالمصطلحات وإثارة نقاط الإختلاف بدلا عن حث الأطراف على تجاوزها بائت بالفشل ولم تحقق هدفه بالشكل المطلوب ليسارع إلى طلب النجدة من أربابه لإنقاذه من الورطة بإرسال مزيدا من الجواسيس الشريين

ما لا يعرفه بارتيك جيدا هو أن قيادة الثورة والقوى الوطنية إلى جانبهم غالبية أبناء الشعب اليمني  يراقبون  أداءه المشبوه بحذر لتحميله الحجة أمام الله وشعوب العالم الأحرار فيما هو  يتوهم أن الجميع غافل عنه وما يدلل على ذالك استمراره  باللعب بورقة سيندم عما قريب عن تصرفه الغبي  وسيلوح بالعويل والصراخ إذ أن الرأي العام الشعبي في أشد حالات الإستنفار والإستياء من الدور الإسخباراتي الذي يريد باتريك كاميرت تحقيقه فقط منتظرين توجيهات القيادة ولا ينفع الندم بعد فوات الأوان

– مازن الصوفي

 

قد يعجبك ايضا