السبب الحقيقي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن ..بقلم/محمد أبو نايف

 

أمريكا كانت تستهدف اليمن حتى قبل ظهور المسيرة القرآنية والثورة الشعبية ومشروع التحرر والاستقلال الا أن الشعب اليمني أخذ الدروس والعبر مما حدث في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واستعد لمواجهة الخطر الامريكي مبكراً لأنه شعبٌ حرٌ لا يقبلُ الذُلَ والهوانْ . . فحين قتل الأمريكيون اكثر من 2 مليون عراقي خلال الفترة الماضية منذ بداية احتلال العراق في 2003 :
 
– مليون عراقي قتلهم الأمريكيون عندما دخلوا العراق واعترفوا بذلك وشاهد العالم كله جرائم الابادة والقتل والاغتيالات والاغتصابات وكل فضيع وقبيل من الأفعال بالاضافة الى تدمير الحضارة ونهب الثروات والتراث وتدمير كل البنية التحتية في العراق .
 
– مليون عراقي قتلهم الأمريكيون تحت عنوان ضحايا دا عش وشاهد العالم كله جرائم الابادة والقتل والاغتيالات والاغتصابات وكل فضيع وقبيل من الأفعال بالاضافة الى تدمير الحضارة ونهب الثروات والتراث وتدمير كل البنية التحتية في العراق .
 
لم يستطع أهَل العراق تقبل حالة الضعف والوهن هذه وامامهم كل هذه النماذج الناجحة في لبنان واليمن وسوريا في مقاومة الاحتلال الامريكي والعدوان السعودي الاسر ائيلي وقهر الطغاة والمستكبرين وبعد ذلك كله .. بعد 10 سنوات من الاحتلال والإسراف في القتل والدمار وهتك الأعراض وارتكاب ابشع جرائم الابادة في التاريخ المعاصر قرر أبناء العراق القتال فدحروا داعش وأمنوا بلادهم من المجرمين وانتصرت إرادة الشعب على امريكا .
 
اليمن كانت الهدف التالي لامريكا وداعش بعد العراق وأفغانستان وهذه الخطة معلنة ومعروفة للجميع وكانت المؤامرات الصهيونية تحاك ليل نهار على اليمن وشعبه المقدام وكان الشغل على الوعي الجمعي مكثفا حتى ان العدو الامريكي تدخل في صياغة مناهج المدارس والتربية والتعليم ليسيطر على العقول والأفكار وكذلك تدخل الامريكي ودرب بنفسه خطباء المساجد وكان هدف مشروع الوهابية الخطير برعاية امريكا وبريطانيا هو السيطرة على المنابر وهوية الإيمان اليمانية التي سعى في إعدامها طيلة الأربعة العقود الماضية ولم يستطع ذلك ، كذلك تدخل الامريكي في العملية السياسية وكان هو عبر اجهزة المخابرات التابعة له المسماة منظمات دولية تقود العملية السياسية في اليمن وتدير الاحزاب السياسية وتؤهلها لتكون حلقات سلسلة الشرعية الامريكية لاحتلال اليمن تحت عنوان تنمية الديموقراطيات الناشئة وكذلك قام الامريكي بتفكيك الجيش واختراق الأجهزة الأمنية والتحكم بها وتصفية الضباط المخالفين للتوجهات الامريكية وتحطيم السلاح وتدمير كامل المنظومة القتالية العسكرية والاختراق الاكبر لامريكا في الجيش كان تغيير العقيدة القتالية وهزيمة الروح المعنوية لأفراد وضباط الجيش كما سيطر الأمريكيون على كل ثروات ومقدرات البلد الطبيعية ومقومات الدولة الاساسية سيطروا على قراره السيادي وصار الرؤساء لعبة طيعة يحركها السفير الامريكي في صنعاء كيف يشاء ، وبالرغم من كل هذا الاستهداف الا ان القوى الوطنية الحية والفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم الله هدى واليمانيون الشرفاء كانوا ولايزالون الصخرة الشامخة التي تحطمت أمامها المؤامرات الصهيونية على اليمن وجاءت مسيرة القرآن لتحرر أفضل ما في الانسان عقله وروحه وإرادته ، فنشأ هذا الجيل من الأبطال الحسينيين الذين أدهشوا العالم وغيروا بقوة إيمانهم بالله وصمودهم وثباتهم موازين القوى ومعادلات الاستراتيجية العسكرية في العالم وأجبروا اكبر ترسانة عسكرية في العالم أن تخضع لهم وطوعوا الأرض والجبال والبحار فكانت لهم منصات إذلال العدو وهزيمة كل المستكبرين مذكرين العالم كله أن اليمن مقبرة الغزاة .. منذ بداية كتابة التاريخ والى يومنا هذا ستظل اليمن هي مقبرة الغزاة ..
 
