ممارساتُ غزوٍ واحتلال لا رائحةَ فيها للتحرير

ممارساتُ غزوٍ واحتلال لا رائحةَ فيها للتحرير

باتت الأمور مكشوفة اليوم بعد ثلاثة أعوام من العدوان بأكثر من أي وقت مضى ، الذي يحصل هو عدوان بكل ما تعنيه الكلمة، غزو أجنبي .. احتلال لبلد مستقل وحر اسمه “اليمن” والذي يجري في المحافظات الجنوبية من جانب الإماراتي من ممارسات، كلها ممارسات احتلال، سيطرة عسكرية مباشرة على المطارات، على الموانئ، على المقرات المهمة، على القواعد العسكرية المهمة، على المنشآت الاقتصادية المهمة (بما فيها منشآت النفط والغاز)، سيطرة على جزيرة ميون، سيطرة على جزيرة سقطرى، سيطرة على الوضع السياسي، سيطرة تامة على الوضع السياسي سواءً في الحالة الشكلية باسم حكومة أو باسم شرطة أو باسم أي إدارة من أشكال إدارة الدولة أو تحت أي عنوان، الحالة الأمنية سيطرة أمنية مباشرة للأجنبي، السيطرة السياسية، السيطرة العسكرية، السيطرة الاقتصادية، السيطرة الأمنية، السيطرة التامة حتى في الإذن لما يدخل من بضائع وما لا يدخل! لتلك الأدوات الخارجية، للإماراتي الذي هو أداة للأمريكي.
الإمارات لا تلعب هذا الدور لنفسها هي أداة تلعب هذا الدور وترضى لنفسها، يعني البعض في الإقليم البعض في المنطقة يعتبر هذا شرفاً كبيراً أن الأمريكي يقبل به كأداة، أن يكون شرطياً لأمريكا وأن يكون متجنداً معها وأداةً بيدها، يعتبر هذا أكبر شرف وأكبر فخر في العالم، لأن البعض لا يمتلك الإحساس بالقيمة الذاتية لنا كأمة مسلمة ولا كأمة عربية، ليس عنده إحساس بهذا أبداً، بالقيمة الذاتية البعض مفلس من هذا تماماً، لا يحس بقيمة ذاتية لا بأننا أمة إسلامية وعربية، ولا بأي شيء، ليس عنده أبداً أي إحساس، يرى في أمريكا كل شيء وأهم شيء وأعظم شيء !! ويقول إذا وصل أمريكا أنه يحب أمريكا كالإمارات! ، هذا كبيرهم يقول هكذا وفي واقع الحال أكبر من الإمارات! وبعيداً عن أمريكا لا يحسب نفسه شيئاً وفي ظلها حسب نفسه شيئاً ما، شيئاً ما يذكر!
على كلٍّ، الممارسات التي هناك احتلال وسيطرة مباشرة في الأرض، على ما ذكرنا من موانئ ومطارات ومقرات وقواعد ومنشآت وجزر مهمة جدا وسيطرة على الوضع كوضع، الحالة السياسية الحالة العسكرية الحالة الأمنية كل شيء تحت السيطرة المباشرة والآخرون هناك يرون نفوسهم بكل وضوح مأمورين مقهورين مستعبدين، ليسوا هم أصحاب الأمر لم يأتِ الإماراتي ليعزز سلطتهم ويعزز قرارهم ويسلمهم كل شيء ويبقى هناك ليحرسهم، العكس هو الذي يحصل الأدوار التي مناطة بهم كمرتزقة وكعملاء أن يكونوا حراساً للإماراتيين وأن يكونوا هم الدرع الذي يتدرع به ويتحصن به في مواجهة الجيش وفي مواجهة اللجان الشعبية في مواجهة الشعب اليمني، لا بأس أن يقدمهم في المعركة ليكونوا هم من يقتلون ولا بأس أن يحيط بهم معسكراته ليكونوا هم الحرس الذين يحرسون أما أن يكونوا هم أصحاب القرار أصحاب الأمر أصحاب الشأن في نفس المناطق في عدن أو في أبين أو في حضرموت أو في أي محافظة من تلك المحافظات لا.
القول السديد من كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بمناسبة مرور ثلاثة أعوام من الصمود في مواجهة العدوان على اليمن

قد يعجبك ايضا