العودةُ للقرآنِ كفيلةٌ بمواجهةِ الهجمةِ الأمريكية والإسرائيلية

العودةُ للقرآنِ كفيلةٌ بمواجهةِ الهجمةِ الأمريكية والإسرائيلية

نحتاج إلى نشر الوعي إلى الثقافة القرآنية إلى التحرك بمسؤولية وهذا خيار صحيح وخيار سليم، وخيار مشروع، الخيارات الأخرى واحد منها هو العمالة الولاء لأمريكا، الولاء الذي ينشأ عنه تبعية مطلقة لأمريكا والسير في هذه الحياة على ما تريد، يصبح الإنسان يعيش حالة التبعية المطلقة، ينتظر من أمريكا كل شيء التوجيهات التعليمات الأوامر ويتحرك على ضوء ذلك.

(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم) وللأسف يتجه أصحاب هذا الخيار، خيار العمالة، خيار المنافقين بنص القرآن الكريم، يتجهون في هذا الاتجاه بمسارعة وبجد عجيب وبتفانٍ وببذل لكل شيء، ألا نشاهد هذا لدى النظام السعودي؟! ألا نشاهده في النظام الإماراتي؟! ألا نشاهده في كل المتولين لأمريكا وإسرائيل؟! في كل بقاعنا في كل بلداننا يسارعون مسارعة ينطلقون في كل المجالات، البعض من الإعلاميين والبعض من الخطباء والبعض من علماء السوء والبعض من الثقافيين الظلاميين والبعض من كل أصناف هذه الأمة، يتحرك كبوق وكقلم يكتب أو ينطق بما فيه خدمة لهم بما يتوافق مع سياساتهم، فريق واسع من أبناء الأمة اتجه هذا الاتجاه، لا شغل لهم ولا عمل لهم ولا هم لهم إلا التدجين والسعي لتدجين الأمة ولصنع مفاهيم وترسيخ مفاهيم باطلة ولتزييف الحقائق والوقائع ولتوجيه اللوم بكل ما يستطيعون تجاه كل من لم يقبل بهذه السيطرة الأمريكية والإسرائيلية وكل من يتحرر من هذه التبعية يوجه إليه أشد اللوم، هناك من يفتي ضده فتاوى باسم الدين يكفره يفسقه يعتبره ضالا منحرفا خارجا عن الإسلام جملةً وتفصيلا لماذا؟؟ لأنه لم يقبل بأن يكون موالياً لأمريكا وإسرائيل لم يذعن بالتبعية المطلقة لأمريكا وإسرائيل يصبح مداناً ومجرَّماً ومذنباً لديهم، ومرتكباً بنظرهم لأكبر جريمة على الإطلاق في هذا العالم يوجهون إليه كل أشكال اللوم وكل العبارات والمصطلحات المسيئة إليه والمضللة له والمكفرة له يقال عنه مجوسي ورافضي وملحد ومشرك وفاسق وفاجر وضال وباغي ومتمرد ومنقلب ويطلقون كل الألفاظ ويوجهون إليه كل العناوين السيئة والمسيئة، فريق واسع أيضاً من الإعلاميين ليل نهار يتناوبون على شاشات التلفزيونات وكذلك في المحطات الفضائية ويكتبون في الصحف والمجلات وفي مواقع التواصل الاجتماعي، متفننون ومتفرغون لإطلاق سيل لا ينتهي من السب والشتم والافتراء والبهتان والدجل وكل أساليب وعبارات ومصطلحات التشويه ، لا يتركون نبزاً ولا لقبا ولا أي عبارة فيها سب أو إساءة أو شتم إلا وأطلقوها ونحن في هذا الزمن وفي هذا العصر رأينا مصداق قول الله سبحانه وتعالى عن عباده المؤمنين الثابتين الصامدين الأوفياء لنهجهم وأمتهم ودينهم ونبيهم لقوله تعالى “ولا يخافون لومة لائم”،

قد يعجبك ايضا