لم ينتظر أبناء اليمن الشرفاء أن يحتل الامريكي بلادهم ولا يدمر تراثهم وحضارتهم ولم يسمح له بتدنيس الارض وهتك الأعراض ولا يمكن ان يسمح لهم يمني حر بهذا حتى لو قتلوا منا مليون إنسان ولن يفعلوا ما دام على هذة الأرض لاتزال ثقافة القرآن وروحية الإيمان وقيم وأعراف القبيلة اليمنية الأصيلة … لم ينتظر اليمانيون الأحرار داعش لتصل الى عقر دارهم وتسوقهم كالنعاج للمذابح والقتل الجماعي وتنشر مقاطع فيديو على شبكة الانترنت لتظهر المذلة والهوان على رجال اليمن وهم يقتلون على يد أشر الخلق الوهابيون عملاء المخابرات الامريكية والإسرائيلية والبريطانية … لم ينتظر أحرار اليمن شذاذ الآفاق والمرتزقة والأنذال من كل بلاد ليصلوا الى بيوتهم ويهتكوا أعراضهم ويسبوا نساؤهم ويغتصبوا بناتهم بل خرجوا لقتالهم في كل ميدان وشردوا بهم من خلفهم …
 
الحمية والغيرة والمرؤة والقبيلة والروح الإيمانية والاعتقاد الراسخ لكل اليمنيين الشرفاء بأحقية القضية وأهمية المواجهة في الميدان والجهاد في سبيل الله هي حصن اليمن الحصين بقوة الله وحمايته وفضله لليمن والشعب اليمني من امريكا وحلفائها ومن داعش وكل الادوات الإجرامية لتحالف الشر الصهيو ني على اليمن والأمة .
ومن لايزال يتآمر على اشرف اليمنيين مطعون في رجولته ومرؤته وشرفه وليس من اليمنيين الأحرار أبناء القبايل الشرفاء وإنما هو دخيل دعي مجهول الهوية والانتماء وليس أصيلاً فالعرق دساس ولا عجب أن يقاتلنا نحن أهَل اليمن ويستبيح دمائنا عملاء اليهو د والأمريكان ..
والله المستعان على كل المنافقين والعملاء الأنجاس ..
 
كتبت هذه السطور لتوضيح الالتباس لدى كثير من الناس الذين يظنون جهلاً أن سبب هذا العدوان والحصار هو الانقلاب على سلطة هادي وبحاح ومن معهم من العملاء ، او لأن الحو ثيين يهددون الملاحة الدولية بسيطرتهم على السلطة ومضيق باب المندب ، او ان مناورة عسكرية في صعدة تعتبر تهديداً لأمن واستقرار المملكة السعودية … كل هذه الادعاءات كاذبة وهي أهداف تجميلية اهتم في صياغتها تحالف العدوان واعلنها في وثيقة نشرتها الخارجية الامريكية في ابريل 2016 خلاصتها ان هذا التحالف يحرص على امن وسلامة الملاحة الدولية في باب المندب واستقرار اليمن وأمن الحدود اليمنية السعودية بينما هذة هي السياقات المخادعة التي يرغب الامريكي
والإسر ائيلي ان يروج لها من خلالها كذبه تخفي الهدف والسبب الحقيقي للعدوان وهو رغبته الجامحة في إحتلال اليمن وتدميره وقتل شعبه ونهب ثرواته كما فعل في أفغانستان وثم العراق ومؤخراً سوريا وليبيا .. هذه هي خلاصة المقال وحقيقة لا بد أن نقولها ومن يظن ان للعدوان سبب اخر غير هذا هو مستهلك غبي لأفكار الأمريكان وفي للصهاينة لا يفهم الا ما يريدون له أن يفهم …
قد يعجبك ايضا